أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نادية خلوف - يقدّسن الزّوج الخائن














المزيد.....

يقدّسن الزّوج الخائن


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 5709 - 2017 / 11 / 25 - 19:21
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


قالت امرأة في التسعين من عمرها لحفيدتها في ليلة عرسها: لا تتابعي كذب زوجك، فتتعبين. تبحثين عن الزّواج والأطفال لا بأس. لا تنتظريه حتى يأتي كي تأكلي، فقد يأتي متخماً، ويتحجّج أنّك لا تجيدين الطبخ. لا تسهري مع زوجك إن كان يشرب الكحول، ولا تنامي معه في تلك اللية.
رفعت العروس الإكليل عن وجهها، وقالت: لماذا يا جدتي؟ أنت تزوجت، وأنجبت عشرة أطفال، ودائماً تتحدثين عن جدي بالخير. لماذا تطلبين أن أكره حبيبي.
-معاذ الله يا ابنتي. أحبيه كثيراً، وأبعديه عن خصوصيتك. آسفة لم أقصد أن أعكر عليك صفوك. أتمنى لك السعادة.
لا تعرف حفيدتي شيئاً عن الرّجال، هي مغفلة كجدّتها. أترحم على الحاج زوجي أمام الناس نوع من حفظ ماء الوجه، وبينما أقول رحم الله الحاج. أقصد في قلبي" العرصة"
كان المرحوم الحاج لديه المال، أنا زوجته الثالثة. كنت في السابعة عشر عندما تزوجته، وهو في الستين. أهلي قالوا لي أنه غنيّ وسوف ترثينه، وصدقت. في اليوم الأول من زواجنا شعرت بعدم مقدرته الجنسية، لكنّني دخلت في جوّ الضرائر، وهو جو ممتع، فكنا نتشاجر طوال النهار، لكن الحمد لله كنت أستطيع أن أنجب الأطفال. كان على أيامنا أشياء تشبه الفياغرا اليوم. كان الحاج يأخذ حقنة بين الفترة، والأخرى، وعاشرني عشر مرات أنجبت فيها عشرة أطفال. الذكور نسخة عن الأب، والإناث نسخة عني، ومنهم حفيدتي.
بعد شهر من زواجها. عادت حفيدتي من بيت الزّوجية. لم تقل انها " حردانة" قالت لي: أفتقدك يا جدتي. قولي لي هل أنت أفضل من جدي أم جدي أفضل منك؟
-سؤال صعب يا عزيزتي، ففي الكرخانة التي يملكها جدّك كانت تحتاج إلى إدارة رجل قوي، وهو لم يكن رجلاً.
-ماذا؟ هل كان امرأة؟
-قصدت انه عاجز جنسياً يشمّ زوجاته لشهر ثم يأخذ حقنة فتكون ليلته الحمراء، وهؤلاء الأولاد الذين أنجبتهم ليسوا أولاده هم أولاد الحقن، ولا أعرف ماذا كان في الحقنة.
-لا أرغب بالعودة إلى زوجي يا جدتي.
-لماذا يا حبيبتي؟
عليك ان لا تتركيه، فكلهم في النهاية رجال، وكلنا نساء. هل تعرفين كيف تميزي بين نحلة وأخرى أو دبور وآخر؟
-لا. هو من خدعني. لقد كتب رسالة لنفسه ووضع ختم شركة كبيرة على الرسالة، وكان مدعواً لمقابلة لوظيفة كبيرة وفق الرسالة، وكنت حريصة أن أفتح الرسالة. قرأتها وألصقتها وأعدتها إل صندوق البريد، وعندما أتى وقت الظهر جلب لي باقة ورد، قال: أتفاءل بك. كاد قلبي يطير من الفرح، وعندما فتح الرسالة. قال لي: ألم أقل لك انني أتفاءل بك؟ أكبر شركة توزيع أدوية أرسلت خلفي لمقابلة في دمشق. قلت له يا رب نستطيع العيش في دمشق، أمنياتي لك بالتّوفيق. ابتسم ابتسامة اعتقدت أنها تعبّر عن الحب، واكتشفت فيما بعد أنها ابتسامة استصغار لي. وعندما أخبرتني إحداهن بأن زوجها رآنا في الفندق معاً فوجئت، وابتسمت لها. عدت إلى المنزل أبحث عني هل ذهبت معه أم لا، واكتشفت ان دفتر العائلة غير موجود. ثم عرفت القصة كاملة. استعمل دفتر العائلة واسمي لينام معها تلك التي يسميها أخته بالرضاعة، وتزورنا بحريّة. وعندما واجهته بالحقيقة قال لي: كاذبة، وملعونة. يحرضونك عليّ، وتستجيبين لهم. اذهبي من وجهي فرائحة فمك ملأت المكان، فأتيت ولن أعود.
-ليس لي رأي يا جدتي. الرأي رأي والديك، لكنّني أظن أنك ستعودين له بإرادتك.
بعد أسبوع
-جدتي. سوف أعود إلى بيتي. لقد خابرني وقال لي أنه يشتاق لي. هو طيب القلب ويحبني، وأنا أحبه يا جدتي.
-أحبيه يا جدتي قدر ما تستطيعين فالمرة الأولى في التنازل هي المرة الأخيرة. أتمنى أن تكون حياتك أفضل من حياتنا. حفيدتي أكثر غفلة منّي. تعرفه جيداً، لكنها مستعدة للتنازل، ثمّ التنازل، ثمّ التنازل، وعندما تتنازل تتهم نفسها بالحب. أجيالنا لم تكن مغفلة إلى هذا الحد. كنت أتعامل مع الحاج كزوجة مخلصة كي أسرق منه، وأربي أولادي. . .
. . .
ملاحظة:
هذه الحكايات حقيقيّة وأنا حريصة على عدم ذكر الأسماء من أجل عدم الإساءة، قد تكون أكثر من حكاية دمجتها في أخرى، وحبكت الموضوع، لكن الحوار جرى حرفياً.



#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعادة تعريف الدّعارة
- المكبوت في أعماق النّساء
- تداعيات حملة METOO#
- لا ضرورة للمعارضات السّورية
- عناصر الأمن السوري يعملون كنشطاء سياسيين
- #MeToo
- أنماط حياة والديك يمكن أن تحدد وضعك الصحي كبالغ
- جديرة بالحبّ
- فقط كشف الغطاء
- إذا سيطرت الروبوتات على العالم سيكون لها خمس وظائف من وظائف ...
- النّداء الأخير
- نحتاج للحديث عن المعايير الاجتماعية التي تغذّي الاعتداء الجن ...
- طريق المنزل الطّويل
- الحبّ السّوري المجنون
- حيث لا أمل
- لا تحاول. ليس لك في الطيب نصيب
- لماذا- القيم المسيحية اليهودية- هي أسطورة صافرة الكلب التي ي ...
- يستغل الرّجال قوّتهم، ويتحدّثون كثيراً
- القارة المفقودة
- ليليث


المزيد.....




- المؤتمر الختامي لمكاتب مساندة المرأة الجديدة “فرص وتحديات تف ...
- جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقترا ...
- في ظل حادثة مروعة.. مئات الجمعيات بفرنسا تدعو للتظاهر ضد تعن ...
- الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال ...
- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية
- روسيا.. غرامات بالملايين على الدعاية لأيديولوجيات من شأنها ت ...
- فرنسا: مئات المنظمات والشخصيات تدعو لمظاهرات مناهضة للعنف بح ...
- السعودية.. إعدام شخص اعتدى جنسيا على أطفال بالقوة وامرأة هرب ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نادية خلوف - يقدّسن الزّوج الخائن