تموز وعشتار

ناجح فليح الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 5719 - 2017 / 12 / 6 - 13:17
المحور: الادب والفن
    

تموز وعشتار
قصيدة
ناجح فليح الهيتي
أشعارُكٍ خمرٌ تسكُرني
تحولني وقدُ
أحبك ملأ الكون
فأهيم وحيداً ليس لي سند
حين أذكرك
يأخذني الوجد
فأغيب مردداً أسمك
أطلب المدد
سأترك من أجلك
بلادي والأهل والولد
روحي أضحيها لك
فأكون شهيداً سَعِدُ
أتعرفينَ أن أسمكِ أسمُ والدتي
فأنت أمي مذ كنتُ في المهد
كيف افترقنا والتقينا بعد طول أمد
وحين التقينا كان إشعال النار والوجد
ضممت روحك الى روحي
أتحدتا أصبحت أحدُ
قبليني على بعدٍ
صليني بالشوق
وإن مت كفنيني بثوبك
ادعي لي
فدعائك يستجاب
حين يحظرك الوجد
أني لا أخاف الموت ما دمت معي
فحبك قدري الى الأبدُ
اسري الي كما يسري الولي
ضميني بين ذراعيك
ضعي رأسي على صدرك لأتقدُ
أرقصي معي رقصة المولوي
نردد معاً مدد مدد
ضعيني بحضنك
ناغي لي
ترنمي بأغنية
لأنام وأنسعد
أنت أمي
وأنا طفلك المدلل الولدُ
إعشقيني كما أعشقك
كما تحبين
روحاً بلا جسدُ
فالحب يشفيني ويبعثني
فهذا الفصل فصل إنبعاث الروح والجسد
مدي يديك الي أقبلها وشعاع عينيك يتقدُ
أنا مريض ٌ فيَّ منك عمى
كحليني بروحك وأشفيني من الرمدُ
لم يبق لي من حياتي سوى رمق
باركيني وأشفيني من النكدُ
أريد سماع صوتك
يخرج روحي من مكامنها
يحررني من الكبد
فصوتك حين يأتي يبعثني
أحدث الناس عن حبك
الباقي الى الابد
فأنت عشتار اّلهة الحب
الاّلهة الأم
وأنا تموز إله الخضرة
والإنماء والسعدُ

#ناجح_فليح_الهيتي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات