أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد سعد عبيد - صناعة الأزمة كحرب بديلة














المزيد.....

صناعة الأزمة كحرب بديلة


أحمد سعد عبيد

الحوار المتمدن-العدد: 1472 - 2006 / 2 / 25 - 07:48
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


صناعة أزمة
عندما يواجه ديكتاتور غضب شعبه ويري عدم الرضا عنه ويشعر بدنو اجل الثورة عليه يتجه إلي محاولة أن يلتف شعبه حوله ولكن محاولة إرضاء الشعب تؤدي إلي جوع الشعب إلي المزيد من الإرضاء ويؤدي إلي المزيد من عدم الرضا ولا يشبع الديكتاتور ولا يحقق ما يريده وينتقص من حبه للسيطرة ويؤدي لان يقدم تنازلات وهو لا يرغب في ذلك بطبعه وقد يعتقد انه بذلك يضعف نفسه ويقلل لتقديره لنفسه إذ قدم تنازلات لشعبه فبالتالي يلجأ الديكتاتور إلي أن يشغل الشعب عنه بالحروب الخارجية فيتكاتف كل الشعب حوله لمواجهة الخطر الخارجي ويشحن مشاعر الشعب ضد العدو ولكن ماذا إذا كان غير قادر علي خوض الحروب وغير قادر علي تحمل تبعاتها يبدأ في البحث عن بدائل فكل من يعارضه هو عميل للأجنبي ومتواطئ علي الوطن فيسوء صورة معارضيه أمام الشعب ويقوم بحملة عليهم ليكرههم الشعب ولا يصدق كلامهم ولكن قد لا يصدق كل الناس ادعاءات الديكتاتور علي معارضيه هنا نري الديكتاتور يحول الناس إلي شحن مشاعرهم في قضية وطنية لينشغلوا عنه كبديل لخوض الحروب وهذا ما يفعله النظام الحاكم لمصر الآن فبعد أن قام بكل الأساليب ليستضيف الدورة الأفريقية لكرة القدم وشحن مشاعر الناس ليلتفوا حول المنتخب المصري الذي التف حوله الجميع حكومة ومعارضة لكي ينتصر ضد أي فريق أجنبي كان شحن للمشاعر حتى يتلهي الناس عن الديكتاتور الحاكم وان يستغل الأحداث التي تحدث نتيجة لفساد أتباعه ويحولها إلي قضايا يشحن الناس عليها أو أن يستغل المشاعر الدينية للشعب بان يثيره لقضية دينيه مثلما فعل مع استغلال قضية الإساءة للنبي في الدنمارك فاستغل القضية بعد حدوثها بأشهر وأثار الناس عليها وقضية العَّبارة التي جاءت لفساد تابعيه استغلها للتخلص منهم أو كخطوة للتخلص من بعضهم في ظل ما شكلوه من غضب الناس عليه وتحويل الغضب إلي أتباعه ليظل هو الشخص المحبوب وينشغل الناس بالحزن الوطني علي المنكوبين في العَّبارة ثم يتجه إلي اتخاذ إجراءات مبالغ فيها وإثارة الجماهير وإطلاق الشائعات في قضية أنفلونزا الطيور لكي يثير ذعر المواطنين فيلتفوا ويتكاتفوا ضد المرض المدعي الذي قد تضخم بالشائعات أكثر من وجوده علي ارض الواقع وسيتخلق النظام المزيد من الأزمات لكي يجعل الدولة في حالة حرب بديلة للحرب العسكرية فينشغل عن الديكتاتور وأفعاله بل قد يتخذ إجراءات من شأنها تحسين صورته من ابسطها التخلص من أتباعه الفاسدين بأمره ليظهر بصورة النزيه ويظهر في الإعلام الموجه وهو يقرظهم علي تقصيرهم وفسادهم وان يستجيب لمطالب المستشار البريطاني المختص بتحسين صورته ليخفف من كراهية الناس له فقد نجحت بعض هذه الإجراءات وكسبت تعاطف الناس مع الديكتاتور المدعي للعدالة والرحمة لشعبه .



#أحمد_سعد_عبيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تساؤلات في ذهني
- موقف تروتسكي من الصهيونية
- حركات التغيير
- مظاهر الدكتاتورية
- الفكر الجديد .... والعبور للمستقبل
- دور العمال في عصر التكنولوجيا
- كيف فاز مبارك
- ماذابعد 7 سبتمبر؟ رؤية مستقبلية
- فوضوية العنف واللاعنف - تجربة فوضوية
- الفوضوية- الاناركية- جزء ثان
- الفوضوية - الاناريكية- جزء أول


المزيد.....




- محمود الخطيب شهد على العقد.. لحظات مؤثرة من عقد قران ليلى زا ...
- مغني راب شهير يسخر من نفسه ضاحكًا في المستشفى بعد شلل جزئي ف ...
- الأردن: إحباط -مخططات لإثارة الفوضى- عبر تصنيع صواريخ وطائرا ...
- عاصفة ترابية تضرب دول الخليج (فيديوهات)
- أبناء الحيامن المتنافسة !
- أبرز ما جاء في تصريحات المشاركين في مؤتمر لندن حول السودان
- -بلومبرغ-: واشنطن ترفض إدانة الضربة الروسية لاجتماع قيادة قو ...
- في ذكراها السنوية الثانية: من ينقذ المدنيين من الحرب السودان ...
- أمير قطر يعقد جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس السوري في الديوان ...
- مقاطعة سومي.. طائرات مسيرة روسية تدمر قوات المشاة ومعدات أوك ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد سعد عبيد - صناعة الأزمة كحرب بديلة