أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - هادي فريد التكريتي - تفجير المراقد المقدسة ..والقادم أدهى وأمر ..!














المزيد.....

تفجير المراقد المقدسة ..والقادم أدهى وأمر ..!


هادي فريد التكريتي

الحوار المتمدن-العدد: 1470 - 2006 / 2 / 23 - 11:42
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


تفجير مرقد الإمامين علي الهادي والحسن العسكري ، في مدينة سامراء ، عمل بشع ومدان ، فهذا المرقد ، كغيره وعلى مر العصور ، من مراقد الأئمة المقدسة ، عند كل الطوائف العراقية ، أقدمت على تفجيره صباح هذا اليوم ، فئة حاقدة وحقيرة ، من قوى التكفير والضلالة ، قادمة من خلف الحدود ، حدود الحقد والكراهية والتخلف ، ارتكبت ، هذه الفئة ، جريمتها البشعة مدفوعة بهوس ديني ـ طائفي ، أعمى وحاقد . هذا العمل الخسيس والجبان ، الذي أريد منه وله ، إشعال فتنة طائفية ، بين أكبر الطوائف المكونة للشعب العراقي من الشيعة والسنة ، لم ولن يكتب له النجاح ، وإن كان قد خلف ندوبا مؤسفة ، إلا أنه لن يحقق لهم غرضهم وما يرمون إليه ، فوحدة طوائف الشعب العراقي قديمة وراسخة ، تستمد من تراث العراق الوطني ، تماسكها وصمودها ، ومقاومتها لعوامل الفرقة والخلاف ، ولن تستطيع أية قوة مجرمة ، ومهما كانت قدرتها على القتل والتدمير ،لن تنجح في اختراق نسيج وحدة تماسك الشعب العراقي . ولم يقدم هؤلاء المجرمون والقتلة ، على مثل هذه الجريمة النكراء ، إلا بعد أن فشلت كل جرائمهم السابقة التي اقترفوها ، بحق أبناء الشعب العراقي ، عن طريق القتل والتفجير والتفخيخ ، والتي لم تحقق لهم أغراضهم الدنيئة وما كانوا إليه يهدفون ، من إشعال حرب طائفية .
سبقت هذه الجريمة المنكرة ، جريمة تفجير مرقد الإمامين علي الهادي والحسن العسكري ، جرائم متعمدة لحرق الكنائس وتفجير الحسينيات والجوامع ، ومراكز عبادة ، لكل الطوائف والملل العراقية ، ولم تكن قادرة هذه الجرائم من فك عرى وحدة العراقيين ، لأنهم ، أصلا ، متمسكين بوحدتهم الوطنية التي هزمت المستعمر البريطاني قبلا" ، عندما حاول أن يشعل حرائق الخلاف الطائفي ، لما استعصى عليه ترويض العراقيين ، وفشلت جهوده المبذولة ، آنذاك ، في أن يجد ثغرة ينفذ إليها لإشعال مثل هذا الفتيل القذر ..
هذه الجرائم وغيرها ستبقى مشروع تجربة متاح أمر تنفيذها لكل أعداء شعبنا ووحدته ، وتكرارها مستقبلا ، فشلا أو نجاحا ، يتوقف على مقدار وعينا ، ويقظتنا بما يخطط له أعداء شعبنا ، وعلى مدى قدرة تماسكنا فيما بيننا ، وتمسكنا بوحدة وطننا ، وإيماننا بمبادئ وحدتنا الوطنية ، المعادية لقوى الإرهاب ، سلفيين متعصبين ، وتكفيريين ـ طائفيين ، وإرهابيين ـ قوميين ، وبعثيين ـ صداميين ، وإسلاميين متشددين ، وحتى قوات الإحتلال .
سيبقى مسلسل القتل والذبح والتفجير ، قائما فينا ، طالما لم نملك قيادات سياسية عاقلة وحكيمة ، تضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار ، وسيبقى العراق كريشة تتقاذفها رغبة الجيران وأهواؤهم ، إذا لم تتجاوز هذه القيادات أطر العنصرية والطائفية الضيقة في تعاملها مع قوى شعبنا ، وتزيل من قواميسها مفاهيم الخطوط الحمر ، على أبناء الوطن ، ووضعها على هذه الفئة أو تلك . الخطوط الحمر ، نشددها ، على الأجنبي وعلى كل من يتدخل في شؤون الوطن الداخلية والخارجية ، نضعها على أعداء شعبنا بكل أطيافهم وتوجهاتهم ، قولا وفعلا . العراق على مفترق طرق وكل قواه السياسية وقياداتها ، من خارج أو داخل الحكم ، مسؤولة عما يحصل له اليوم من كوارث . العروة الوثقى العاصمة لوحدتنا المجربة ، هي التمسك بوطنيتنا العراقية ، ونبذ التعامل فيما بيننا ، أوالتوصيف لبعضنا ، في كل لفظ مفرق ، يدلل على لون ديني ـ طائفي ،أو قومي ـ عنصري .
ما نعانيه ، نحن أبناء الشعب العراقي ، هو نتيجة غرور أحمق ، واعتقاد كاذب بحرية واستقلال القرار العراقي ، أو التمسك بالمصلحة الوطنية أو القومية عن غير إيمان ، من بعض القادة في الحكم. وحقيقة أمر هذا الموقف ، بعضه ، ناتج عن كره وحقد شخصي ، بغض النظر عن أسبابه ، غير مبرر وطنيا ، فعدم رغبة البعض منهم ، على التوافق والتوحد ، لتشكيل الحكومة القادمة ، يضر بالمصلحة الوطنية العراقية ، ويعرقل ما ينتظره الشعب من حلول لأزماته الخانقة ، الأمنية والمعاشية وغيرها من أزمات ، فلا من فاز بالأكثرية ، ولا من لم يحصل عليها ، قادر على تشكيل الحكومة ، ومنذ أكثر من شهرين ، والعراق دون حكومة شرعية ، قادرة على اتخاذ قرار ما يخفف عن الشعب معاناته ، فالقيادات السياسية ، تدور حول نفسها ، كثور ناعور أبكم ، فلا هي قادرة على تجاوز خلافاتها المفتعلة ، وتبدأ بالحل ، ( في حين كانت متوافقة قبل سقوط النظام ) ولا هي قادرة على التسليم بالأمر الواقع ، والاعتراف بأن الأمر ليس بقرار منها ، وإنما القرار بيد من سلب العراق سيادته ، وانتهك قراره ، وما هي ـ القيادات السياسية ـ إلا كبيادق شطرنج ، غير قادرة على تخطي.ما هو مرسوم لها ، فلا هي تنفذه ، ولا هي ترفضه ، ففي كلا الحالين الفضيحة أعظم (بجلاجل ).
أيها السادة القرار كما تعرفون ، لقوات الاحتلال وقائدها السياسي ، السفير خليل زاد ، فالأكثرية والأقلية لعبة مصطنعة ، توهمها خطأ البعض منكم ، وجازت على البعض الآخر ، من القوى الطائفية والقومية ـ العنصرية ، بأنها ناتجة من علو قامتها وسمو أهدافها ، وتناست أن من فتح الأبواب للجميع هي أمريكا ! فمثلما فتحته ، هي قادرة على إعادته سيرته الأولى ، وكما وضعت ، أمريكا ، قواعد اللعبة ، فعلى كل أطرافها أن تنسجم ، وترضخ ، ( إذا قالت حذام فصدقوها ! عن حق أو باطل ) وإلا لن يخرج العراق من هذا النفق البائس في ظلمته ، بل هناك المزيد ، فأمريكا هي من ورائه . أيها السادة حكامنا الأشاوس ..! لا تتنمروا ضراوة وتكالبا علينا ، فلا تطيلوا معاناتنا ، توافقوا وانهوا مأساتنا ..! ولا تنسوا فأمريكا هي من خلقتكم ، فلم تكونوا شيئا بدونها ، وشعبكم في كل الأحوال هو الضحية ، وانتم أعرف منه بسوء العاقبة والمنقلب ، والقادم أدهى وأمر ..!

22 شباط 2006



#هادي_فريد_التكريتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمرو موسى ..عذر أقبح من ذنب ..!!
- صح النوم ..يا سيادة الوزير ..!
- خطوط حمر ..تصبح ِبيْضا-.!
- ميليشيات العشائر ..!
- الدم العراقي المهدور في شباط الأسود ..!
- الاستحقاقات ..والمحاصصة ..!
- ليوم الشهيد ..تحية وسلام ..! - بمنايبة يوم الشهيد الشيوعي
- الرصافي شاعر التحرر..يحاول إيقاظ الرقود ..!
- الانتخابات ...وتقرير البعثة الدولية لمراقبتها...!
- أيها العراقيون ..لا زال العراقي الفيلي مهَجرا..!
- عندما يتحول البغض إلى حب ..!
- من أجل من ..صلاحيات رئيس الجمهورية ..!
- تأبين الشهداء ..والحزب الشيوعي ..!
- المليشيات والحكومة والوضع الأمني ..!
- الديموقراطية والاستحقاق الانتخابي ..!!
- أين الديموقراطية ..؟ تضامنا مع سجين الفكر والرأي الدكتور كما ...
- الشعب العراقي جدير بالديموقراطية ..ولكن ..!
- البصرة - تتونس - وكركوك تدفع الخاوة ..!
- السيادة وقوات الاحتلال ..!!
- الفساد..وفضح الحرامية..!!


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - هادي فريد التكريتي - تفجير المراقد المقدسة ..والقادم أدهى وأمر ..!