أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الذيب - القدس: المسلمون واليهود اغبياء













المزيد.....

القدس: المسلمون واليهود اغبياء


سامي الذيب
(Sami Aldeeb)


الحوار المتمدن-العدد: 5720 - 2017 / 12 / 7 - 02:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا اعترف لا بدولة إسرائيل ولا بدولة فلسطين لأنهما دولتان عنصريتان. والقدس في نظري هي عاصمة الدولة الواحدة من البحر إلى النهر
.
إن تخاصمت مع أخيك، فهل ستحاول ان تقسم والدتكما إلى قسمين؟
.
وهذا التشبيه ينطبق على كل فلسطين أو سمها كما تشاء، كما ينطبق على مدينة القدس بالتحديد
.
المتمعن في الفكر اليهودي والإسلامي يرى أنهما وجهان لنفس العملة. فاليهود يعتبرون أن حدود إسرائيل من الفرات إلى النيل، ويعتبرون من هم ليسوا يهود نجسا، ومنهم من يرفض وجود غير اليهود في القدس، لا بل في كل ما يطلقون عليها إسرائيل الكبرى كمواطنين مع نفس الحقوق الواجبات. وهو سر عدم وجود دستور لدولة إسرائيل لأن ذلك سيفرض على اليهود وضع مادة تسن على مبدأ المساواة دون تمييز على أساس الدين.
.
والمسلمون أيضا يرفضون الأخذ بمبدأ المواطنة التامة، وفي حالة التمكن، فإنهم يطبقون ما جاء في القرآن والسنة وكتب الفقه المعتبرة. وهذا ما قامت به داعش. فالشريعة الإسلامية تعطي لمن هم ليسوا أهل كتاب الخيار بين الإسلام أو السيف مع السبي والإسترقاق. وأما أهل الكتاب فلهم الخيار بين الإسلام ودفع الجزية وهم صاغرون والسيف مع السبي والإسترقاق. وأهل الذمة لا يعاملون معاملة المواطنين، بل تنتقص حقوقهم في مجالات شتى. والدول العربية والإسلامية لا تقبل بمبدأ الحرية الدينية كما نصت عليه المادة 18 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي تقول: لكلِّ شخص حقٌّ في حرِّية الفكر والوجدان والدِّين، ويشمل هذا الحقُّ حرِّيته في تغيير دينه أو معتقده، وحرِّيته في إظهار دينه أو معتقده بالتعبُّد وإقامة الشعائر والممارسة والتعليم، بمفرده أو مع جماعة، وأمام الملأ أو على حدة.
والمسلمون لا يكتفون بدولة من الفرات إلى النيل، ولكن يريدون اخضاع كل العالم للإسلام، بما في ذلك احتلال روما... حسب تصريحات كثير من مشايخهم وما جاء في كتبهم الفقهية. وهم يعتبرون غير المسلمين نجس بنص القرآن فلا يحق لهم الذهاب إلى مكلة أو المدينة
.
نحن إذن امام نظام الذمة من جانبين:
الجانب اليهودي الذي ينتقص من حقوق غير اليهود
الجانب المسلم الذي ينتقص من حقوق غير المسلمين
.
الحل الوحيد في نظري هو إقامة دولة مواطنة تضم الأرض ما بين البحر والنهر يضاف إليها الأردن ولبنان وسوريا، مع حقوق متساوية للجميع مهما كانت ديانتهم وتكون عاصمتهم القدس
وهذه المنطقة كافية لكي تجد حلا لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين وأيضا لمن يريد من اليهود أن يعيش في تلك المنطقة. وبدلا من أن يكون وجود اليهود مشكلة يصبح تواجدهم بركة للمنطقة بما يحملون من مقومات علمية وثقافية.
.
هذا الحل يتطلب من المسلمين واليهود على السواء التخلي عن مبادئهم الشريرة والقبول بمعاملة الغير كبشر ومواطنين يتمتعون بنفس الحقوق والواجبات.
ولكن هل سيقبلون بذلك؟
الجواب متروك للزمن
وفي انتظار قرار الزمن سوف تستمر شعوب هذه المنطقة بدفع فاتورة غبائها وغباء مفكريها وقادتها.
.
النبي د. سامي الذيب
مدير مركز القانون العربي والإسلامي http://www.sami-aldeeb.com
طبعتي العربية وترجمتي الفرنسية والإنكليزية والإيطالية للقرآن بالتسلسل التاريخي وكتابي الأخطاء اللغوية في القرآ،: https://goo.gl/72ya61
كتبي الاخرى بعدة لغات في http://goo.gl/cE1LSC
يمكنكم التبرع لدعم ابحاثي https://www.paypal.me/aldeeb



#سامي_الذيب (هاشتاغ)       Sami_Aldeeb#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الملاك عقلائيل يظهر للنبي سامي
- من الأفضل: الحمير أم البشر؟
- الدين هو المعاملة، وفقط المعاملة
- الدين هو المعاملة، والباقي كلام فارغ
- مد يد العون لعائلة أخينا المرحوم جان برو
- محمود محمد طه بين القرآن المكي والقرآن المدني (كتاب مجاني)
- الآذان وخراب البلدان 7
- آية الحمير (2)
- آية الحمير (1)
- بلاغة القرآن المزعومة (2) رأي معروف الرصافي
- بلاغة القرآن المزعومة (1)
- ملك الحمير حمار
- الأزهر وكتابي حول أخطاء القرآن
- لماذا لا يقرأ العربي؟
- الآذان وخراب البلدان 6
- الآذان وخراب البلدان 5
- الآذان وخراب البلدان 4
- الآذان وخراب البلدان 3
- الآذان وخراب البلدان 2
- الآذان وخراب البلدان 1


المزيد.....




- -تلغراف-: الروح المعنوية في الجيش البريطاني عند أدنى مستوى
- نزليهم لاطفالك وفرحيهم حالا!!.. الترددات الطفولية والتي تخص ...
- المقاومة الإسلامية في العراق: هاجمنا بالطيران المسير فجر الي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تعلن استهداف هدفين للاحتلال في ش ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تنفذ هجومين بالمسيرات على هدفين ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تنفذ هجومين بالمسيرات على شمال ف ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تستهدف بالمسيرات 3 مواقع إسرائي ...
- أطفالك مش هتعمل دوشه من الآن.. تردد قناة طيور الجنة 2024 الج ...
- مصر.. رأس الطائفة الإنجيلية يوضح دور الكنيسة في مواجهة ظاهرة ...
- النمسا: طلاب يهود يمنعون رئيس البرلمان من تكريم ضحايا الهولو ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الذيب - القدس: المسلمون واليهود اغبياء