علاء محمد زريقة
الحوار المتمدن-العدد: 5720 - 2017 / 12 / 7 - 22:20
المحور:
الادب والفن
المهرج..
تحت مظلةٍ سماوية، مسرحٌ مُعَدٌ لتبادل الشك، واسترداد اليقين.
الحضور المستسلمين لاغواء الحركة الاستهلالية لشخوص أجّرت شفافها لذاكرة متعجلة.
الخوف الضاحك يستر هبوط النفس أمام صعود نبات القدر الطفيلي. هنا تعربش يدٌ، هناك تتراخى قدم على اسفلت الطريق.
يغير رجل الاحلام جلده، يرتدي ما يليق بخيبة هؤلاء الذين يسخرون من أنفه الأحمر، و وجهه المطرز بحبوب القيح النسائي، ويتسائلون:
من أين يأتي بكل هذا الفرح..?!
ثم يحضرون مناديلهم الورقية، ويكتفون بالصمت أمام رثاء روحه وهي تنازع موتها باسمةً، وحزينة.
يجهشون شيئاً بالبكاء، يخبرون صغارهم أن حفلة السيرك أقفلت على شهيد أخر يرقص مع سعادين" جنونه منفرداً، ويومض بحركات البهلوان نافذة الغريب عن ذاته، وذاتها.
يرقص لينجو، و ينجو ليتلاشى.
يلقي على جسده النحيل ثوب زفاف لم يكتمل لامرأة دعته إلى نهديها، واوصدت خلفه قوافل الغياب.
كانت تقول: إن لي رائحةً ستعرفها ( لو) تبعت خطاك أسفل سُرتي. ستعرف كيف سأقتل كل مافيك حين أفرج عن ساقيّ، فدع للسانك اختبار الضوء في جرح ملتهب.
ويجيب من أعماه بصره عم اكمال الرحلة: أيها الجسد الجديد_ تعال_ قبل أن ترتفع نار التشهي.
و خذ لون الحبق في عيون الصباح القادم، أمامي ما ليس بيننا من كلام إلا ما سقط مجازاً بين عيون تدرك يقيناً مبكراً عن معنى الموت في الحياة.
هذا الجنس" نزيف أخر اجرب معه غواية الصوت في لغة الحور، لقد سقطت ضفيرة شقراء من أعلى أعاليك هناك.
وحدي.. نعم وحدي من سيحتضن هذا الشتاء.
بقلم : علاء محمد زريقة
#علاء_محمد_زريقة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟