|
أنت ِ عصفورة القمر ...
خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 5701 - 2017 / 11 / 17 - 21:41
المحور:
الادب والفن
انت ِ عصفورة القمر ...
خلدون جاويد
" الى ذات أعذب وجه رأيته في حياتي "
ثقي لا اريد امتلاك القمر اريد تحليقة ناعمة في شعاعه لا اريد ان امسك النار انا فراشة ٌ تيّاهة ٌ حولك لا اريد الكأس وان كان من ذهب فانا السكران بك حد الثمالة اتطوّحُ امام وجهك العبقري فأنت ِ عصفورة القمر كوني حائط مبكاي ساعانق ظلك ليلا ونهارا قامتك الماسيّة ليست لي انها له : زوج بعقدٍ كنـَسي من قال اني اريدك او بُغيتي تخريب سعادتك اريد تخريبي وتسميم عمري والعبث بي ! كأس السم الزعاف ولا ايامي الباردة بدونك فمي مر وحنظل وانت عسلي قلت لك ذلك في مقهى في "........ " في تلك اللحظة توقف الزمن وغدوتُ تمثالا ً لك فاسقطيني صدري الحار بوهجك حانيا لايزال على طيف طيفك اراقصك بنومي وصحوي رقصة الموت انت ِ ... اليوم هو 9/3/2008 ذهبت كالطائر الجريح الى تلفون الموت أذرع خطاي على مقاس حتفي موعدي مع العاصمة ـ القمر يحدد حجم المقصلة التي ستهوي بنصلها الجبار على عنقي كان هناك صوتك لم استمع لمثله في الكنائس صوتك مروج الطبيعة وماوراءها همساتك الفجر والغروب ووجهك المهد المؤتلق بالحنان وها أنا أموت قبل أن اولد ! أمام نظرات عينيك كل شيء يتقهقر عندما تلتفتين اليّ اتبدد اتشظى اتواري اختفي اتفتت انت الصاعقة انت صاعقتي واندحاري ها أنا ارفع تلفون الموت بيد راعشة فموعدنا حانَ : العاشرة ليلا رنين التلفون في " ........ " وذبحة القلب في كوبنهاغن قلت لك بكيان راجف ولسان خائف : هل أعيش ؟ ران صمت .... ومرت لحظات دمع وجهشات ألم هل أعيش ؟ .... واذا بي في عربة ورجال المستشفى يدفعون بي في الرواق كنت لتوي خارجا من عملية " حياة " أو موت من صالة العمليات الكبرى قال لي وجهك النبيل وأنا في الخـَدَر الدامي مابين سكاكين الأطباء ومقصّاتهم : ستعيش ... ستحيا ! . اغلقتُ تلفون الحياة وانحنيت على نفسي بدمع الفرح الغزير ثيابي مبلولة ودامية فانت جرحي ودمعتي وانت روح الجورية الاولى والأخيرة : لا ألف لا ، لن اقطعك ...... أملي أن تقطعيني وتضعيني بين ربْوَتـَـيْ وردٍ على صدرِك ْ.
*******
مساء 9/3/2008
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
خطابات شديدة اللهجة ...
-
ألِمّ ُ بعضي على بعضي وأنتكسُ ...
-
يابلبلَ البستان ...
-
قومي انهضي ...
-
- ذهبيّ َالشَعر دانْماركيْ السِماتِ -...
-
كن ولاتكن ...
-
أنا ذبابة ...
-
خولة على أرصفة أسكان غربي بغداد ...
-
قصيدة لافتة للبَظَرْ ! ...
-
- قال الشاعر : خسرنا كل شيء فلنلعب !- *...
-
خذلتمُ ياسيدي جيفارا ...
-
جسدي ...
-
جارَ الزمانُ علينا يا اُخيّاتي ...
-
ياخولتي عندي عليكِ عتابُ...
-
أنتَ ياموشورَ نورْ ...
-
لملمْ جراحَك وانهضْ أيها النسرُ ...
-
باق ٍ أنا ...
-
مواصفات الحزن ...
-
أنا مجنون ...
-
أنا الذبلان ...
المزيد.....
-
أسلوب الحكيم.. دراسة في بلاغة القدماء والمحدثين
-
الممثل السعودي إبراهيم الحجاج بمسلسل -يوميات رجل عانس- في رم
...
-
التشدد في ليبيا.. قمع موسيقى الراب والمهرجانات والرقص!
-
التلاعب بالرأي العام - مسرحية ترامبية كلاسيكية
-
بيت المدى يؤبن شيخ المخرجين السينمائيين العراقيين محمد شكري
...
-
مصر.. الحكم بحبس مخرج شهير شهرين
-
مصر.. حكم بحبس المخرج محمد سامي بتهم -الاعتداء والسب-
-
مصر.. حكم بحبس المخرج محمد سامي شهرين لهذا السبب
-
الكويت توزع جوائز الدولة وتحتفي باختيارها عاصمة للثقافة العر
...
-
حتى المواطنون يفشلون فيها.. اختبارات اللغة الفرنسية تهدد 60
...
المزيد.....
-
أدركها النسيان
/ سناء شعلان
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
المزيد.....
|