أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق الازرقي - لا اقتراع مع الفساد. انتخابات العراق المقبلة سراقٌ جدد وتواصل النهب المنظم














المزيد.....

لا اقتراع مع الفساد. انتخابات العراق المقبلة سراقٌ جدد وتواصل النهب المنظم


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 5717 - 2017 / 12 / 3 - 14:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع تواصل الفساد من دون رحمة أو محاولة فعلية وجريئة للقضاء عليه، وبغياب نظام انتخابي عصري عادل برغم مطالبة الرأي العام العراقي بذلك، ومع بقاء النظام الانتخابي ذاته الذي يصر الفاسدون على ابقائه لإدامة زخم سرقاتهم ونهبهم لأموال البلد وتعطيل اعماره بحجة المحاصصة الطائفية والاثنية، فان أي محاولة لإجراء الانتخابات برأيي مضيعة للوقت ولا قيمة لها وتمهيد جديد لمسلسل آخر من الخراب والبؤس والموت المجاني، فضلا عن "تفريخ" فاسدين جدد وزجهم لينالوا مكاسب مالية يوفرها لهم المنصب على حساب عامة الناس؛ بل لا قيمة أصلاً لما يسمى بالعملية السياسية برمتها.
يحاول الفاسدون الإبقاء على النظام لانتخابي الفاشل الذي سرنا عليه طيلة الأعوام الماضية منذ 2003 والاستمرار به تحت ذريعة الإبقاء على "الكبار" وعدم تكثير اعداد الأحزاب الصغيرة بحسب ما يصرح المروجون لهذا النظام البائس، وهم يحاولون طرح نماذج لدول يتبادل فيها الأدوار حزبان كبيران؛ او بضعة أحزاب على سدة الحكم. ونسى هؤلاء ان تلك الدول اقامت بوساطة سياسيين شرفاء حقيقيين وليسوا مزورين، انظمة مؤسساتية، يخرج فيها المسؤولون البلديون مع فجر كل يوم كل ضمن رقعته الجغرافية لمراقبة الشوارع وتسجيل حاجاتها الآنية لتلبيتها فورا كما انهم يقيمون مؤسسات تتابع الفساد وتجتثه من جذوره أولا بأول، وهم يوفرون بذلك أموال الدولة التي يخصص قسم كبير منها للعاطلين عن العمل، بصيغة رواتب مجزية الى ان تتمكن من تعيينهم وكذلك ادامة رعاية طبية دائمة للسكان وتوفير البيوت لكل من به حاجة للسكن؛ وفضلا عن ذلك يقيمون المصانع التي تعمل ليلا ونهارا لتلبي حاجات الناس اليومية الى الحد الذي سجلت شعوب دول منها الدنمارك والسويد والنروج في قمة مستويات السعادة؛ فما الضير اذاً ان يتبادل حزبان في أي من تلك البلدان السلطة مع كل انتخابات جديدة؛ بل هل ثمت مسوغ أصلاً للتساؤل عن طبيعة النظام لانتخابي اذا كان الجميع يتنافس لخدمة الناس وتحقيق البرامج الانتخابية قولا وفعلا؟!
المشكلة في الانتخابات العراقية ان الناس قبلها وابان اجرائها وبعد الفراغ من التصويت يدفعون الثمن غاليا في مسلسل دم نازف متواصل غير منتهٍ؛ اذ تعمل قوى سياسية وافراد لتنفيذ سياسات خاصة، كثير منهم بتأثير مصالح دول مجاورة واقليمية لمرام انتخابية غير عابئين بالضحايا الأبرياء الذين يسقطون من جراء أدائهم السياسي الفاشل.
تترافق مخاوف الناس هذه المرة من الانتخابات المقبلة مع تقرير نشرته مؤسسة "اكابس" البحثية التي تتخذ من مدينة جنيف السويسرية مقرا وهي غير ربحية وتدعم موظفي الإغاثة الإنسانية بالرصد والتحليل اليومي للأوضاع في 150 دولة، اذ تحذر المؤسسة من إنه من المتوقع أن تؤدي الانتخابات المرتقبة في أفغانستان والعراق وليبيا ودول أخرى ذكرتها إلى تأجيج التوترات والعنف بدلاً من إرساء الاستقرار بحسب تعبير المنظمة.
نحن غير معنيين بتفسير مخاوف تلك المؤسسة غير اننا اوردناها كمعلومة، ولكن فقراء العراق "فقراء في بلد من اغنى البلدان!" وسكانه قد خبروا ان العملية برمتها ضحك على الذقون وان السياسيين الذين جاءوا بفضل التدخل الأمريكي الغالبية العظمى منهم لم يطمحوا الا لجمع الأموال لإدامة عقاراتهم ومعيشة العائلات التي تركوها في بلدانهم الأصلية التي يحملون جنسياتها بعد ان كانوا يعانون الحرمان فيها؛ ومن اجل ذلك ادعوا دفاعهم عن مصالح اديانهم وطوائفهم وقومياتهم كي يكسبوا صواتهم ولكنهم خذلوهم بان تركوهم يرزحون في أسوأ الأحوال.
أخلص الى القول ان الانتخابات المقبلة لن تعني شيئا وإنها محطة مظلمة في غيهب العراق البهيم.
ربما يسبب لي المقال الذي اكتبه، ورأيي الذي أفصح عنه، مشكلات ما؛ غير انني لن أعبأ بذلك، وانا أرى العراق يزحف بانتظام الى الهاوية وليس ثمة امل يلوح في افق أيامه الكالحة، فهل رحل الخيرون ليتركوا عراقاً منهارا آيلا الى الانتهاء الشامل والانقراض المؤكد؟! آمل خلاف ذلك.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأحوال الشخصية تتعلق بالناس وليست بالسياسيين
- خديعة الكهرباء الوطنية الكبرى وأكذوبة ماء الرصافة
- زعماء دين سياسي.. همم تقسيم المجتمع وتكريس كراهية الآخر
- -التسوية التاريخية-.. هرب للأمام وعودة لاقتسام الغنائم
- كتل عابرة للطوائف..مسعى جديد لشرعة الفساد وتناسل الفاسدين
- التغيير الشامل سبيل الإنقاذ الوحيد
- ما الذي ابقته الاحزاب الدينية للعراقيين.. وما الحل؟!
- المصالحة الوطنية..الخديعة الكبرى وافقار الناس
- المسؤولون مزدوجو الجنسية.. بلاؤنا الذي ينخر في اجسادنا
- الانتفاضة العراقية.. جبهة واحدة لا خنادق متضادة
- اصلاحات العبادي قطرة في بحر الفساد وعساكره المروعة
- بنو سعد وأبناء هاغن
- الجريمة المنظمة وضرورة مجابهتها
- يذهبون إلى الإرهاب فيضربوه وننتظره نحن ليضربنا
- الفساد ودور السلطات الثلاث في دحره
- متغيرات العالم ومسؤوليتنا في قطف ثمار ايجابياته
- حدود المسؤولية في إدارة الأعمال البلدية
- جرائم بحق مصادر المياه
- شفرات التسارع المعرفي ودوامة الهدم التي تغمرنا
- الكهرباء الى أسوأ.. فما نفعها في رمضان؟


المزيد.....




- مقتل يحيى السنوار.. CNN حللت فيديو لحظة مقتلة وهذا ما وجدته ...
- تحذيرات طبية بشأن الإفراط في تناول الباراسيتامول
- كيف تطورت الكلاب لتلبية احتياجات البشر؟
- اكتشاف عوالم حيوانية مزدهرة تحت قاع البحر!
- بماذا سيضحي أردوغان لقبول دولته في -بريكس-؟
- خبير ألماني يتوقع تقليص الإنفاق الأوروبي على أوكرانيا
- عقب مقتل السنوار.. بلينكن يشدد لنظيريه القطري والسعودي على ض ...
- صحة غزة: 1206عائلات فلسطينية مسحت من السجل المدني خلال عام م ...
- هاريس تدافع عن سياستها.. وجمهوريون ينتقدون أداءها
- مساعدات أميركية لكييف تزامنا مع إعلان -خطة النصر- الأوكرانية ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق الازرقي - لا اقتراع مع الفساد. انتخابات العراق المقبلة سراقٌ جدد وتواصل النهب المنظم