من ديوان الومضات - ومضات شعرية 12

السيد عبد الله سالم

الحوار المتمدن-العدد: 5701 - 2017 / 11 / 17 - 12:47
المحور: الادب والفن
    

جنازة أحلامي

قَدْ شَيَّعْتُ الأَمْسَ جنَازَةَ أَحْلامِي
وَرَجِعْتُ كَمَا الغُصْنِ
مَوْجُوْعًا بِرِيَاحٍ تَعْصِفُ بِي
تَرْفَعُنِي لِلشَّمْسِ نَسِيْمًا وَغَمَامَا
أَوْ تَطْرَحُنِي
فَوْقَ الأَشْوَاكِ سَرَابًا وَرُكَامَا.

26 مارس 2014

حامل الفأٍس

أَلا يَا حَامِلَ الفَأْسِ
كَسَوْتَ الأَرْضَ بِالبَأْسِ
نَشَاكَ الدَّهْرُ إِنْسَانَا
وَلَمْ تَرْكَنْ إِلَى اليَأْسِ.

13 مارس 2014

حبل من مسد

أَشْرَفْتُ عَلَى النَّهْرِ
أَعْوَامَ الفِتْنَةِ وَحْدِي
وَعَجُوْزُ العِزْبَةِ يَفْتِلُ حَبْلاً مِنْ مَسَدِ
كَيْ يَصْطَادَ جُنُوْدَ الغَوْلِ
وَتَمُرُّ الأَزْمَةُ مِنْ جَهْدِي.

17 مارس 2014

حركتني

حَرَّكَتْنِي لَهْجَةُ الإِبْدَاعِ فِيْ الشِّعْرِ الحَدِيْثِ
فَاشْتَهَيْتُ اللَّحْنَ يَجْرِي فِيْ عُرُوقِي
نَحْنُ كَالأَمْوَاجِ فِيْ بَحْرِ اللُّغَاتِ
نَعْشَقُ الشَّطَّ البَعِيْدَ
وَالأَغَانِي
نَرْتَضِيْهَا شَوْكَةً شَكَّتْ شُرُوْقِي.

12 مارس 2014

حركني

حَرَّكَنِي خَوْفِي مِنْ أَمْسِي
أَنْ أَفْتَحَ بَابًا لِلْمَوْلُوْدِ عَلَى الشَّارِعْ
وَأُخَضِّبُ لِحْيَةَ مَوْلَايَ
كَيْ تَرْتَاحَ الحِكْمَةُ فِيْ نَجْوَايَ.

17 مارس 2014

حقل الألغام

دَوَّارٌ يَا حَقْلَ الأَلْغَامِ
وَطَنِيْنُ النَّحْلَةِ يُغْرِيْكَ
أَنْ تَبْسِطَ كَفًّا تَصْطَادُ الأَحْلامَ
صَيَّادٌ يَا حَقْلَ الأَلْغَامِ.

11 مارس 2014

خرطوش

فَرَّحْتُ الخَرْطُوْشَ
حِيْنَ أَتَانِي
بَيْنَ الضِّلْعَيْنِ، الرَّابِعِ وَالخَامِسْ
وَارْتَجَفَتْ فِيْ الشُّرْفةِ بِنْتُ الجَارِ
إِنِّيْ الآنَ عَلَى حَدَّيْنِ
حَدُّ الجَنَّةِ وَالنَّارِ.

13 مارس 2014

خلعت قناعي

أَحْسَنْتُ إِلَيْهَا حِيْنَ خَلَعْتُ قِنَاعِي
وَجَلَسْتُ جِوَارَ الدُّرْجِ
أَغْزِلُ فِيْ شَفَتَيْهَا نَبْضِي
وَأُكَلِّفُ أَشْعَارَ الغَيْرِ
تَسْكُنُ فِيْ أُذُنَيْهَا.

18 مارس 2014

خنفسة

خُنْفُسَةٌ رَصَّتْ أَوْلَادَ البَيْتِ
فَوْقَ البللورِ المَسْحُوْرِ
وَأَتَمَّتْ لَعْنَتَهَا بَيْنَ أَرَائِكِ وَغْدٍ مَكْسُوْرِ
لَكِنَّ حِذَاءَ الطِّفْلَةِ حِيْنَ تَحَرَّكَ سَعْيًا
دَاسَ الخُنْفُسَةَ المَغْرُوْرَةْ
تَحْتَ رُكَامِ الدُّوْرِ.

11 مارس 2014

دار الوداع

جِئْتِ مِنْ دَارِ الوَدَاعِ
قَدْ غَشَّاكِ النَّوْمُ أَوْ سَقْطُ المَتَاعِ
نَعْتَلِي خَيْلَ الخَيَالِ
إِذْ كَأَنَّ الدَّارَ كَانَتْ
دَارَ جِنِّي ثُمَّ غَارَتْ فِيْ الصَّوَاعِ.

8 مارس 2014

درب الأحباب

وَسَّعْتُ السِّكَةَ أَحْبَابِي
وَزَرَعْتُ اللَّافِتَةَ عَلَى البَابِ
هَذَا دَرْبُ الأَحْبَابِ.

2 مارس 2014

دموع العذارى

سَمَّمُوا بِئْرًا عَلَى دَرْبِ الحَيَارَى
وَاسْتَغَلُّوا الحُلْمَ يَجْرِي
فِيْ دُمُوْعٍ لِلْعَذَارَى
وَاعْتَلُوا كُلَّ المَنَابِرْ
وَاحْتَسُوا نَهْرَ السَّكَارَى.

12 مارس 2014

ديار الأهل

مَرَرْتُ عَلَى الدِّيَارِ دِيَارِ أَهْلِي
أُكَلِّمُ ذَا الجَدَارَ وَذَا الجَدَارَا
أَطُوْفُ كَطَائِفٍ بِالبَيْتِ أَتْلُو
صَلاةَ الغَائِبِ الحَيِّ.

13 مارس 2014

ذات مساء

ذَات مَسَاءٍ
بَدَّلْنَا نَجْمَ اللَّيْلِ مَطَارِحَهُ
وَغَزَلْنَا مِنْ ثَوْبِ الغُرْبَةِ شَالا
بَدَّلْنَاهُ مَطَارِحَهُ
فَالْتَفَّ الغَائِبُ بِالشَّالِ
وَارْتَعَشَتْ نَجْمَةُ مَوَّالِي.

17 مارس 2014

ذنب

بَرِيْءٌ مِنْ خَطَايَايَ
وَذَنْبِي ذَنْبُ مَوْلَايَ.

13 مارس 2014

رائحة الأنثى

رَائِحَةُ الأُنْثَى طَافَتْ حَوْلِي
فَرَفَعْتُ النَّظَّارَةَ أُجْلِي
أَوْعِيَةً مَنْ صَدَأٍ يَغْلِي
فَيْ المُهْجَةِ وَالقَلَمِ.

12 مارس 2014

رائحة المسك

رَائِحَةُ المِسْكِ عَلَى الكَفِّ البَيْضَاءِ
كَانَتْ تَغْرِسُ فِيْ المُقْلَةِ وَتَدًا مِنْ فَرْحَةْ
فَأَجُرُّ النَّفْسَ شَمَالاً وَجَنُوْبَا
لِأَصِيْرَ غَزَالاً مَرْسُوْمًا فَوْقَ الطَّرْحَةْ.

12 مارس 2014

رجفة المحموم

رَجْفَةُ المَحْمُوْمِ خَلَّتْنِي شَغُوْفَا
أَقْطَعُ الدَّرْبَ الطَّوِيْلا
حَالُ حَالِي أَنْ أَشُوْفَ
مَا دَعَانِي لِلْخُرُوْجِ
غَيْرُ حُلْمِي أَنْ أَطُوْفَ.

12 مارس 2014

رحلتي

رِحْلَتِي عُمْرٌ طَوِيْلُ الانْكِسَارِ
كُلَّمَا أَشْعَلْتُ فِيْ دَرْبِ الحَيَاةِ
شُعْلَةً لِلْمَجْدِ تَعْلُو
أَطْفَأُوْهَا
ثُمَّ قَالُوا لا تُبَالِي
إِنَّ لَيْلَ الانكسار
سَوْفَ يَغْدُو فِيْ زَوَالِ.

9 مارس 2014

ردني

رَدَّنِيْ جَمْرُ الغَوَانِي بَيْرَقًا مِنْ دُوْنِ سَارِي
أَسْأَلُ الأَعْشَابَ عَنْ طَعْمِ الجَوَارِي
حِيْنَ مَرَّ الكَعْبُ فِيْ طَمْي الحَوَارِي
سَاكِبًا نَاطُوْرَ قَلْبِي بَيْنَ أَنْيَابِ الجَدَارِ
مَا لِقَلْبِي قَدْ نَسَى فَيْ العِشْقِ جَارِي؟.

4 مارس 2014

#السيد_عبد_الله_سالم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات