أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- القدس لا تقبل المساومة














المزيد.....

بدون مؤاخذة- القدس لا تقبل المساومة


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 5717 - 2017 / 12 / 4 - 09:32
المحور: القضية الفلسطينية
    


يبدو أنّ الإدارة الأمريكيّة برئاسة ترامب جادّة في محاولاتها لتصفية القضية الفلسطينيّة لصالح المشروع الصّهيوني، قبل أن تعلن عمّا سمّته "صفقة القرن" وذلك من خلال نيّتها الاعتراف بالقدس "عاصمة اسرائيل الموحدّة"، يشجّعها في ذلك الخنوع الرّسميّ العربيّ للسّياسة الأمريكيّة دون نقاش، وفي حال نفّذت أمريكا سياستها التي تتناقلها وسائل الاعلام من تصريحات وتسريبات لمسؤولين أمريكيين، فإن ذلك لا يشكّل خرقا أمريكيّا للقانون الدّولي، ولقرارات مجلس الأمن الدّولي، وللوائح حقوق الانسان فحسب، بل سيتعدّى ذلك إلى إشعال نار حرب على الأمّتين العربيّة والاسلاميّة، والتي قد تقود إلى حرب كونيّة ثالثة، فالقدس القديمة التي تبلغ مساحتها حوالي كيلو متر مربع واحد ليست قطعة أرض عاديّة، فهي تحوي أقدس المقدّسات الاسلاميّة والمسيحيّة، فالمسجد الأقصى جزء من عقيدة المسلمين، كونه قبلتهم الأولى، ومعراج خاتم النّبيّين، وثالث الحرمين الشّريفين، وأحد المساجد الثّلاث التي تشدّ إليها الرّحال. وكنيسة القيامة الأكثر قداسة للمسيحيين. وكلّ متر في القدس فيه شاهد تاريخيّ على عروبة المدينة، وبالتّالي فإنّ المسّ بالقدس سيدخل المنطقة في حروب دينيّة، يعرف مشعلوها متى يبدأونها، لكن لا هم ولا غيرهم يعرفون متى ستنتهي، لكن بالتّأكيد فإنّ أحدا دولا وشعوبا لن ينجو من لهيبها.
إنّ بعض الأنظمة العربيّة التي سمحت لبعض وسائل الاعلام فيها، وبناء على تعليمات أمريكيّة، بنقل نباح بعض كلاب أمريكا حول فلسطين وشعبها وقدسها في محاولة بائسة لجسّ نبض الشّارع العربيّ، حول ما يخطط للمنطقة، لا تدرك هي الأخرى أنّ المسّ بالعقيدة الدّينيّة للشعوب، له عواقبه الوخيمة على تلك الأنظمة قبل غيرها، وسيشكّل تهديدا حقيقيّا لها ولمصالح أمريكا التي تحميها.
فالقدس جوهرة الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة، والعاصمة السياسيّة والدّينيّة والتّاريخيّة والاقتصادية والحضاريّة للشعب الفلسطيني ودولته العتيدة، لا تقبل المساومة، وهي خطّ أحمر، إذا ما تمّ تجاوزه فإنّ السّحر سينقلب على السّاحر. فالشّعوب التي تمّ تضليلها وتخديرها لعقود خلت، لا بدّ أن تصحو من سباتها الطّويل، والمسّ بالقدس هو ناقوس الخطر الذي سيعيدها إلى وعيها، وإذا ما انتهكت حرمات المسجد الأقصى فإنّ ذلك يعني أنّ الكعبة المشرّفة في مكّة، والمسجد النّبويّ في المدينة المنوّرة لن تبقى آمنة هي الأخرى.



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في استقبال ميرا
- صفحات من سيرتي الذاتية
- بدون مؤاخذة- الإرهاب ليس عفويّا
- بدون مؤاخذة- لا دين للارهاب
- مقدسيات فهمي الكالوتي
- نهر ماجد أبو غوش لا يضلّ الطريق
- بدون مؤاخذة- أمريكا سبب المصائب
- فصل من سيرتي- كيف فقدت عيني؟
- بلادنا فلسطين- داخل دير مار سابا
- بلادنا فلسطين- في دير مار سابا مرّة أخرى
- بلادنا فلسطين- في دير مار سابا
- بدون مؤاخذة- عندما تتحوّل الدّول إلى كلاب صيد
- رحل عطا الحلو وذكراه باقية
- بدون مؤاخذة- في حضرة دير مارسابا
- بدون مؤاخذة-من بلفور إلى ترامب
- بدون مؤاخذة- مفهوم التّطبيع والضّرورة
- بدون مؤاخذة- انسحاب أمريكا من اليونسكو
- رواية -الصوفي والقصر- في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة- للكورد حقهم في تقرير مصيرهم
- بدون مؤاخذة- لا يوجد قانون يمنع التلاميذ من شراء الكتب


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- القدس لا تقبل المساومة