صدام غازي محسن
الحوار المتمدن-العدد: 5721 - 2017 / 12 / 8 - 23:09
المحور:
الادب والفن
آخر ياردة من الهزيع
---------------------------------------------
المسافات تلك الآلهة القديمة الممتلئة بالمحاريب , وذلك الجسد ملئ بالطيب من الجروح .
فمالك أنت والاشتقاقات ؟ من صوت الهزيم يتكسر في صدرك , فتولد الجُشْأَة بداية الفجر . تركض في الربع الأخير من الهزيع . لا غير الريح من أخت تقاسمها خبز الوجع . وحين لم يكن من مشي الحفيف من تأريخ روزنامة , فكيف الان تخشى صوت الخشخشة , وأنت تمشي في مجاز الشمس ! فلم الآن تخشى طنين البعوض , وثغاء الماعز وصدرك المثقل بصوت النَّحْطُ , ما بين الصَّدْرِ إِلَى الحَلْق .
أعرف انك ستموت وترفض أن يهب أحدهم لك عليقة كي تأكل منها . لا نكاية فيما اقول , ستسقط غدا أجرائي لكن وأنا أقف ستسقط حتما , فوضع الركوع موجة وحيدة نكرها البحر . لا طوفان سيشهده نبوءة التنانير , وغيض الماء لا وجود له الآن ما بعد مصطلح الأزاحة .
أقف في آخر ياردة من الهزيع . أعرف أن الشمس نور , وأعرف أن حبيبتي نسيت شرفتها , وأعرف أن صديقي لا زال يحلم , وأعرف أنها آخر ياردة لا زلت فيها في وضع الوقوف .
1-الهزيم : صوت الرعد كأنَّه يتكسَّر
2- الجُشْأَة : صوت هبوب الريح عند الفجر
3- النَّحْطُ صَوْتُ الخَيْلِ مِنَ الثِّقَلِ والإِعْيَاءِ ، يَكُونُ بَيْن الصَّدْرِ إِلَى الحَلْق كالنَّحِيطِ
=============================================== صدام غازي محسن
#صدام_غازي_محسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟