أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد عبد المجيد - أدعو لترك الفلسطينيين وليس للتخلي عنهم!














المزيد.....

أدعو لترك الفلسطينيين وليس للتخلي عنهم!


محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)


الحوار المتمدن-العدد: 5721 - 2017 / 12 / 8 - 23:04
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


أدعو لترك الفلسطينيين وليس للتخلي عنهم!

يحتاج الجائع أحيانا إلى أن يُترَك وشأنه بدلا من المـنّ عليه بالفتات، وتاريخ الفلسطينيين مع الاحتلال كان مشروطا من الأصدقاء والأشقاء، حتى لو كانت أكثرُ الشروط بحُسْْن النية.
الشعب الفلسطيني لم تتـــَـح له فرصة إبداع، وخَلــْـق، وصناعة مقاومة خالصة بدون أي تأثير خارجي.

أنا لم أطلب التخلي عن شعبنا الفلسطيني، لكنني أرىَ، وقد أكون مخطئـًـا، أن الذين يتعذبون تحت الاحتلال قادرون على بدء نوع جديد من المقاومة، لا أعرفه طبعا، لكن قيادة ذكية ومخلصة وهوشية( نسبة إلى هوشي منه) أو غاندية أو لومومبية أو جيفارية.. يمكنها أن تعيد صف المقاومين في شعب واحد بعيدا عن الأيديولوجيات المتصادمة.

أغلب البلاد العربية مرتبطة، ماليا وأخلاقيا وعسكريا، بالقوى الكبرى الداعمة لاسرائيل، وكلما اشتدت قوة وشكيمة وحماسة الفلسطينيين، جاءتهم وساطات واقتراحات واجتماعات ومؤتمرات تنتهي بفتح درج الملفات والشجب حتى تموت بعد حين.
من أراد أن يدعم الفلسطينيين فليقاوم بصمت، ويقاطع إسرائيل بهدوء، ولا يشرح قضية الشعب الفلسطيني بنصف جهل وأرباع معلومات مغلوطة.
إن حيرة الأيديولوجيات الملتصقة بالقضية جعلتها تتراشق بالنصوص المقدسة كما يفعل الصهاينة.

عبقرية الحل تأتي من الاعتراف بالضعف، والبحث عن سبيل القوة الفكرية والمعلوماتية والتاريخية والدولية، أما المقاومة بنفس الأسلوب والطريقة والمكان والقيادات على مدى عشرات السنين ثم جعلها بين شفاه وأنامل إعلاميين لا يعرفون الفارق بين اليهودي والإسرائيلي والصهيوني والعبراني ينتهي إلى كارثة فكرية تُضعف الحق الفلسطيني.

القيادات الفلسطينية الحمقاء أدخلت أبناء شعبنا في صراعات عربية وإسلامية، داخلية وجيرانية، فحصد الاحتلال ثمار التصادم بيننا.
إذا أراد العرب والمسلمون المساعدة دون التدخل حتى بالنصيحة والوساطة فليقاطعوا منتجات إسرائيل ولو كانت برتقالة واحدة تعادل ثمن رصاصة تستقر في قلب طفل عربي لا يعرف الفارق بين النجمة والصليب والهلال.

عندما أكتب عن حرية الفلسطينيين في اختيار طرق المقاومة الحديثة بعد نضال أكثر من ستين عاما، فإنني لا أطالب بالتخلي عنهم؛ إنما بالتخلي عن أنانينتنا وغطرستنا وكبريائنا في الظن بأننا ندلهم على الطريق الذي لم يكن ينبغي أن يسلكوا غيره.
الوجه الأمريكي القبيح كان يصرخ في وجوهنا بأنه إعلان حرب من الإدارة الأمريكية ضد العرب كلهم من أغاديرهم إلى خليجهم، وأعقبته إهانة صريحة ومُذلة بأن نُصفَع على أقفيتنا، ونكرِم مَن صفعنا.
مرة أخرى لئلا يُُساء الفهم فأنا لا أرىَ حلا في العنف والقتل وحرب السكاكين والطعن بالأسلحة البيضاء، فنحن الخاسرون، والإعلام الدولي قادر على تحويل قضية اسرائيلي يسقط في حفرة إلى يهودي يتعرض للهولوكوست العربي.

لا أحب قطع المسيحية الشرقية من دعوات المقاومة والحق الفلسطيني، فــ27% من سكان فلسطين مسيحيون لهم كامل الحق في كل شبر من أرض الوطن كشركائهم المسلمين، والمسجد الأقصى ليس أطهر من كنيــسة القيامة.
المقاومة إبداع وقد تكون بداية النهاية لحل أزمة الاحتلال الغادر حتى لو انتهت بدولتين، نصف العَمىَ، إلى أن يأتي أحفادنا بعد ألف عام ويحاسبوننا على تفريطنا وضعفنا ومعاركنا الخاسرة.
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو في 8 ديسمبر 2017



#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)       Mohammad_Abdelmaguid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسماعيل هنيّة من جديد!
- الإمارات وشفيق .. محاولة لفهم ما حدث!
- هذا إعلان حرب قطري ضد الإمارات!
- العصبية لابن بلدي تُسقط العدل!
- مواقع التواصل الاجتماعي .. الخلطة العجيبة!
- أجيال عبرية بألسنة عربية! لماذا يكرهون عيدهم الوطني؟
- أنا والحوار المتمدن!
- مسيحيون ضد الإسلام .. أقباط مع الإسلام!
- الانتحار بين صفحات الدين!
- ثعبان في دولة قطر!
- النبي الجديد يفتتح سوق السلاح في بلادنا!
- نتائج انتخابات الرئاسة في مصر 2018
- إعلام مصر في الدرك الأسفل من الانحطاط!
- لماذا يخاف المصريون؟
- أيها المراقَبون .. لا تخافوا!
- صناعة الطاغية والشعب .. العلاقة التبادلية!
- مصرُ لا تحتاج الآن لعاصمة إدارية!
- أنا عربي حتى لو غادرت العربَ عروبتُهم!
- مصرُ .. حربُ المحاكم!
- الزمن الأطرش هو الأسمع!


المزيد.....




- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد عبد المجيد - أدعو لترك الفلسطينيين وليس للتخلي عنهم!