أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - العنف الاجتماعيّ هو الأساس














المزيد.....


العنف الاجتماعيّ هو الأساس


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 5713 - 2017 / 11 / 29 - 10:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


29-11-2017
العنف الاجتماعيّ هو الأساس
راضي كريني
بعد ارتكاب "داعش" لمجزرة مسجد الروضة في شمال سيناء، انبرى الإعلام "الحرّ" المدعوم والتابع للرجعيّة العربيّة، في السعوديّة ودول الخليج ...، لإعفاء أنظمة الحكم في الدول العربيّة من مسؤوليتها في انتشار العنف والإرهاب وتواتره واطّراده في الشرق الأوسط والعالم. ويشرح كتّاب هذا الإعلام ليقنعوا القارئ العربيّ، بأنّ عصابات الإرهاب تستغلّ وتستثمر مشاعر الناس بالظلم والإحباط وفقدان الثقة بالنفس وبالآخرين، والغضب والنفور من الحياة المعيشة و... لتجذب وتورّط بعض الناس في الانتماء إلى صفوفها، وغسل أدمغتهم، والسيطرة عليهم، ومن ثمّ دفعهم إلى ارتكاب العمليّات الانتحاريّة والإرهابيّة، وبعد كلّ هذا الشرح، يستنتج هؤلاء الكتّاب أنّ هذه المشاعر لا تبرّر العنف، لأنّ الإرهاب لا يستطيع أن يكون مع حقوق الإنسان، ولم يطرح بديلا لمظالم القبضة الأمنيّة والسلطة الحاكمة؛ وكذلك القيادات الإرهابيّة أسوأ مِن حكّام الدول العربيّة والإسلاميّة في انتهاك العدل والحريّة وحقوق الإنسان و...
لذلك، يطالب هؤلاء الكتّاب المواطنين في الدول العربيّة والإسلاميّة (ما عدا في سوريّة والعراق واليمن) بدعم السلطات والجكّام في حربهم ضدّ الجماعات الإرهابيّة، ويطالبون السلطات بشنّ حرب عسكريّة وأمنيّة (بعيدة عن الفكريّة) ضدّ عصابات الإرهاب، وبتشديد الإجراءات الأمنيّة، طبعًا مع مراعاة القوانين والمبادئ الديمقراطيّة والتنمويّة (المنتشرة بوفرة في العالم العربيّ)!
هل حقًّا ستجفّف هذه الإجراءات المنابع: البشريّة، والتسليحيّة، واللوجستيّة، والماليّة، والتنظيميّة، و... للإرهاب؟
هل مثل هذه الإجراءات تعطّل تحالف دولة استعماريّة ومحتلّة مع "داعش" في سوريّة ولبنان؛ لمحاربة حزب الله، وإيران، و... ؟! أم تبرّر ارتماء الرجعيّة العربيّة في أحضان اليمين الفاشيّ الإسرائيليّ والأمريكيّ؟
لنخشّ في الموضوع دوز دوغري، كما يقول إخواننا المصريّون. خيانات ومؤامرات وفساد و... وعداء الرجعيّة العربيّة لشعوبها، وللقضيّة الفلسطينيّة، هي مشجّعة للعنف الاجتماعيّ (العاطفيّ واللفظيّ والبدنيّ والنفسيّ) المنتشر في دنيا العرب،؛ لأنّ هذه الخيانات و... ، والعداء مثيرة للقلق والاضطراب في الإنسان العربيّ، بشكل خاصّ، وفي كلّ إنسان، بشكل عامّ، وهذا الاضطراب لا يجعل الإنسان عدوًّا لمجتمعه ومحيطه فقط؛ بل يجعله عدوّا لنفسه، ويشجّعه للقيام بالعمليّات الانتحاريّة.
لا تستطيع الحركات المتطرّفة و... والإرهابيّة أن تستميل، أو تجنّد، أو ...، إنسانا يعيش في وئام وانسجام مع نفسه، ويتكامل بذاته ومع الآخر المختلف ... حتّى الحيوان المفترس لا يهاجم مَن لا يشكّل تهديدًا له ولبقائه.
وباختصار: "يا عمّي، المبسوط بحياته، مش ممكن يِؤذي أو يضرّ غيره أو نفسه" ... حتّى لو تمّ الاعتداء على هادئ البال، والسعيد، والقنوع؛ فيدافع عن نفسه بهدوء واتّزان، ولا ينجرّ للهوج ولمشاعر الانتقام.
لكن، يسير الإنسان العربيّ وعلى رأسه "فتيل كاز"، من السهل إشعاله؛ فهو إذا نظر حوله وجد فقرا وقمعا واحتلالا وغطرسة و...، وإذا عمل استغَلّ، وإذا تخرّج من المعاهد الأكاديميّة، لا يستطيع أن يحقّق ذاته وطموحاته، وأن يعمل في مجال تخصّصاته في بلاده؛ فكيف له أن لا يشعل الفتيل الموجود على رأسه؟
قبل حرب أكتوبر، أثناء دراستي الجامعيّة، كنّا نشعر برياح الحرب، وكان التوتّر باديًا على وجوه زملائنا اليهود؛ فكنت أقول لأحدهم: لا تشعل حربا عالميّة في داخلك؛ لتشنّها حرب إبادة علي!



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجامعة العربيّة أداة بؤس
- البراطيل تنصر الأباطيل
- لأنّهما -دافنينه سوا-
- هل الذكرى مشهد استعراضيّ؟
- السلام حقّ
- -الغرقان يتعلّق بقشّة-
- حقّ تقرير المصير ليس فرصة
- تكاليف السلام أقلّ ...
- ما وراء الصمت؟
- لندكّ الحواجز!
- بيبي في المصيدة
- أعيدوا الإنسان المقاوِم
- توقّعوا العجائب
- دمقرطة القدس
- صرعة السياسة الشخصيّة، وأفول الأيديولوجيا
- قلّة ذوقكم خشّنت طعامكم
- ثمّة بديل
- مفاجأتهم متوقّعة
- تفكيك السلطة، وتنصيب دحلان
- عنف دولة استعماريّة


المزيد.....




- هذا الهيكل الروبوتي يساعد السياح الصينيين على تسلق أصعب جبل ...
- في أمريكا.. قصة رومانسية تجمع بين بلدتين تحملان اسم -روميو- ...
- الكويت.. وزارة الداخلية تعلن ضبط مواطن ومصريين وصيني وتكشف م ...
- البطريرك الراعي: لبنان مجتمع قبل أن يكون دولة
- الدفاع الروسية: قواتنا تواصل تقدمها على جميع المحاور
- السيسي والأمير الحسين يؤكدان أهمية الإسراع في إعادة إعمار غز ...
- دراسة تكشف عن فائدة غير متوقعة للقيلولة
- ترامب يحرر شحنة ضخمة من القنابل الثقيلة لإسرائيل عطّلها بايد ...
- تسجيل هزة أرضية بقوة 5.9 درجة قبالة الكوريل الروسية
- مقتل ثلاثة من أفراد الشرطة الفلسطينية بقصف إسرائيلي لرفح


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - العنف الاجتماعيّ هو الأساس