قحطان محمد صالح الهيتي
الحوار المتمدن-العدد: 5701 - 2017 / 11 / 17 - 21:44
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
سَـقط الشيء : وقع من أعلى الى أسـفل . وسـقط في الامتحان : رسـب . وسَقط من عيني: فَقَدَ مكانته عندي وصار حقيرا. ومِن سَقطَ استخدم الكتّاب مصطلح التسقيط للحَط من قدر الشخص ومكانتِه الاجتماعية أو الدينية أو السياسية أو العلمية الى درجة أدنى.
-
فالتسقيط يعني نفيَ الصفات الحسنة عن الشخص الناجح في المجتمع . وهو أسلوب يبرع بنسـج خيوطـه المفلسـون أخلاقـياً ، للتخلص ممن يعتبرونه عقبة أمام تقدمهم واستحواذهم على مقاليد الأمور.
-
ومن أجل إسقاط الناجح؛ فلابد من البُهتان، والزّور ،والكذب، والافتراء، وادعاء صفة أو صفات لا يحبها الناس و لا يرتضيها المجتمع في الشخص المُفترى عليه، وتخل بسمعته ودوره ومركزه الرسمي والاجتماعي.
-
وللتسقيط دوافع عدة منها:الغيرة، والحسد من نجاح الآخر والتنافس على مركز وظيفي أو مهني ،أو وجاهة اجتماعية.
-
والأساليب التسقيطية كثيرة، وتتخذ أشكالا على وفق أهدافها ؛ فهناك التسـقيط من خلال النيل مـن السُـمعة الأخلاقية للشخص والطعن بشرفه وتلفيق القصص ، فضلا عن التخوين ، وتُهم الفسـاد المالـي مثل الاختلاس و السرقة، والإخـلال بواجبات الوظيفـة العامة وغيرها.
.
ولغرض تمرير الرسالة "التسقيطية". يعمد من يقف ورائها الى وسائل الإعلام، وأسهل وسيلة اليوم هي مواقع التواصل الاجتماعي وبالأخص الفيس بوك الذي صار في متناول كـلّ من هبّ ودبّ ، ( فيُصَفّط ) المُتخفـون خلفـه بأسـماء وهمية وصـورا مسـتعارة مـا يحلو لهم من تُهم وافتراءات وأكاذيب، دون واعزٍ من ضمير، أو خوف من الله.
-
فـ (التَصْفيط) هـو أُسّ التسقيط، وجوهره ، وهو مجرد ترتيب كلام ونشره من قبل أناس ماتـت ضمائرهـم ، لتحقيق غايتهـم الدنيئة من أجـل الوصول الى المناصـب والكراسي والجاه لا خدمة للمصلحة العامة،بل خدمة لمصالحهم الشخصية
-
إن الداعين الى التسقيط والواقفين وراءه ، أناس لا يستحقون التقدير والاحترام لأنهـم جبنـاء ، إمعـات ملثمون ، لا يمتلكون الشجاعة فيكتبون من وراء حجاب. وعليهم أنْ يعلموا بأنَّ نباحَ الكلب ِليس شجاعة، بل هو خوف.
#قحطان_محمد_صالح_الهيتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟