أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سلمان محمد شناوة - اغتيال الأضرحة














المزيد.....

اغتيال الأضرحة


سلمان محمد شناوة

الحوار المتمدن-العدد: 1471 - 2006 / 2 / 24 - 08:06
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الجريمة لا لون لها ولا جنس ولا دين ,, ولكنها هنا فى العراق لها رائحة نتنة بنتونة من يقترفها ,,
الاضرحة رموز تتجلى فى العمق الممتد من اول الزمن الى يومنا هذا لكل دين اضرحته ولكل مذهب اضرحته ولكل انسان اضرحته ,,
ربما هذه الطائفة او تلك تختزل فى اضرحتها كل مفهومها الشعبي والأجتماعي للمفهوم العام للانسان البسيط , وهى كذلك تمثل الكيانات الاجتماعية المختلفة للانسان , وعملية تقديس الاضرحة هو نوع من تقديس الذات البسيطة امام الذات المطلقة لله تعالى ...

الامام الهادي والعسكري منذ الازل فى (( سُر من راى )) المدينة السنية التي احتضنت ال البيت هذان العظيمان , هذه المدينة التي جعلت منهما شعارا لها وهى المدينة السنية , وارتضي المجموع الشيعى هذا الاحتضان لاأدراك هذا المجموع انهما فى ايدي امينة , ومنذ الف ومائتين سنة ولليوم ومع التجاذب الذى يحدث بين التحاور الذى بات سمة مطلقة للشعب العراقي , لم يحاول احدهم ان يفعل ما فعلوه فى هذه الاربعاء ,, وكأن العراق بات دوماً يتوجس خيفة من كل اربعاء ,, حتي فى المفهوم الشعبي ,, ان الشيطان يبرز بقوة يوم الاربعاء ,, وكم اربعاء اسود مر عليك يا عراق , نقول على مدى هذه الاعوام الطويلة , لم يتجرء احدهم على المساس بهذين العظيمين ,, وكان السنة هم تولوا حماية هذه الاضرحة ,, فى تطابق عجيب على الرؤية بين شيعة العراق وسنتهم ,,,
حين كنتُ صغيرا ,, زرتُ هذا الضريح ولثمت شباك الامام ,, اخبروني انهما ابناء النبي محمد , فاخذت الثم هذه القضبان بقوة ,, ببراءة من لا يعرف سوى انني قريب من الحبيب محمد بقربي من ابناءه ,,
واليوم يأتي من لا يرعى لله جانبأ ,, يغتال كل شي الموت فى قلبه وروحه وشعث نعاله ,, يتجه حيث اتجه الشيطان ,, يخرج كل اربعاء لينشر الموت بين الاحياء ,,
قال الرسول (ص) وهم يؤشر على من يدعى ابن الرميضاء قال يخرج من ديدان هذا من تحتقرون الصلاة امام صلاتهم وصيامكم ام صيامهم يقرءون القران ولا يتجاوز السنتهم ,,
وكانوا ,, وكان (( ابن ملجم اللعين )) والذى تقرب لله بقتل سيد الثقليين و الأوليين والأخريين (( على بن ابى طالب )) فكيف يستقم النور مع الظلام ,, وكيف يستقيم الليل مع النهار ,,
قال الله تعالى (( لا اكراه فى الدين ))
وهم يُكفرون الاسود والابيض العربي والاجنبي ,, بل يكفرون كل البشر ,, ولا بشر غيرهم ,, يحتقرون الانسانية بأفعالهم ,, وكان لهم ائمة يزينون اعمالهم ويفتون بغير ما قال الله ,, والله برىء مما يفعلون ,, الدماء بأيديهم وارجلهم ووجوههم
تراهم تعرفهم (( وسماهم فى وجوههم )) من اثر الدماء التي تجمعت وتحجرت وتخثرن وصارت شراباً لهم ,, وغذاء لأرواحهم النتنة ,,,

قال ( ص ) (( الفتنة اشد من القتل ))
وكيف تكون الفتنة ,, ان لم تكن هذه هى ,,
حيث تم استثارة الناس برموزهم الدين ,, وبات الناس يتهم بعظهم بعضاً . لا يوجد هناك من مزكى الكل متهم ,, الشيعي يتهم السني ,, والسني يتهم الشيعي ,, لانهم وجدوا انفسهم مهددين ليس بحياتهم ولا برزقهم ,, انما فى وجودهم (( وكيف يكون للأنسان وجود بدون الدين )) وهكذا ,,كان امرأ قد دبر بالليل ,, واصبح اليوم والكل يضرب بعضه بعضاً ,, وماجت الدنيا ولم تقعد ,,,
وتم بعد ذلك بعملية متواليه حين يغيب العقل عن المجموع احراق وتدمير العشرات من المساجد السنية ,, كرد فعل لما حدث فى عملية اغتيال الاضرحة ,,,
ولولا العقلاء من الجانبين لكانت مذبحة ,, واي مذبحة ,,
تدارك عقلاء المذهب الشيعي ,, وائمتهم ودعوا للتهدئة ,, وقامت القيادات السنية ودعت للتهدئة ,, وحدث شغب لم يستطيع احد التغلب عليه ,, ولكن عقول الناس ,, اسبق بالتحكم بالطوفان البشري ,,,
لله درك ياعراق ,, ماذا يراد بك
هؤلاء ,,شياطين الانس ارادوا ابادتك
ارادوا ضرب الاخوان ,, ويتشمت الاعداء بك
لله درك ,, ياعراق
مع عمق المأساة ,, ومع كبرالحدث ,, ومع رعونة الجريمة ,, الا اننا نحمد الله ان اعطاتنا قيادات حكيمة تستطيع ان تستوعب الجريمة وتحول دون تفشي الفوضى فى العراق



#سلمان_محمد_شناوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امراة ,, تعلمنا كيف يكون الحوار
- الشيوعيون ,, الغائبون دائماً
- صوت العراق
- حين ينسب المرء الى امه
- استبداد رجل الدولة ,, واستبداد رجل الدين
- شرق ,, بغداد دائما
- نعم ,,, اليوم قد انتخبت
- مساحة الاختيار ,,, والانتخابات
- اغتيال مخرج ,,, ام اغتيال رسالة
- نساء بسيطات ,,,, لكن عظيمات
- قراءة ,, حول المراه العراقية
- الدجيل ,,,, والمحاكمة
- بغداد ,,والاربعون حرامي ,, وبيوت الصفيح
- الموت ,, على جسر الائمة
- اطفال لايدخلون الجنة
- فدرالية السنة
- الدستور ,,, الذى تاخر تسعين سنة
- الدستور العراقي ,,, والعقد الاجتماعي
- الحكيم ,,, وفدرالية الفقراء والمضطهدين
- الارهاب ,,, ماذا يريد ؟


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سلمان محمد شناوة - اغتيال الأضرحة