حكمت حمزة
الحوار المتمدن-العدد: 5702 - 2017 / 11 / 18 - 01:24
المحور:
الادب والفن
يسألونك عن الأيام..
ياصديقي..عن السنوات..
عن كل ثانية مضت..
وخطّت على أرواحنا..
بقايا إنسان..بقايا حياة..
تاريخ ميلادنا في الهوية..
أضحى يلائم الأطفال..
فالعمر قد شاخ بنا..
كل يوم، بعشر طوال..
قل لهم يا صديقي..
ان عنفوان شبابنا..
قد قتل في الحروب..
وأحلى سنين عمرنا..
تفرقت بين الدروب..
درب الهموم..ودرب الهموم..
ودرب قلب مكلوم..
ودرب عمر اسود مشؤوم..
أشباه أحياء نحن..
نمشي بلا طريق..
نعد ليالي وأياما..
سوية يا رفيق..
حزن وغم وحرمان..
كلها..غدت ايامنا..
فما أشبه اليوم بسابقه..
يماثله الغد.....العتيق..
لم يبقى لنا يا صديقي..
سوى بضع اوراق أمل..
معلقة على جدار غرفتنا..
وكل يوم يمضي..
نمزق إحدى أوراق الأمل..
نمضي إلى مداماتنا..
فلا يتملكنا الثمل..
لا الخمر عاد ينسينا..
ولا فرح داخلنا اكتمل..
وتبقى اوراق الأمل..
على ذاك الجدار العتيق..
كل يوم تنقص اوراقها..
معلنة نهاية عام..
عام...مأتمه اليوم مكتمل..
وعام جديد مقبل..
يحمل نعشه بين أيامه..
نزيل معه روزنامة الأمل..
نعلق غيرها لعام جديد..
نسألها عاما سلاما..
خاليا من فصل الشتاء..
ونجثو قربها يا صديقي..
نناجي إله السماء...
وننسى أن كل عام..
يماثل سابقه في الانتهاء..
ونبقى معا يا صديقي..
معلقين على...روزنامة امل..
بقلم: حكمت
01/01/2017
11:19 pm
#حكمت_حمزة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟