عادل قاسم
الحوار المتمدن-العدد: 5706 - 2017 / 11 / 22 - 01:54
المحور:
الادب والفن
رَجـِـلٌ لاأَعْرِفهُ
ُ
عادل قاسم
مَنْ ياتُرى هذا الذي يَكْظم ُُغيَضهُ ، ربما أَنا،اوقد يكونُ قَريني، لكنهُ يَكْبرني بخمسينَ عام،يسيرُ بي في طُرقاتٍ اعرفُها ،رغمَ كوني لمْ
ازرْها سابقاً، صامِتٌ لايتكلمْ يَشيرُ فقط بعصاهِ الخيزرانية، على المُدنِ التي كانت لي في كلّ واحدة مِنهاٍ قصة،كنتُ قَدْ نسَيتهُا ،لكنَّها سِرعانَ،ماتَجلتْ بوضوحٍ امامَ عينيَ اللتين،اغْمضتُهما خَجلاً،انا الرجلُ الذي لازمتُ صُومَعَتي ومِحرابي، مُطْمَئِناً. في المَسيرِ برفقتهِ بوداعةٍ وهدوءٍ تاميَن، وقفتُ عِندَ حافةِ الطرَيق، قادتني اقدامي الموحلةُ للسقوطِ من هذا المُرتفع الشاهق،غيرَ إنَّ حَبةَ خَرْدلٍ أَبقَتْ كِفَّةَ المِيزانِ متأرجحةً بينَ السقوط ِفي الوادي السَحيقِ والثبات على الحافةِ التي تتآكلُ كلَّ حين،
#عادل_قاسم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟