أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلمان عبد - انت ورد














المزيد.....


انت ورد


سلمان عبد

الحوار المتمدن-العدد: 5703 - 2017 / 11 / 19 - 08:38
المحور: كتابات ساخرة
    



انت ورد
تفتقر البيوت الكربلائية ( وانا اتحدث عن فترة الاربعينيات و الخمسينيات ) الى وجود الحدائق المنزلية ، لصغر مساحتها ، ومن هنا جاء عدم الاهتمام بالورد ، اللهم الا حديقة عامة كانت الى جانب السراي ( المحافظة الان ) كنا نقصدها ايام الامتحانات للجو الهادي الجميل ، واتذكر كان هناك بيت المرحوم ( الحاج رضا ) في الشارع المجاور للبلدية كانت به حديقة .
بعد تاسيس حي الحسين وبعدها انشيء الاسكان وحي المعلمين وحي البلدية واحياء اخرى بمساحات واسعة ، كان للحديقة المنزلية حضورا اساسيا في هذه الاحياء ، وصرت تشم رائحة الشبوي وانت تسير في طرقاتها ، وانواع المتسلق على الجدران ، الياسمين و الجهنمي وابو الساعة ، اما الان فان الحدائق تقلصت كثيرا بفعل تقسيم البيوت وفرزها للابناء فلم يعد للحديقة وجود الا ما ندر .
وتشيع كلمة ورد بين الناس ، فحين تسال : اشلونه فلان ؟ يقول لك " ورد " اي بصحة جيدة ، و تسال امراة عن اخرى : اشلونها فلانة ؟ فياتي الجواب : صايرة ورد ، اي في اتم الصحة وحين نصف امراة جميلة نقول : خدودها جنبذ وعندما نريد ان نزكي شخصا نقول : وردة عالراس او وردة تنشجخ عالراس .
واستعمل الورد ايضا للتطبيب ، فهذا الورد الماوي ( ورد لسان الثور ) يقدم كمهديء للاعصاب ، وكذلك ورد البابنك يفيد للزكام و النزلة الصدرية وكذلك ورد البنفشة وورد الختمة ولكل استعماله الخاص للتطبيب .
واشتهرت الكثير من الاغاني حول الورد : عمي يبياع الورد / وردة سكيتها من دمع العيون / ياورد الورود يا ورد ....الخ .
وتقدم باقات الزهور حين ياتي ضيف او مسؤول ، ومرة حين كنت معلما في مدرسة الاعتماد النموذجية ، وأُخبرت الادارة بان " المحافظ " سيزور المدرسة ، طلب المدير من الاستاذ صباح الفلفلي احضار باقات ورد فعمد الاستاذ صباح وطلب من التلاميذ القريبه بيوتهم من المدرسة قطف بعض الزهور من حدائقهم ، وفعلا تم له ما اراد وتجمعت كمية من الزهور وضعها الاستاذ في مكان واخبرتلميذين بانهما في حال دخول المحافظ ان يسرعا للزهور وينثرونها عليه وكنت انا اراقب المشهد ، والطريف كنت انا والاستاذ صباح نتندر دائما بمواقف المحافظ وهو كان حقا ظريفا وودودا ، وقد عرف بهذه الصفة ، وحين دخل المحافظ ركض التلميذان وسرعان ما عادا بلاشيء ، فسألهما : لِــمَ لم تنثروا الورد ؟ فقالوا : استاذ ، الورد ماكو و امبدل بالصبير ، ولو نثرناه راح ( يتجكك ) المحافظ لان به اشواك ،
كان مقلبا رائعا عملته بصديقي العزيز المرحوم صباح الفلفلي .



#سلمان_عبد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بوش و الخدمة الجهادية
- حنطوشية / عباس البلداوي
- حنطوشية / درب الجمعة
- ام تمارا
- حنطوشية / انا كذاب
- كلام كاريكاتيري / وقعوها الكواويد
- كلام كاريكاتيري / مربربة وسمينة
- كلام كاريكاتيري / النظرية - السواتية - الامنية
- كلام كاريكاتيري / نساء بيّاضات
- كلام كاريكاتيري / الزم الدخل بايدك
- كلام كاريكاتيري / يجي يومه
- كلام كاريكاتيري / عبد الزهرة يتزوج عائشة
- كلام كاريكاتيري / المكاريد يشورون
- كلام كاريكاتيري / فساد و فساد
- كلام كاريكاتيري / اشبع راشديات للصبح
- .... مو ؟ / اجتي العلوية
- كلام كاريكاتيري / رسالة من المطي - سموكي - الى شيخ المكاريد
- كلام كاريكاتيري/ آني هم وياهم
- كلام كاريكاتيري / اعرفتهة من العتة
- كلام كاريكاتيري / المكاريد و ورقة الاصلاح


المزيد.....




- بمشاركة روسية.. فيلم -أنورا- يحظى بجائزة -أوسكار- لأفضل فيلم ...
- -لا أرض أخرى-.. فيلم فلسطيني-إسرائيلي يظفر بأوسكار أفضل وثائ ...
- كيف سقينا الفولاذ.. الرواية الأكثر مبيعا والتي حققت حلم كاتب ...
- “الأحداث تشتعل”.. موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 183 كام ...
- أين ومتى ستشاهدون حفل الأوسكار الـ97؟.. ومن أبرز المرشحين لل ...
- الكويت.. وزير الداخلية يعلق على سحب الجنسية الكويتية من الفن ...
- هل تتربع أفلام الموسيقى على عرش جوائز أوسكار 2025؟
- وزير الداخلية: ما -العمل الجليل- الذي قدمه الفنانون للكويت؟ ...
- في العاصمة السنغالية دكار.. المتحف الدولي للسيرة النبوية في ...
- مصر.. إيقاف فنان شهير عن العمل لتعديه على لقاء سويدان


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلمان عبد - انت ورد