أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - هل انتهت - داعش - ..؟!














المزيد.....


هل انتهت - داعش - ..؟!


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 5713 - 2017 / 11 / 29 - 10:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




يخطىء من يظن ويعتقد أن " داعش" انتهت بعد الانتصار على عناصرها المسلحة في البصرة العراقية وفي سوريا الشام ، فجذورها قوية وممتدة عميقاً في تربة مجتمعاتنا العربية الاسلامية ، وها هي فروعها تصل كنائس ومساجد مصر ، وحولت معركتها صوب سيناء ، وقامت بتنفيذ مجزرة دموية رهيبة يندى لها الجبين في مسجد الصوفية بالعريش ، راح ضحيتها المئات من المصلين الذين لا ذنب لهم سوى أنهم مصريين صوفيين كانوا يؤدون صلاة الجمعة الأقدس لدى المسلمين .

ولا ريب أن هذه المجزرة التي يدعي منفوذها انها تستهدف الدولة واجهزتها ، ولكن اختيار المسجد لتنفيذ جريمتهم النكراء الدنيئة يثبت انها ترمي الى ترويع كل السكان في المنطقة بغية افراغ سيناء من مواطنيها .

في حقيقة الأمر أن هذا العمل البربري جاء ليخدم بالأساس أهداف القوى الامبريالية والاستعمارية والصهيونية ، التي لها مصلحة في تحقيق وخلق وقائع جديدة على ارض الواقع واستراتيجيات سياسية معينة .

انها مذبحة تدل على افلاس داعش وجماعات التطرف والتكفير الوهابية ، التي لا تتورع عن ممارسة العنف والقتل بابشع الصور والاشكال والوسائل القتالية ، وتعكس طبيعة الارهاب وأهدافه وغاياته .

ان داعش وأخواتها من مجاميع التطرف والسبي والقتل والذبح والتكفير ، تستمد أفكارها ومعتقداتها وطروحاتها من فكر ابن تيمية الذي استند الى الاوائل من السلف ، وتوارثه محمد بن عبد الوهاب مؤسس الوهابية ، وتغذت عليه الأجيال السلفية حتى وصلنا الى الديار الغبراء ، والى هذا الدمار والخراب والارهاب الذي لا دين له ، على أيدي الوهابين والتكفيريين الجدد .

ان مرتكبي ومنفذي الجرائم الدموية والمعتدين على دور العبادة من كنائس ومساجد ، وعلى المسارح والمتاحف والمكتبات وحرق الكتب والحضارات ، هم أناس متطرفون ملتزمون بالزي واللحية الطويلة ومنا نحن العرب المسلمين ، لم يضلوا الطريق ، وانما تعلموا ودرسوا وتثقفوا في مدارسنا ومعاهدنا وجامعاتنا ، وهم يكملون السلف من تيميين ووهابيين ، ويؤمنون بفكر سلفي ظلامي غيبي تكفيري متطرف منتشر كالهشيم بين القطاعات الشعبية المسحوقة الفقيرة المهمشة ، حيث الأمية والتخلف والفقر والايمان بالغيبيات والأساطير والخرافات والشعوذات .

وهذه الجريمة والمذبحة في العريش هي تطور خطير في ممارسات هذه القوى المتطرفة المتعصبة ، التي تسعى الى الهيمنة وفرض سطوتها وفكرها السلفي بالقوة ، وبناء دولة " الخلافة الاسلامية " ، والاسلام براء منها ومن ممارساتها ، فهو دين المحبة والاخاء والتسامح ، وليس دين الفتن والقتل ، الذي ينهى عنهما معتبراً الفتتة أشد من القتل .

المستقبل القادم سيشهد المزيد من الاعمال الاجرامية والمواجهات مع دواعش العصر ، أشد ايلاماً ، وأكثر خسائر بشرية ، ولذلك يجب محاربتهم بالفكر والبرهان والمواجهة العسكرية المسلحة حتى اقتلاع جذورهم من الارض العربية ، رغم صعوبة ذلك ..!!!



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جامعة العهر والنفاق العربي ..!!
- الارهاب يضرب في العمق المصري ..!!
- تفجير مسجد - الروضة - في العريش عمل ارهابي مدان وموفوض ..!!
- عبد الحكيم مفيد ، اتدري كم نحبك ..؟؟
- ليس دفاعاً عن اميل حبيبي : من المستفيد من نبش التاريخ ..؟!
- فهيم أبو ركن عاشق الكلمة الجميلة الى حد العطش ..!!
- - صفقة القرن - مشروع سياسي امريكي لوأد الحقوق الفلسطينية ..! ...
- رحيل الاعلامي والقيادي والكاتب السياسي عبد الحكيم مفيد
- بغداد ترقص فرحاً وزهواً بانتصار الموصل ..!
- في ذكرى الوعد المشؤوم ..!
- الى أين يتجه الشرق الاوسط ..؟!
- غاليا أبو صلاح تكتب شعرها بنبيذ الروح ..!
- الصراع الفكري بين قوى الاستنارة والظلام ..!
- ماذا وراء تفجير النفق في غزة
- مع دراسة الباحث الفلسطيني سعيد مضيه
- في تاريخ العراق السياسي ..!!
- لماذا استعجلت الرحيل يا رزق ..!
- تحية حب وتقدير ووفاء للرفيق المناضل قدري أبو واصل ..!!
- آمال عواد رضوان شاعرة الرقة والجمال والانوثة وسحر الكلمات .. ...
- في احتجاب - الموقد الثقافي - ..!!


المزيد.....




- شاهد رد فعل شرطيه تمتطي حصانا عندما رصدت رجلا يوزع المخدرات ...
- مصر ترد على إسرائيل و-مخاوفها- من قوة الجيش المصري وتطوره ال ...
- ألمانيا ـ تزايد حالات أمراض الجهاز التنفسي لدى أطفال المدارس ...
- تعطيل مئات السيارات في ألمانيا ـ جزء من حرب روسيا الهجينة؟
- كوريا الشمالية تؤكد أنها لن تساوم قط على أسلحتها النووية
- مصادر إسرائيلية: الإفراج عن الرهائن من غزة اعتبارا من العاشر ...
- مؤيدون لفلسطين يواجهون غالانت في نيويورك: -مجرم حرب لماذا تم ...
- -روستيخ-: ميراج 2000 عفا عليها الزمن ولا يمكن مقارنتها بالمق ...
- موسكو تعلن السيطرة على توريتسك في شرق أوكرانيا ولقاء -محتمل- ...
- السودان بعد الحرب.. هل تستمر لعبة العسكر؟


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - هل انتهت - داعش - ..؟!