كوثر العقباني
الحوار المتمدن-العدد: 5701 - 2017 / 11 / 17 - 11:56
المحور:
الادب والفن
مهزومة هي الأماني ..
هكذا تنبأت المسافة..
وآثرت البقاء قهرا..
ويل لوجع يقهقه بين الضلوع..
يقايض دمي على رعشة..
يهدر جامحا كتأوهات الحنين حزنا..
فمنذ ألف قصيدة وعشق وأنا أسقط
في فخ التمني..
ولارجاء يؤازر صبري..
أرسم خطوتي على درب وطن..
تاه ..وتهنا فيه عشقا..
يقايضني بمال وجاه وسلطان..
فأقايضه بنظرة أمان استحال ألما..
هو الحب حين يبلغ التمني..
يذرف الملح انعتاقا ..
وأنا العاشقة الحزينة أتسائل حائرة..
أي باب
للغد أطرق..؟
يجيبني الصدى..ليس إلا الموت منفذا..؟!
ترى أيرحم الموت قلبا جامحا..
بفيض كماء نبع لا ينضب زلاله تدفقا..؟!
لن أقرع أجراس القصائد أيها الحب..
فالشفاه التي لم تخضب بالندى ..
لن تعي معنى الاحتراق ولها..
وشعري يندلق كالليل على جمرات قلبي..
يشهق الآهات شوقا..
ليزفر حروفا تعانق قلب القصيدة شغفا..
هكذا تغدو المسافات ريحا..
تزرع الأمل ..لتحصد اللقاء انتشاءا..
مهزومة هي الخطوة المترددة خوفا..
فصلاة العاشق باطلة ..
إن لم يوضئها بروح الخطيئة إيمانا..
ف ياأيها المتعبد في محراب عينيها..
لا تنكر آدم بتفاحة ..
عكست صورتك بلون خديها امتلاءا..
فتذرف دموع الندم شفاعة..
لتنسل اللهفة من بين أصابعك..
وتكفر برب الحرمان مكرا..
قد بح صوتي قاطعا مسافة الوجد..
بين شفاه شققها الملح عطشا..
لتنطق حبا..
مالح شوقي ..
قد طال غيابك أيها البعيد..
#كوثر_العقباني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟