سليم نزال
الحوار المتمدن-العدد: 5708 - 2017 / 11 / 24 - 18:44
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
فى الثقافة !
سليم نزال
نقل عن غوبلز و كان وزيرا الدعاية فى حكومة هتلر قوله انه يتحسس مسدسه حين يسمع كلمة ثقافة.
لم يكن الرجل يمزح. فقد تم تنظيم حملات حرق طالت الالاف الكتب و الوثائق و المخطوطات التى تم تصنيفها انها معادية للروح الالمانية.معادة الثقافة تعنى خلق روح التعصب.و معاداة التنوع المجتمعى تقود عادة الى التعصب .هذا امر صار بالوسع صياغته فيما يشبه القانون الاجتماعى.
اسعى احيانا ان انظر للمناطق التى تنتج القدر الاكبر من التعصب و التزمت الاحظ عادة انها المناطق الاقل ثقافة والاقل تنوعا و التى تسمى محافظه .
مثال صارخ المملكة العربية السعودية من اكثر البلاد معادة للثقافة و الكل يعرف ماذا انتجت من فكر دينى متطرف .
انظر الى بيئة الاحزاب الدينية فى البلاد العربية ستجدها خاصة فى الارياف حيث الثقافة التقليدية المستقبلة للفكر الدينى المتزمت , و كذلك .بيئات المدن التى اوجدها المهاجرون القادمين من الارياف الذين ساهموا ب ترييف المدن ( من ناحية الفكر التقليدى المحافظ المعادى للحداثة) .
( كل واحد يستطيع ان ينظر الى خريطة بلده و يحدد مناطق الاحزاب الدينية ).
كما ليس صدفة ان تراجع ووقف صحف ثقافية مثل القاهرة و الاداب الخ و وقف صفحات ثقافية كما فى النهار الخ و غياب تدريس الفلسفة و النقد كل هذا ساهم فى قليل او كثير فى تقوية الفكر المعادى للثقافة.
لا بد ان المهتم سيلاحظ ان هناك قواسم مشتركة فى الاحزاب الشمولية خاصة الفاشية الدينية و زميلتها العلمانية.وجود ضعيف للمراة.غياب الفنون من مسرح و موسيقى عدا موسيقى الشحن الايديولوجى.
و لذا ليس صدفة ان الفاشية الدينية استهدفت التنوع المجتمعى لانه عدو لها .
لا مستقبل و لا تقدم فى بلادنا الا اذا تقدمت الثقافة !
#سليم_نزال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟