أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - ترامب يبيع القدس بكرسي البيت الأبيض














المزيد.....


ترامب يبيع القدس بكرسي البيت الأبيض


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5720 - 2017 / 12 / 7 - 01:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لا يظنن أحد أن الماسوني ترامب عندما أقدم على الإعتراف الرسمي بالقدس المحتلة عاصمة لمستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية إنطلق من منطلق عقائدي ،فهو معروف عنه كرهه لليهود ولسياسة مستدمرة إسرائيل الإستدمارية ،وقال ذلك صراحة لأعضاء مركز الضغط اليهودي في واشنطن "الإيباك" في حملته الإنتخابية.
جاء إختلاف ترامب عن غيره من الرؤساء الأمريكيين جمهوريين كانوا أو ديمقراطينيين الذين كانوا يتزلفون لليهود ،لأنه رجل ثري أصلا ولا ينتمي لأي حزب رسميا وبالتالي لم يكن بحاجة لأصوات اليهود،ويقيني أنه كان ضامنا الفوز بسبب شراكته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي عمل على إنجاحه في الإنتخابات من خلال قرصنة أصوات الديمقراطيين وتحويلها لصندق ترامب.
ما حدث بعد فوزه جعل رأسه يصطدم بالجدار فذهبت السكرة وجاءت الفكرة كما يقول المثل الشعبي،وإكتشف ترامب الطاريء على السياسة الأمريكية مدى قوة وحجم وثقل اللوبيات اليهودية مثل الإيباك و"ميمري" على الساحة الأمريكية وتغلغلها في مفاصل الحياة الأمريكية ،وفي مقدمتها الكونغرس والإعلام وحي المال"وول ستريت".
أيقن ترامب الذي سجل كافة انواع الفشل في أدائه بالبيت الأبيض من حيث التعامل الداخي والخارجي وخاصة فضيحة التزوير الروسي في الإنتخابات الأمريكية السابقة أنه مغادر منصبه لا محالة ،وهناك من قال أنه ربما يتم إجباره على الإستقالة ،ومنهم من قال أنه سيقتل ،وبالتالي وبحكم وجود صهره اليهودي كوشنير مستشارا له في البيت الأبيض فقد نصحه بسلوك الطريق الصحيح للبقاء رئيسا، وهوإرضاء إسرائيل عن طريق كسب ود مراكز الضغط اليهودي في واشنطن ،وكان الثمن الذي لا يمكن دفعه إلاعن طريق الغريق ترامب هوالقدس،وجرى ما جرى رغم ما قيل أن زعماء عربا "حذروه"من تلك الخطوة.
ما حدث لم يكن بتلك البساطة ،ولم يكن ترامب ليجرؤ على فعلته التي صدم بها قرابة مليار ونصف المليار مسلم وعربي في العالم ناهيك عن المسيحيين واليساريين اليهود المتواجدين في امريكا ،لولا وجود موافقة عربية إسلامية تمثلت في كل من إبن اليهودية مليكا السيسي والدب الداشر في الحجاز محمد بن سلمان وآخرين طبعا .
قلنا ان مغامرة ترامب المدروسة كانت لشراء كرسي البيت الأبيض وبقائه رئيسا للولايات المتحدة ظنا منه أن اليهود يغفرون لمن يتحداهم ولو مرة واحدة بالخطأ،أما موقف النظام السعودي فكان ثمنا لتنصيب الدب الداشر محمد بن سلمان ملكا على الحجاز ،وتجاوز إعتراضات الأمراء والشعب ،بينما كان هدف السيسي هو الحصول على الدعم المالي من السعودية ومن امريكا على حد سواء،وسيكون الخاسر الأكبر من هذه الصفقة هو رئيس وزراء مستدمرة إسرائيل النتن ياهو الذي لن يستطيع تحمل تبعات ذلك، وكان يتعامل مع الأمر سابقا كشعار إنتخابي ليس إلا.
يقيني ان المجنون ترامب وضعنا جميعا امام الإمتحان الصعب ،عربا ومسلمين ومسيحيين ويهودا ضد الصهاينة وفصائل فلسطينية كانت مسلحة فماذا نحن فاعلون؟ مطلوب اولا من السلطة الفلسطينية وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركتي حماس والجهاد الإسلامي أن تطلق العنان للمقاتلين كي يزلزلوا الأرض تحت أقدام كل من تآمر على الشعب الفلسطيني قريبا كان ام بعيدا ،وعلى الشعوب العربية أن تنتزع المبادرة من حكامها وتستبدل الحناجر بالرصاص ،وأن تثبت إيران شعاراتها"الموت لإسرائيل ..الموت لأمريكا" وان تطلق العنان لحزب الله الذي أبلى بلاءا مرا في سوريا أن يقوم بدوره المطلوب منه ،وأن يقوم السيد أردوغان بقطع العلاقات مع مستدمرة إسرائيل،وعلى المسلمين في كافة بقاع الأرض ان يهبوا للدفاع عن أقصاهم إن كان إسلامهم صحيحا ،فنحن نريد أفعالا على أرض الواقع ،لا كلاما إنشائيا سمعناه من البعض بعد قرار ترامب.
قالها الراهب الأب مانويل مسلّم فور القرار مدوية أن على جميعنا توزيع الحلوى بهذه المناسبة التي اهدانا إياها المجنون ترامب ،وطالب الجميع بالفرح وتوزيع الحلوى لأن ترامب كشف زيف إتفاقيات اوسلو ومعاهدات الذل مع العرب وعدم جدوى المفاوضات مع المحتلين،ودعا إلى العصيان المدني اولا من القدس حتى آخر بقعة في العالم لدق المسمار الخير في نعش مستدمرة إسرائيل الخزرية.
أختم ان المجنون ترامب قبل ان يوقع على قرار بيع القدس قبض 460 مليار دولار عدا ونقدا ثمنا لها وربما مقابل نظرة غير بريئة لإبنته إيفانكا،وقام السفهاء بالتغطية على جريمتهم بفرض حصار على قطر لتفكيك منظومة مجلس التعاون الخليجي وإدخال مستمدمرة إسرائيل إلى المنظومة الخليجية الجديدة بعد إنسحب كل من قطر والكويت وسلطنة عمان.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الملك عبد الله الثاني في أنقرة..هل وصلت الرسالة ؟
- قمة الكويت الخليجية ..دول الحصار خيّبت آمال شعوبها؟؟؟!!!
- سياسيون وأكاديميون يدعون لتوحيد الجهد العربي في مواجهة التحد ...
- الشاعر الاردني محمد خضير يرد على من اساء للفلسطينيين: رداً ع ...
- القدس عاصمة ل-إسرائيل-؟؟!!
- ويل للمطبعين
- -قعدة ع الرصيف- تناقش قضايا هامة
- العرب يمكّنون -إسرائيل-في الإقليم
- -العربية-لحماية الطبيعة ..خندق مقاومة محصن
- ظاهر عمرو:عزوف المواطنين عن الأحزاب بسبب مللهم من السياسيين
- -قعدة الرصيف- على أنغام فيروز وبحضور الأب نبيل حداد
- رسالة العار ..وثيقة الخيانة من الجبير إلى محمد بن سلمان ..ال ...
- -العربية لحماية الطبيعة-....محطات على طريق المقاومة
- التطبيع السعودي –ا لإسرائيلي بين العداء لعبد الناصر وإيران
- الطراونة:المشهد الأردني يمتاز بوجود إرادة سياسية تؤمن بحقوق ...
- مملكة خيبر تزول
- -قعدة الرصيف- عالمية
- إفلاس دول الحصار
- تداعيات الحرب السعودية-الإيرانية المقبلة
- قصة المياه ..قصة الخلق


المزيد.....




- بطراز أوروبي.. ما قصة القصور المهجورة بهذه البلدة في الهند؟ ...
- هرب باستخدام معقم يدين وورق.. رواية صادمة لرجل -حبسته- زوجة ...
- بعد فورة صراخ.. اقتياد رجل عرّف عن نفسه بأنه من المحاربين ال ...
- الكرملين: بوتين أرسل عبر ويتكوف معلومات وإشارات إضافية إلى ت ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في كورسك
- سوريا بين تاريخيْن 2011-2025: من الاحتجاجات إلى التحولات الك ...
- -فاينانشال تايمز-: الاتحاد الأوروبي يناقش مجددا تجريد هنغاري ...
- -نبي الكوارث- يلفت انتباه العالم بعد تحقق توقعاته المرعبة خل ...
- مصر.. مسن يهتك عرض طفلة بعد إفطار رمضان ويحدث جدلا في البلاد ...
- بيان مشترك للصين وروسيا وإيران يؤكد على الدبلوماسية والحوار ...


المزيد.....

- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - ترامب يبيع القدس بكرسي البيت الأبيض