أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فضيلة مرتضى - تلمسوا جدران القصيدة














المزيد.....

تلمسوا جدران القصيدة


فضيلة مرتضى

الحوار المتمدن-العدد: 5702 - 2017 / 11 / 18 - 23:48
المحور: الادب والفن
    


تلمسوا جدران القصيدة
فضيلة مرتضى
بلداننا المهلهلة
لاتزال أركانها منخورة
حظوظهاعلى المسار معقودة
تجتاحها الرياح
تسقط سقوفها المصدوعة
والأخوة في قاع النزاع _
أذرعهم مخلوعة
من هوان السقوط
وبالبنود والعقود
وتساقي الحتوف
وذلة القعود
على مسرح القيود
×
يقولون لنا:
التصقوا بنا ,ظهورکم عريانة
ولا تفكروا بنفسكم
القضية خسرانة
فلو أرتفعت أصواتكم
الريح لايرحمكم
جذوعكم ناخرة
بعيدة شطآنه
×
يا عجبآ!!!!!!
هل نحن من البشر؟
أذن لم نذبح كل يوم_
خرافآ
في الخفاء وعلنآ
ويلفظ أشلائنا الأرض
دون ملل
فموتنا زاد في المحرقة
يوم أمتطتينا على ظهر
الخلل
×
أفكر أن أكتب قصيدة
أن أفتح النور_
ولا أخشى العاصفة العنيدة_
فلي عيون ترى
وقلب يضخ الدم الى رأسي
وقلمي يرفض الأحرف البليدة
ألمحني ظلآ يدخل مداره
أتسائل:
أي قصيدة أكتب؟ ولمن؟
عن الأغنام؟
يشبهوننا كثيرآ!!
عن الوطن؟
لايقهرها الموت أبدآ
تسبح في بحور غريبة دائمآ
طائرها مقصقص الجناح
يصحو على خيال جميل
ينتظر بلهفة , اليوم الجديد
لكنه____
على مر السنين قتله مباح
أم أكتب عن الأم ؟
أحترق نجمها في ماء العيون
أبنها مفقود وأبنتها شريدة
تنوح على أطلال من رحلوا
تحت الخيام في البقاع وحيدة
في موطنها جائعة وغريبة
أم أكتب عن طفلة؟
يغتالها , حكام الشريعة
بأدمغة عجيبة غريبةإإإإ
أو عن ظلال الحزن الكئيب
طال البلاد القريبة والبعيدة
أم
عن قاعة تعج بالشعراء؟
منهم من يبيع نفسه _
ويدمر أركان القصيدة
ومنهم من ينشد تلك القصيدة_
الدافئة المشرقة ويطلق الكنوز_
من المشاعر الفريدة_
يبث في القلوب الحنين والأنجذاب_
يعانق قلوبنا الرهيفة_
وبعد حين نصحوا على آلامنا_
الموجعة وعلى الحقيقة
×
كل قصائدي أراها اليوم خجولة_
أمام آلام الطفولة_
خلف أجفانهم حلم_
مأتمه يوقعها دعاة الرجولة
والحرية مكبلة بأحكام ثقيلة
×
قطعت شوطآ من العمر_
فضاء الحرية والسلام لم أر
هرم الناس والفكر
كتبت كثيرآ
أستنكرت أكثر
شاهدت العالم يتدمر
وأوطان عن الركب تتأخر
والقضايا أكوام وأكوام
والمصائب العظام
ولم أر بصيص من الأمل
ولاحتى خطوة للأمام
وهم لايكفون عن ضرب السياط على_
قفا أبقارنا ,أغنامنا بالحجج والخديعة
ويكبلون قطعاننا الحالمة الوديعة
أتلمس جدران قصيدتي_
أتسائل:
هل تصد الطوفان؟
هل تتحدى السجان؟
هل تخلق الأقمار والشموس؟
وتحتل في الأرض بقعة أومكان؟
كتبوا الشعر كثيرون
بكى على الأوطان مشردين
وشعوب على النضال مدمنين
الظالمون لازالوا على قتلنا مصرين
ولملئ بطونهم قابعين
وبعد كل ثورة للثائرين
على الجراح يصحوا المنتفضين
×
لمن أكتب الشعر ياترى؟
الكلمات بين أصابعي تتلوى
والقصيدة تنتظر كي تركض_
في دائرة لها مولى
فعسى أن يتلمس جدرانها _
من يقرأها ويفهم ويرى
وعسى أن تتسابق الأشجار
على ضفاف النهر ترتوي
وأفواج النجوم ترى
وعلى الجراح قصائد العشق
تتحدى
والدنيا بعين النور والسلام
تترامى
وعلى قيثارة الشعر لحن الحياه
والهوى
تعانق الأرض وتقبل السما
وينبعث في الروح ثورة
كبرى
على كل طاغية طغى
×
قصيدتي تترنح بين الواقع_
وأمنيات تبعثرت في الثرى
عيوننا ندفعها في المدى
نترقب كل خافية تتجلى
قادمة من أفق غربي
يرمرم جدراننا عسى _
ولعل
هكذا أصبح واقعنا
بعد أن مشينا خلف_
أخطائنا
×
تلمس جدران القصيدة
وشوش في أذن الصبى
وأفهم قسوة الردى
فلا تدع رحيق الحياة
يجف على أرضنا وفورة_
الفرسان تذهب سدى
13/11/2017



#فضيلة_مرتضى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعوب لاتموت
- نداءات تلمس جدران القلب
- الى الواقفين خارج السرب
- أناس من هذا العصر في بلادي
- عند الأبتسام كان اللقاء وعند الدموع كان الفراق
- لكي نمسح مطر العيون
- على سرائر الوطن أرجع معافى
- جني الثمار بحلو الخصال
- عزف بين الحقيقة والخيال
- تسألني ماذا يسعدني؟
- أغنية للربيع
- حين يجهش الجسد
- ليس كل من تصافحه بقلبك يصافحك بالوفاء
- وجع الكرامة في طريق الآلام
- المرأة مرضعة الوجود
- حفيدي
- {كلاسيكيات} قبل إناء الخريف
- العنف ضد المرأة في ظل الحرب
- أبناء الشمس
- رسالة الى فرهاد


المزيد.....




- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...
- الشارقة تختار أحلام مستغانمي شخصية العام الثقافية


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فضيلة مرتضى - تلمسوا جدران القصيدة