مروان صباح
الحوار المتمدن-العدد: 5703 - 2017 / 11 / 19 - 00:56
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أخاطرة مروان صباح / تبنى الشعب الفلسطيني خلال مسيرته النضالية ، معظم الأيديولوجيات ، منها الليبرالية أو الإشتراكية ، وقد أُطلق عليها مصطلح علمي، بالكبرى ، أو تلك القديمة ، الأشمل والمستمرة ، بالبطع ، الهدف من ذلك ، تحرير فلسطين ، وخلال حركة النضال ، شهدت الايديولوجيات انقسامات حادة ، الذي تشكل لاحقاً عنها تيارات ، إسلامية ، قومية ، وطنية ، يسارية بتفرعاتها ، أيضاً ، اليمين المتشدد ، وغيرهم ، القائمة طويلة ، لكن ، تبقى الحقيقة والنتيجة ، ساطعة ، لا يمكن إخفائها ، بأن فلسطين ، مازالت تحت الإحتلال ، روبما الخلل ، ليس بالإنسان أو بالأفكار ، بل ، كما بيدو ، الخلل ، في فلسطين ذاتها ، وهذا الأمر ، بات محرج للفلسطيني ، أمام الشعوب العالم ، فجميع الجغرافيات التى تم اغتصابها ، من قبل المحتل أو المستعمر ، إستطاع اَهلها إعادتها ، وشهد القرن الماضي ، نهاية للاستعمار المباشر ، بإستثناء فلسطين ، الجغرافيا الوحيدة التى بقت عالقة ، لا مُطلقة ولا عائدة ولا مدمجة ، كأن الأرض تعلم ، أنها واقعة بين طرفين عنيدين ، الأول ، لا يتأخر في تقديم الدماء ، والآخر ، اعتنى بخدمتها واستطاع عبر سنوات قليلة ، تحويل أرضها إلى جنّة ، هندسها ، وخطط لها ، بشكل يليق بتاريخها ومكانتها بين الجغرافيات ، وأرسى المساواة والعدالة بين مُجتمع ، فقط ، يُؤْمِن بالتفوق ، ولم يوفر وقت ، في تنمية قدراته التكنولوجية ، إن كانت ، اقتصادية أو صناعية أو عسكرية ، الذي يكشف أن الأرض ، رغم ارتباطها بالجذور ، إلا أنها تميل أحياناً ، لمن يهتم بها ويرعاها ، فهي ميالة ، بل ، كأن لديها ميزان ، تزن من يستحق أن يقف فوقها ، منهدس عبقري ، طبيب نافذ ، جنرال منتصر ، عالم ذرة ، بل ، في طابعها ، تنحاز لمن ُيسقيها ، بذكاء ، حتى لو ذرفت دموع في كل ليلة ، وهي تغتصب بالعبرية ، لكن ، المصيبة الكبرى ، تبقى آهاتها عربية . والسلام
#مروان_صباح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟