خروج ميليشيات النظام الايراني من سوريا مطلب دولي ملح

فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 5702 - 2017 / 11 / 18 - 18:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الدائرة الاممية بدأت تسعى لتضييق خناقها على الدول الاجرامي و الوحشي لنظام الملالي في سوريا، خصوصا بعدما صارت هناك وثائق و مستندات کثيرة جدا تٶکد الدور المشبوه الذي تقوم به هذه الميليشيات و الطرق الوحشية التي تمارسها بحق المدنيين العزل وکيف إنها تسعى لتنفيذ قوانين و سنن نظام الملالي القرووسطائية بحق الشعب السوري رغما عنهم، ولاريب من إنه صار من غير الممکن تقبل هذا الانتهاك و التطاول السافر على الشعب السوري ولابد من ردعه و إيقافه عند حده.
موافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على تمرير قرار ضد الخروقات الخطيرة لحقوق الإنسان في سوريا، أبرزها دعوة ميليشيات إيران للانسحاب من سوريا، يمثل بداية صحيحة لکن لابد من تفعيل مضامين هذا القرار على الارض خصوصا وإنه أدان الانتهاكات والتجاوزات الممنهجة في حق المدنيين السوريين منذ انطلاق الثورة في 2011، والملفت للنظر، إن القرار الاممي قد طالب بمغادرة المقاتلين الأجانب سوريا، وخص بالاسم كتائب فيلق القدس و الحرس الثوري الإيراني وميليشيا حزب الله، داعيا إياها للانسحاب من سوريا، وبطبيعة الحال، فإن هذه الخطوة من شأنها أن تخدم ليس مصالح الشعب السوري فقط وانما حتى أمن و استقرار المنطقة، لأنها تضع حدا للدور الاجرامي لهذه الميليشيات التي صارت تتحرك بأي إتجاه يريده نظام الملالي.
هذه الميليشيات الارهابية المتطرفة التابعة و المسيرة من جانب الحرس الثوري للنظام الايراني و تعتبر بمثابة أذرع للنظام في المنطقة، کانت المقاومة الايرانية السابقة للمطالبة بحلها و بإخراج الحرس الثوري من بلدان المنطقة حيث حذرت من الدور المشبوه و الخبيث الذي يقوم به نظام الملالي من خلال هذه الميليشيات التي هي بمثابة طابور خامس له في بلدان المنطقة.
لقد آن الاوان لتفعيل التحرك العملي ضد نظام الملالي من مختلف النواحي وعدم السماح له بأن يستمر في دوره المشبوه لإستغلال الاوضاع في المنطقة و يروج لأفکاره السامة المعادية للإنسانية وبشکل خاص ضد النساء، وحتى إن السعي لتعديل قوانين الاحوال المدنية في العراق مٶخرا بضغط من هذه الميليشيات و الرٶوس العفنة المشابهة لها، إنما هو من نتاج و ثمار ترك الحبل على غاربه لهذا النظام ويجب أن يتم تشديد المواقف الدولية و الاقليمية ضده و إن الاکتفاء بإصدار القرارات النظرية لم يعد مفيدا ويجب وکما أشرنا منذ البداية العمل الدٶوب من أجل تفعيل هذه القرارات.

#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات