وليد الأسطل
الحوار المتمدن-العدد: 5706 - 2017 / 11 / 22 - 01:16
المحور:
الادب والفن
حَدَثَ ذَاتَ صباحٍ خَرِيفِيّ ٢
يُرْهِقُ القَلْبُ الشَّاعِرَ حُبّاً؛ فَيُرْهِقُهُ الشَّاعِرُ شِعْراً.
لَمْ أَدْخُلْ البارِحَةَ مَدينَةَ النَّوْم؛ فالبَوَّابَةُ أَغْلَقَهَا الحُبّْ،
لَكِن لا بَأْس؛ فَقَدْ دَخَلَ قَلَمِي مَدِينَةَ الوَرَقْ.
يَسِيلُ صَبْرِي مِنْ شُقُوقِ تَحَمُّلِهْ..
لَقَدْ شَاخَ الأَمَلُ كَثِيراً؛ فَمَتَى يَمُوت؟
أَبْكِي وَ أَبْكِي وَ أَبْكِي؛ فَأََجِدُنِي نَسِيتُ أَنِّي أُحِبّْ!
تُرَى لِمَاذَا نَسِيتْ؟!
هَلْ كُنْتُ في الهَزِيعِ الأخِيرِ مِنَ الحُبِّ وَ مَا دَرَيْت
أَمْ تُرَانِي نَزَفْتُ الحُبَّ حِينَ بَكَيْت؟!
سَأَسْتَسْلِمُ لِلحُبِّ أو أَفِرُّ مِنْه؛ فَقَدْ يَعْفُو عَنِّي..
لَنْ أُرْسِلَ قَلْبِي لِمُلَاقَاتِهْ.. سَيَخُونُنِي وَ يَلْتَحِقُ بِهْ؛
فَقَلْبِي قِطْعَةٌ اِغْتَصَبْتُهَا مِنْه.
يَا حُبُّ يُطارِدُكَ الجَمِيع.. سَأُقَايِضُكْ:
أُخَبِّئُكَ عِنْدِي، وَ أُظْهِرُكَ لِمَنْ يَسْتَحِقُّكْ.
يُحَاوِلُ الحُبُّ وَهْبِي لِلزَّوَاجْ.. أَسْتَرْحِمُهُ؛ فَيَهَبُنِي لِلْحِبْر.
هُوَ ذَاكْ.. لِغَيْرِي الزَّوجَةُ وَ الوَلَدْ،
وَ لِي مِحْبَرَةٌ مَلْأَى وَ لَوْ بِدَمْعِي.
يَا حُبّْ: أَزِحْ ضَبَابَ مَشَاعِرِي، كَيْ تَسْطَعَ لُغَتِي، وَ يَتَّضِحَ لِي دَرْبُ القَصِيدَة..
هَبْ لُغَتِي مَا لَمْ تَهَبْنِيهِ الحَيَاة.. هَبْهَا عَصَا مُوسَى، وَ هَبْهَا لِلْحَيَاة.
#وليد_الأسطل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟