عادل قاسم
الحوار المتمدن-العدد: 5716 - 2017 / 12 / 2 - 14:52
المحور:
الادب والفن
سلالمُ البَحْر
عادل قاسم... من العراق
املأ فراغاتِ البريدِ ،بابتساماتٍ صدئة، في بياضِ ذكرياتِ الروافدِ الرائقة، التي أصبحت حقل سنابل وطيورمهاجرة وجهتها النايات الحزينة التي أَلْجَمَتْ أَعِنَّتِها الفيّاضةَ بِسحرِ أَلفِ ليلةٍ مُنْكسٍرة للسلالمِ الُمتَدليةٍ مِنَ البحرِ السماوي، في الوجهةٍ الرابعةٍ من مَجرَّتٍنا الرابضةَ على قوائمَ من فُراغٍ سَميك ،وعيونٍ شاخصةٍ في الطُرقاتٍ التي تَظْهرُ ثُمَّ تَنْطفِئ، لتَتْرُك خَلْفَها الكثيرَ مِنَ الأسئلة ،التي أَعيَتْ الرُهبان،َ في فَكِّ طلاسِمها وهي توقدُ المشاعلَ،، التي سرعانَ ماتصبحُ مُجرَّدُ عِصيٍّ ضالة، تَسْتجدي المَشورةَ، من هذهِ السفسطةِ العَمياء،
على كلِّ إيماءَةٍ تُرَفْرفُ أجْنحةٌ لسِرب سَنابلَ مُهاجرةٍ في البُحيرةِ المُتجَمِدة ،بما تَناسَلَ من غُبارِ العِظامِ والديناصورات، والزُرقةِ النابضةَ لِنَجْمة مَيِّتةٍ في
قِعْرٍ بالغُ الأهمية ،إذ لا جدوى ،وأنتَ تَسْتنَطِقُ البَياضَ بعَينيكَ الحَجَريتينِ مُتوَهِماً أنكَ إقْترِبتَ كثيراً لأَن ترى كُلَّ شَيء،
وَأَنْتَ تَقٍفُ على هذهٍ الرَبيةِ الخضراءِ، تَتَطَلعُ في وِجهِ الصباحِ العابقِ بالنجومِ الراقصة، على بُحيرةِ الﻻزوردِ البراقة، مُنْتَشياً بِسحْرِ هذهِ الخيولِ المُحَلٍّقةِ في الفضاءِ الفَسيحِ ،اذ تَهْمُسُ
بوداعةِ يَراعةٍ على خُدودِ الزهورِ البرِّيةِ، بنسائمَ تُضيءُ المساءَ كَقوسِ قُزح، تقتفي أثَرَِكَ
فَزّاعاتٌ تُكَشِّر عن نَواجذِها المُسَنَّنة، لتمحو آثارَ الصَدى الذي بَذَرْتُه عَلَّهُ يَنْبتُ أَجنَّةً غَيرَ مَعْنيةٍ بنواميسِ هذه الكُرةِّ المُنْطفئة،وهذهِ الأجرامَ المُلَغَّزة، التي تَنْبِضُ زُرْقَتُها، في قُلوبِ الكائِناتِ المُطْمَئِّنة،
-من ديوان سلالم البحر/الذي يتزامن أصداره مع ذكرى تأسيس تجديد
#عادل_قاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟