|
لا عنب الشام ولا تين اليمن..!
توفيق الحاج
الحوار المتمدن-العدد: 5720 - 2017 / 12 / 7 - 10:49
المحور:
كتابات ساخرة
تتسارع بنا الاحداث وتتدحرج من حولنا المصائب وكأننا في صحراء المهالك يقودنا قطارمتهالك بلا سائق في فيلم كاوبوي اكشن في اكشن وزنقات بايخة و ساخرة ومالنا الا ربنا يسترنا دنيا وااخرة ! * * * فارقتنا فتاة احلامنا في أيامنا الدلوعة شادية ...وقد قالت خلاص مسافر ... بعد ان رزعت في خيالاتنا حبيبي اهه...وغاب القمر يابن عمي وشباكنا ستايره حرير وفي وجداننا ياحبيبتي يامصر ووالله يازمن وياعيني ع الولد.... لقد سحرتنا باغانيها وافلامها بقدر ما احزنتنا صورتها الاخيرة المسربة من اجل سبق صحفي من اولاد الايه بعشرة الاف جنيه دون أدنى حس اخلاقي ..يصون ماتبقى للمرء من الموت بكرامة ! رحم الله (فؤادة ) التى استجارت بربها في نهاية رحلتها دون واسطة من المشايخ العتاريس! واني على ثقة من أنها ستدخل الجنة من ابوابها الواسعة جكر في غربان امارات الترهيب التكفيرية مثلها مثل رابعة العدوية ! * * * لم نفاجأ كثيرا بمقتل (عفاش) على عبد الله صالح الامام الجمهوري الذي وحد اليمن بقوة غاشمة وبدعم سعودى فهو في الخاصرة! وحكمه مايزيد عن 33عاما علي يد عبد الملك الحوثي حليف الامس وقد انتقم لمقتل اخيه حسين الحوثي ! قتل أبو احمد بنفس الطريقة التي اغتيل فيها الامام احمد 1963 و ابراهيم الحمدي 1977 واحمد الغشمي 1978 بما يذكرنا بمسحول غزة 2007 وباغتيال القذافي على الطريقة الاخوانية الاكثر بشاعة في2011 لم أكن اتصور ان يقوم من كان يولول الاحد على المخلوع ياسم الاسلام في قناه الجزيرة قدس الله سرها (واعيبتاه..واعاراه ) بقتل غريمه بهذه السرعة ويحتفل بيوم تاريخي استثنائي بصفاقة وفجاجة العصرالحجري مما أكد لي ان الحوثيين ليسوا الا نسخة شيعية أكثر ابتذالا من من نسخة سنية شامتة بالمغدور اسمها الاخوان المسلمين ! ليس غريبا ان يصل زعيم عربي داهية في تبديل التحالفات وصولا الى أقواها.. كان يرقص على رؤوس الافاعي حتى النهاية في يمن قبلي غير سعيد تتغير فيه الولاءات لمن يدفع اكثر..! يمن متخلف اصبح ممزقا بالدمار والكوليرا والاف القتلى في حرب دينية غير مقدسة نجسة بين السعودية وايران! كان من الممكن ان يكتفي عفاش باعتزال الحياة السياسية في السعودية بعد ان عافاه الله من انفجار مرتب في ربيع 2011.. لكنها شهوة الحكم التي تغري وتغوي وتقتل! لقد قتل علي عبد الله صالح وقد قتل! وسيقتل من قتله ومن قتل اليمن .. هي سنة الحياه .. وسيواجه المخلوع ربه بخطاياه ومزاياه وحده ككل البشر دون حرس جمهوي ولا مؤتمر شعبي ولا موكب رئاسي على مد البصر! * * * انها الحرب .... يااا احنا ..يا ترامب .. أخيرا أعلن هذا الارعن ان القدس عاصمة اسرائيل.. ولم يلق بالا لا للفلسطينيين ولا للعرب ولا للاوروبيين ونفذ ابن الحرام ماوعد به بني اسرائيل ... كما وعد جده بلفور من قبل مائة عام ! من هنا ظهرت أهمية ان يقود امريكا رجل حكيم فهيم .. بدلا من ان يقودها حمار جمهوري من غير لجام ! الفص المنتظر طلع وفاحت رائحة الفساء ولا إمكانية للعودة للوراء ..وعلينا ان تكون على قدر المواجهة او نتبخر في الهواء..! فص ترامب.. جاء في توقيت صعب ولكنه ليس الا نصر معنوي للفاسد نتنياهو ودولة المستوطنين ! لن يضيع حق وراءه مطالب حقيقي.. وأقول يقينا لا تهوينا رب ضارة نافعة..فهذا الترامب عزل نفسه بنفسه وقد يكون هذا الموقف المنحاز ضربة تحت الحزام توقظنا من غفوتنا وتجبرنا على ان نلتف جميعا حول راية القدس لنا دون اغراق في أوهام وأحلام بالية ! علينا ان نلملم شعثنا باستراتيجية فلسطينية فتية واقعية متوازنة و ننحي امريكا جانباعن التدخل في حل قضيتنا ونلقي بصفقة القرن في اقرب مزبلة بغضبة شعبية مستمرة ونحن نستطيع ذلك بل ونستطيع تحقيق حل الدولتين بوحدتنا وارادتنا وصمودنا .. اما اذا قام البعض منا بالمزايدة والاتهام والتخوين ونحن في نفس القارب فان في ذلك ضياعنا ! لقد قام الرئيس عباس بما يستطيع.. ونبه زعماء العالم لخطورة ما اقدم عليه ترامب .. وكذلك فعل زعماء عرب وأجانب .. ولكن الغبي ترامب كما تصفه صحيفة لوس انجلوس تايمز فعل فعلته! ربما اعتقادا ان للعرب فورة غضب سرعان ما تزول بمنح وبراطيل أو بتصريح امريكي مبلول ! ليس امامنا الان الا النزول الشعبي الى الشارع في ثورة سلمية عارمة ومستمرة ضد سياسة امريكا وتابعيها .. وعلى العرب والمسلمين ان صدقوا كما قال السلطان اردوغان ان يقطعوا علاقاتهم معها ومع اسرائيل وانا أشك بل اتحدى ان يجرؤ تابعو امريكا على فعل ذلك ! والايام بيننا ........ اللهم ياخالق ترامب واليهود والاعراب .. أعنا بقدرتك على دحر الباطل وخذ لنا بحقنا من أعداء الحق اعدائك و ابعث لنا من ابنائنا من يموت في سبيلك وفدائك !
#توفيق_الحاج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تمكين مين..ياعم اسماعين!
-
مذبحة .. وماذا بعد؟!
-
ااااي ..من اللي جاي..!
-
الخطايا العشر..!
-
توفيق أبي النحس المتشائل..!
-
0،45%
-
رحل ..أبو خالد..!
-
أنا.. والمخيم.. !
-
أنا ..والشعبية..!
-
أبوس القدم.. وأبدي الندم..!
-
رسالة من تحت الماء..!
-
حسبة عرب..!
-
مصالح يا صالح..!
-
واحد..اتنين الجماعة وين؟!
-
زمبليطة
-
فات المعاد..!
-
عباس اااخر..!
-
أم الارهاب..!!
-
11صورة سيلفي..!
-
لا عزاء لساخر..!
المزيد.....
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
-
انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
-
-سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف
...
-
-مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
-
-موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
-
شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
-
حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع
...
-
تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|