عبير خالد يحيي
الحوار المتمدن-العدد: 5706 - 2017 / 11 / 22 - 17:21
المحور:
الادب والفن
أين نحن
أرادوني بوقًا في حناجرِهم
فتجمّدَ صوتي صقيعًا
وأسرَّ في أذني : لا تبعني ..
لا تبعني ..
و لا تخف ..
حينها ضاع صوتي في هياجٍ من سقم
وترجّلتُ الحياةَ كابوساً
وحلم
فوجدت أنني رعديدٌ وجبان
يسكن غيظًا
وألم
أرفضُ طيفَ حضوري
نصلَ سيفٍ
وقلم
يا لثاراتِ شجوني
وظنوني
من سرايا العمر
وهيجان الحمم
ظلٌّ قابيلُ يجاريه الندم
وغرابٌ مستمرٌ يحفرُ موجاتِ الأدم
كيف يمشي طفلي مبتورَ القدم ؟
نحو صف من زهورٍ وحروفٍ
تحملُ طيفًا وروحًا
وانبلاجَ صبحٍ وشموسٍ
يسكن الشارعَ وحشٌ من ضجيجٍ وانهيار
يسأل طفلي بحماسٍ هل لنا تلكَ
الديار؟
ذهب العقلُ شريدًا نحوَ فكرٍ من صحارى
وقفار
أيها التاريخُ أين مجدي ؟
أيها العرَبُ أين جدّي؟
أين سِيَرُ الصغارِ والكبار ؟
ويقضُّ المضجعَ ..صوتُ
انفجاااااار .
#دعبيرخالديحيي
#عبير_خالد_يحيي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟