عبدالكاظم الغليمي
الحوار المتمدن-العدد: 5706 - 2017 / 11 / 22 - 01:54
المحور:
الادب والفن
من النافذة
في المركبة المتجهه صوب حييناالقديم اتخذت لي مكانا غربيا الأشجار التي غابت عنها السواقي بدأت وكأنهاأعجاز نخل خاوية على عروشها الحقول دمرتها الألة العسكرية واضحت بلا روح هنا كانت ليلتي الأولى والبشارة وهلهولة لازالت ترن في اذني التي قضمتها أمي كي اعيش وهنا فرحة والدي وجلسته القرفصاء ومعوله وثمة فنجان قهوته وربوع مضاربنا الطينية وادوات الشاي الصدئه هنا كان يومي المدرسي الاول وانا انشج بالدموع لا لشيء واكتب الحرف الأول
-وهناك كان لقائي الأول بجارتي وكلمات العشق الاولى واغنية رددناها سوى انتهت بهروبنا خلف الحقل بعد ان راقبنا احدهم وما اكثر المنافقين واصحاب الوشاية
من نافذة المركبة وكاننا نقف على قارعة الطريق وكل شيء يسير خلفنا ماهذا يارب / الفضاء تجوب فيه العصافير الهاربة من الوحوش وازيز المدافع
الضفادع لا اسمع نقيقها وسط البردي
هديل الحمام اختفى
اناشيد تلاميذ المدرسة تحول الى بكاء
حتى سمعت مشاجرة الركاب والسائق عن ترامب ورقصته الشهيرة
واحدهم يبشرني فاز الملك
هيا لنرقص
#عبدالكاظم_الغليمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟