|
إلى الدكتور جعفر الحكيم مع التحية....... يسوع الناصري كان غلاماً زكياً وكلمة الله وروح منه وليس خاطئاً
عبدالاحد سليمان بولص
الحوار المتمدن-العدد: 5718 - 2017 / 12 / 5 - 21:56
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
نشر الدكتور جعفر الحكيم (الطباطبائي) على هذه الموقع بتاريخ الرابع من كانون الأول سنة 2017 مقالة تضليلية تحت عنوان ( هل إرتكب يسوع ىالناصري خطيئة كبرى .... ومزدوجة؟! ) يسرد فيها أفكاره المبنية على فهم ناقص عن أسس الديانة المسيحية ويتجاوز فيا على شخص السيد المسيح وعلى ثوابت دينه المرتكزة إلى القرآن والسنة النبوية (الأحاديث) ولإلقاء الضوؤ على بعض المغالطات التي أوردها أدرج فيما يلي بعض الثوابت التي كان على كاتب المقالة الإلتفات إليها قبل التورط بمثل هذه الكتابات التي تشير إلى وجود حقد دفين لديه ضد من يختلف معه في المعتقد والرأي.
يبدأ مقالته تلك بالتهكم والإنتقاص من إسم السيد المسيح ويسميه ( إيشو إبن يوسف النجار) ولا أعلم من أين أتى بهذه المعلومة الغريبة والكل يعلم بأن الإسم الصحيح هو يسوع المسيح ونحن لا نعترف بإسم غير ذلك سواءً لقب بالناصري أو عيسى بن مريم الوارد في القرآن .
في مجمل كلامه يحاول عرض أفكاره بصورة ملتوية وعن طريق صياغتها بصورة سؤال بغية التغطية على إدعائه الباطل بأن السيد المسيح قد إرتكب أخطاء كبرى ومزدوجة أو نسبت إليه من قبل كتبة الإنجيل ويحاول تفسير كلام السيد المسيح بالأمثال مع اليهود الذين كانوا يتحينون الفرص للإيقاع به على أنه خطيئة لعدم إرشاده إياهم لسلوك طريق التوبة حيث يقول:
والجواب على هذا التساؤل المشروع, سيوضح لنا حجم الخطيئة التي ينسبها كتبة الأناجيل إلى شخص يسوع المسيح! لان مهمة يسوع اساسا ,هي ان يقوم بهداية الأشرار والخطاة ,و إرشادهم وتعريفهم طريق الحق والتوبة والخلاص
أقول له بأنّه كان من المفروض أن يسأل المختصين ليشرحوا له هذه الأمور التي كما يبدو يجهلها ويقوم بتفسيرها بما يلائم توجهاته وهنا لا بد لي أن أطالبه بأن يفسر معنى ومغزى نزر يسير من آيات كثيرة واردة في القرآن عن كون الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء ويأمر بالفسق وكونه مكاراً وهي اللغة التي من المفروض أن يفهما وكما يلي:
وَإِذَآ أَرَدْنَآ أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا ٱلْقَوْلُ فَدَمَّرْنَٰهَا تَدْمِيرًا
(أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء) ( فاطر 8
(إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ ) ( غافر 28 )
وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (54)
الدكتورجعفر يتناسى بأن المسيح إستناداً إلى القرآن الذي من المفترض أنه يؤمن به يقول عن السيد المسيح ما يلي:
قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا (19)
إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَىٰ مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ ۖ
فإذا كان المسيح غلاماً زكياً أو كان كلمة الله ورح منه فكيف يمكن أن تصفه بعمل خطيئة كبرى ومزدوجة وهل تخالف قول نبيك الذي إستثى السيد المسيح من دون جميع البشر من أي إثم في حديثه القائل :
ما من مولود يولد إلا نخسه الشيطان فيستهل صارخا من نخسة الشيطان إلا ابن مريم وأمه. "
السيد المسيح قال :
"آية (لو 21: 33): اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ، وَلكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ. " وعليه أرجو أن لا تتعب نفسك فيما لا قوة لك عليه ومع ذلك أعرض عليك فيما يلي تفسيرا مبسطاً عما قاله السيد المسيح عن كلامه مع اليهود بالأمثال الذي تقتطع منه جزءاً يسيراً يلائم توجهاتك وتبني عليه ..
السؤال هنا هو: لماذا جعل المسيح الناس يتساءلون عن معاني أمثاله؟ حدث هذا لأول مرة عندما حكى يسوع مثل البذار التي وقعت على أنواع مختلفة من الأرض. وقبل أن يفسر هذا المثل أخذ تلاميذه جانباً بعيداً عن الجماهير. فقالوا له: «لِمَاذَا تُكَلِّمُهُمْ بِأَمْثَالٍ؟» فَأَجَابَ: «لأَنَّهُ قَدْ أُعْطِيَ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا أَسْرَارَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَأَمَّا لِأُولَئِكَ فَلَمْ يُعْطَ. فَإِنَّ مَنْ لَهُ سَيُعْطَى وَيُزَادُ وَأَمَّا مَنْ لَيْسَ لَهُ فَالَّذِي عِنْدَهُ سَيُؤْخَذُ مِنْهُ. مِنْ أَجْلِ هَذَا أُكَلِّمُهُمْ بِأَمْثَالٍ لأَنَّهُمْ مُبْصِرِينَ لاَ يُبْصِرُونَ وَسَامِعِينَ لاَ يَسْمَعُونَ وَلاَ يَفْهَمُونَ. فَقَدْ تَمَّتْ فِيهِمْ نُبُوَّةُ إِشَعْيَاءَ: تَسْمَعُونَ سَمْعاً وَلاَ تَفْهَمُونَ وَمُبْصِرِينَ تُبْصِرُونَ وَلاَ تَنْظُرُونَ. لأَنَّ قَلْبَ هَذَا الشَّعْبِ قَدْ غَلُظَ وَآذَانَهُمْ قَدْ ثَقُلَ سَمَاعُهَا. وَغَمَّضُوا عُيُونَهُمْ لِئَلَّا يُبْصِرُوا بِعُيُونِهِمْ وَيَسْمَعُوا بِآذَانِهِمْ وَيَفْهَمُوا بِقُلُوبِهِمْ وَيَرْجِعُوا فَأَشْفِيَهُمْ. وَلَكِنْ طُوبَى لِعُيُونِكُمْ لأَنَّهَا تُبْصِرُ وَلِآذَانِكُمْ لأَنَّهَا تَسْمَعُ. فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ أَنْبِيَاءَ وَأَبْرَاراً كَثِيرِينَ اشْتَهَوْا أَنْ يَرَوْا مَا أَنْتُمْ تَرَوْنَ وَلَمْ يَرَوْا وَأَنْ يَسْمَعُوا مَا أَنْتُمْ تَسْمَعُونَ وَلَمْ يَسْمَعُوا." (متى 13: 10-17)
#عبدالاحد_سليمان_بولص (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رد على الدكتور جعفر الحكيم
المزيد.....
-
الجهاد الاسلامي: ننعى قادة القسام الشهداء ونؤكد ثباتنا معا ب
...
-
المغرب: إحباط مخطط إرهابي لتنظيم -الدولة الإسلامية- استهدف -
...
-
حركة الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة في الميدان اعطى دفعا قو
...
-
الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة بالميدان اجبر العدو على التر
...
-
أختري للعالم: هدف الصهاينة والأميركان إقصاء المقاومة الإسلام
...
-
اسعدي أطفالك بكل جديد.. ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 ع
...
-
شاهد: لحظة إطلاق سراح الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود وتسليمه
...
-
تسليم الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يو
...
-
تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي النايل سات وال
...
-
مستعمرون يقطعون أشجار زيتون غرب سلفيت
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|