|
متصدرة القائمة النسائية لحزب ال RND ببلدية وادي العثمانية تصرّح : فقدان المواطن لثقته بالمترشحين سببه تفخيم الخطابات والوعود الكاذبة
أماني أريس
الحوار المتمدن-العدد: 5705 - 2017 / 11 / 21 - 14:56
المحور:
مقابلات و حوارات
بصوت واثق، ترفع شعار " أنا لا أعد " لكنها لا تفوّت الفرصة لتعبر عن حماسها المتقد لرهان الانتخابات المحلية المقررة في23 من الشهر الجاري، بصفتها متصدرة القائمة النسائية في بلديتها " وادي العثمانية " عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي. الأستاذة مليكة حشاني امرأة يليق بها النضال والقيادة، وبغض النظر عن كونها ابنة العائلتين الثوريتين، يكفي أن تجتمع فيها الروح الوطنية، وصرامة المديرة المدرسية، وحنان الأم الجزائرية، مع كثير من البشاشة والتلقائية لتكون مثالا للمرأة الجزائرية الصلبة والمكافحة، فهي لا تخشى النقد، ولا تنثني أمام العقبات، بل تشهر سلاح القلب الكبير، والنية الصادقة لتقول لسكان بلديتها انتخبوني إن كنت أستحق، جواهر الشروق اِلتقت بها وسجلت معها الحوار التالي : الأستاذة مليكة حشاني يقال أن التعارف نور البدايات عرفينا عن نفسك باختصار ؟ السيدة حشاني مليكة المعروفة منيرة والمولودة تريعة، من مواليد 1968 ابنة العائلتين الثوريتين أم لأربعة أطفال، حاصلة على شهادة الدراسات العليا بجامعة قسنطينة في الكيمياء الحيوية، وشهادة تقنية في الإعلام الآلي، بدأت مشواري المهني في مجال الصحة كمخبرية ثم انتقلت إلى مجال التعليم التي زاولتها لمدة 12 عاما قبل أن أصبح مديرة بمدرسة "دعاسي السعيد" ببلدية وادي العثمانية ولاية ميلة. النضال الحزبي، قرار الترشح في الانتخابات المحلية هل كانت نتائج لاهتمامات سابقة أم أنك حديثة العهد بهذا المجال ؟ بصراحة تامة لم تكن لي أية علاقة بالمجال السياسي، كما أنني لم أفكر يوما في العمل الحزبي، لكن بلا شك قرار مثل هذا لم يأت من فراغ، فقد كانت هناك أسباب قادتني لهذا المجال، فبحكم مهنتي في مجال التعليم كمديرة مدرسة كونت شبكة علاقات جيدة في وسطي المهني والاجتماعي، خصوصا مع أولياء التلاميذ وزملاء المهنة، ثم إنني على صلة دائمة بالبلدية وفي مرافعات لا تنتهي من اجل تحسين وضعية مدرستي. هذه العوامل جعلتني محل ثقة لدى الكثيرين حيث جاءتني العروض من طرف حزبين أولها التجمع الوطني الديمقراطي، الذي انضويت تحت لوائه كمناضلة، ثم جاءني عرض آخر من طرف حزب جبهة التحرير الوطني لكنني آثرت الإخلاص للحزب الأول. هل تعتقدين أن علاقاتك الاجتماعية والمهنية ونجاحك في مجالك التعليمي أسباب كافية لتنجحي أيضا في تقلد منصب رئيسة بلدية أو نائبة برلمانية ؟ مبدئي في الحياة هو البذل والعطاء الدائم، قد يشكك البعض في كلامي والواقع أنني لست مضطرة لأبرهن عليه، لكن من حقي أن اعتبر سبب تزكيتي للترشح تتحدث عنه مجهوداتي المبذولة ومثابرتي من أجل تحقيق ما أريد، القرار طبعا كان بعد تفكير طويل، في البداية ترددت نوعا ما، ثم قررت أن أخوض التجربة على مستوى بلديتي من أجل تحسين المدارس بالدرجة الأولى، ثم مشاريع أخرى لا تقل أهمية عن المؤسسات التعليمية. وكانت أول تجربة لي في محليات 2012 التي ترشحت فيها لحزب التجمع الوطني الديمقراطي؛ تقلدت فيها منصب رئيسة لجنة الصحة والبيئة، ثم رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية والثقافية والرياضية، وخلال هذه الفترة رافعت في المداولات والاجتماعات الدورية من اجل مطالب عديدة أهمها توفير التدفئة في المدارس للتلاميذ والعمال، توفير فضاءات خاصة بالنشاطات الرياضية، والمطالعة، للشباب، وقد يعتبر البعض أن نضالي الحزبي هدفه الحصول على المال وامتيازات أخرى، وهنا وجب علي ان أوضح أنني كنت وعلى مدار خمس سنوات كنت أقدم خدمات مجانية لصالح سكان بلديتي خصوصا تلاميذ وعمال المدارس. نسبة معتبرة من المواطنين يعبرون عن عدم ثقتهم في المترشحين ويتوعدون بمقاطعة الانتخابات، كيف بامكانك إعادة الثقة لسكان منطقتك، واستقطاب أكبر عدد من الأصوات؟ المشكل يكمن في لغة التواصل وطبيعة الخطابات الموجهة للمواطن، لغة الخشب والتفخيم، بالكثير من الوعود الكاذبة التي تستغل مطالب الشعب وفئة الشباب خاصة وتعزف على أوتار العواطف، وتضرب هذا بذاك حيث يعدد كل واحد سلبيات ونقائص غيره من المسؤولين، ويدعي أن بيده المصباح السحري لتحقيق مطالب الشعب ويقدم وعودا غير منطقية، فكيف نعد مثلا بإسكان كل من يقدم ملفه، ونحن نعلم أن هناك المئات قدموا قبلهم ملفاتهم منذ سنوات طويلة ولم يتم تسوية أوضاعهم بعد !؟ لذلك أنا لا أقدّم الوعود، ما أقوم به هو التواصل العفوي والصريح مع المواطن، وأدرس بدقة ومنطقية ما يمكنني وما أنا قادرة على تحقيقه واضعه ضمن برنامجي. كيف كان موقف الرجال المحيطين بك في العائلة أو المجتمع من قرار ترشّحك ؟ بصراحة لم أجد أي إشكال من هذا النوع فالرجل الواعي طالما كان المساند والداعم للمرأة الطموحة في كل تحدّياتها، وهذا ما وجدته سواء من الزوج أو زملاء المهنة، وأيضا زملائي أعضاء المجلس البلدي التابعين لحزب التجمع الوطني على رأسهم السيد مخلوفي نوار رئيس البلدية للعهدة المنقضية، والمترشح حاليا على رأس القائمة، والنائب طالبي فتاح، والقائمة تطول كلهم شجعوني قدر المستطاع. برأيك هل تعتبرين الإقبال النسوي الكبير للترشح في مختلف الرهانات الانتخابية انتصارا حقيقيا للمرأة الجزائرية ؟ نعم هو انتصار حقيقي! ألم تناضل المرأة عقودا لتصل إليه؟ والفضل طبعا يعود لرئيس الجمهورية الذي آمن بأن دور المرأة في العمل السياسي لا يستهان به، و رفع عدد التمثيلات النسوية في المجالس المنتخبة. حال فوزكم في الانتخابات، ماهي أهم المشاريع التي تنوون إنجازها ؟ بلدية وادي العثمانية هي منطقة فلاحية بالدرجة الأولى، كما أنها تمتد على مساحة استراتيجية بحكم تموقعها بالقرب من عدة مدن هامة على رأسها مدينتي قسنطينة وميلة وأيضا مدينة سطيف والعلمة ...فهي أرضية مناسبة للعديد من المشاريع الاستثمارية، لذلك ارتأينا أن نضع في برنامجنا مشروع انجاز سوق وطني، ومركب سياحي في منطقة " سد قروز " المشهورة بحمامها المعدني، وتنوع النشاطات الفلاحية والصناعية فيها، ومن خلال مشروعنا هذا سنفتح أبواب الشغل لنسبة معتبرة من شباب المنطقة. مشاريع أخرى تدخل ضمن مخططاتنا التنموية خلال العهدات السابقة كمواصلتنا في تحسين البنية التحتية لبلديتنا، وإنشاء المرافق المختلفة. ألا ترين أنك بهذا الكلام تناقضين نفسك وتقدّمين الوعود ؟ أبدا! لو تعودين إلى جوابي كلامي السابق فقد قلت لك أنني ادرس بدقة ومنطقية ما استطيع انجازه على ارض الواقع، لغة الأرقام تجيبك فنحن أنجزنا في عهدتنا السابقة ما يزيد عن 75% من مخططاتنا. يمكنك أن تتأكدي من عدد المشاريع التي أنجزها حزبنا خلال خمس سنوات بداية من 2012 إلى غاية 2017. على رأسها وضعية المدارس، الطريق السيار، المرافق العمومية كالملعب والمكتبة، والمركز الثقافي الذي كان حكرا على الرجال، وبفضل جهودنا استطعنا توسيع نشاطاته وفتحنا أبوابه للنساء اللواتي أصبحن يقصدنه بكثرة، خصوصا في المناسبات المختلفة كعيد المرأة والأعياد الوطنية والدينية، تهيئة الأحياء والمساحات الخضراء... كلمة أخيرة توجهينها لسكان بلديتك ولكل من يقرأ حوارنا. أنا لا أعد، أنا أفكّر، أخطط، وأنجز.
#أماني_أريس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عندما يقول - المرمضن - إنّي صائم
-
أين تلك المضحية في الظلّ من قوائم العظماء !؟
-
رسالة الى متزوج أحمق في زمن الفايس بوك
-
الفزازيع والستوكهولميات
-
ثورة المرأة لتحرير الرجل
-
نحن أهل الحبّ وحملة لوائه
-
خيال الزيف
-
قيم اعتباطية !
-
ولن تنكّلي بعد اليوم بوريقات البقدونس!
-
المغاوير وحروب التنانير
-
عيد بأية حال عدت يا عيد
-
من أنت لأخوض معركة التنازلات لأجلك ؟ !
-
شعب إذا عمَّت خَفَّت
-
أنثى من ورق
-
خلّدها بيكاسو في لوحة فنية وانتفض لأجلها كنيدي وماوتسي تونغ
-
عندما يصبح التدين الملاذ الأخير من العنوسة
المزيد.....
-
روسيا أخطرت أمريكا -قبل 30 دقيقة- بإطلاق صاروخ MIRV على أوكر
...
-
تسبح فيه التماسيح.. شاهد مغامرًا سعوديًا يُجدّف في رابع أطول
...
-
ما هو الصاروخ الباليستي العابر للقارات وما هو أقصى مدى يمكن
...
-
ظل يصرخ طلبًا للمساعدة.. لحظة رصد وإنقاذ مروحية لرجل متشبث ب
...
-
-الغارديان-: استخدام روسيا صاروخ -أوريشنيك- تهديد مباشر من ب
...
-
أغلى موزة في العالم.. بيعت بأكثر من ستة ملايين دولار في مزاد
...
-
البنتاغون: صاروخ -أوريشنيك- صنف جديد من القدرات القاتلة التي
...
-
موسكو.. -رحلات في المترو- يطلق مسارات جديدة
-
-شجيرة البندق-.. ما مواصفات أحدث صاروخ باليستي روسي؟ (فيديو)
...
-
ماذا قال العرب في صاروخ بوتين الجديد؟
المزيد.....
-
قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي
/ محمد الأزرقي
-
حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش.
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ
...
/ رزكار عقراوي
-
ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث
...
/ فاطمة الفلاحي
-
كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي
...
/ مجدى عبد الهادى
-
حوار مع ميشال سير
/ الحسن علاج
-
حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع
...
/ حسقيل قوجمان
-
المقدس متولي : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
«صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية
...
/ نايف حواتمة
-
الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي
/ جلبير الأشقر
المزيد.....
|