احمد كمال عباس
الحوار المتمدن-العدد: 5710 - 2017 / 11 / 26 - 00:37
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
التجربة الديمقراطية العرجاء في نادي الزمالك
نموذج لمنهج الدولة
انتهت المعركة الانتخابية الشرسة بنادي الزمالك بفوز قائمة مرتي منصور ماعدا نجله أحمد وإذا استعرضنا نموذج هذه الانتخابات سنجد أن هذا النموذج هو ما تفعله وتريده الدولة.
فالدولة تختزل الديمقراطية فقط في حق الانتخاب، لكن بدون توفير جو ديمقراطي أو حتى مقاييس عادلة .
فرئيس نادي الزمالك شطب الكثير من سجلات النادي، ممن يشك في ولائهم وممن يخاف من نجاحهم حتى أن هاني العتال عاد إلي صناديق الاقتراع بحكم مؤقت قبيل التصويت بساعات، وكذلك تفعل الدولة، فبعد التشهير بالبرادعي لدرجة نشر صور ابنته بالمايو حتى لا يفكر في هذه الخطوة تفرغت الدولة وأجهزتها في التنكيل بحمدين رغم ان وجوده كان ضروري لإكمال الشكل الديمقراطي فلفقت قضية لابنته وتاب حمدين عن التفكير في الدخول إلي الانتخابات، والدور الآن علي خالد علي.
منع مرتضي منصور الدعاية الانتخابية, بينما أستمر ميكرفون الإذاعة الداخلية بالنادي يسب ويحرض علي القلة المأجورة والتي تحدت رئيس النادي, وإذا قدر لخالد علي النجاح ونزل الانتخابات هل ستجرؤ أي قناة مصرية – حتى ولو خاصة – علي الدعاية له؟
أدعي مرتضي منصور أنه سلم النادي لهيئة محايدة وأطلق جواسيسه ليتابعون من من الموظفين يساعد الشرذمة الحاقدة، ولا يتصور أي طفل صغير أن أجهزة الدولة ستقف علي الحياد ولن تدعم الرئيس السيسي.
ورغم الحديث اليومي والمتكرر عن انجازات السيد مرتضي حصل منافسه علي 16 ألف صوت وحصل هو نفسه علي 26 ألف صوت لذلك ستتلافى أجهزة الدولة هذا الخطأ في الانتخابات الرئاسية فالرئيس كل الشعب يؤيده إلا الخونة من الاخوان القابعون في السجون أو في الخارج.
لذلك حتى هذه الديمقراطية العرجاء لن ننالها ولك الله يا شعب مصر
#احمد_كمال_عباس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟