أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مكارم المختار - التسامح بين لجم الضمير وبوس اللحى














المزيد.....


التسامح بين لجم الضمير وبوس اللحى


مكارم المختار

الحوار المتمدن-العدد: 5699 - 2017 / 11 / 15 - 13:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ونحن نعيش الزمن الحاضر، نجد فينا من لايهتم ألا بالماضي، متناسين أن هناك نظم أنهارت ونظم معها تنهار سلبيات أمم وسير شعوب، حتى قد تجد أنهم لم يصنعوا للمستقبل أفكارا، ولم تكن لديهم تعبيرات بحدود أو كتابات بلا حدود، ليتمكنوا بعدها من التصحيح والتصليح، ذلك لآنهم أفقدوا الافكار صناعتها وشكليتها حتى أفتقدت جودتها وحرارتها التعبيرية .
طالبنا أستاذنا القدير بمطالعة كتيب ( تجربة التسامح الديني ) وقد زودنا بمختصر له على صفحتين مقتضبة...،
كانت ( العالم العربي ) أول الكلمات في المختصر، أستيقنا معها من فكر الموضوع أن التسامح لن يتواجد في العالم العربي لآنه تاه بين ( بوس اللحى ) ولياقة السلوك، أو تمشية ألامور، وكأنه بات جزما أننا لن نجد من يستحق أن يسمى ( أنسان ) أو من نطلق عليه هذا اللقب بجدارة، أو حتى نقول عنه أنه ( صديق ).
ومن هذه الافكار المتواردة التي قد تكون صائبة في قراءاتنا أو مجرد خزعبلات أتت بها عجائب عصرنا هذا الذي غير الانسانية بظروف تتقلب ساعة بعد أخرى،
بات بعدها الحديث عن الانسان لفظا لاحقوقا وبما يمت صلة، تناسيا أن هناك خير
"خير في وفي أمتي الى قيام الساعة " وحقيقة يجب ذكرها في " لو خليت قلبت ".
وبين التسامح فلسفة وتحديده بجوهر وظائف الدولة، باتت شخوصها كالآدب وموسيقى البلاطات، لايسمعها الجمهور حيث لايجوز الكلام عندما الصمت أرفع من الكلمات، لان بين حق الحياة ولواحقها تستيقظ الاحلام المشروعة وتبدع الشراكة في الوطن وتستفز المواجع مستنهضة، حتى تصبح خصائص أي جماعة مطلة على الاخرى، تتبادل فيها الالغاءات وترتكب التقابلات، مصروفين بهذا عن الشراكة الرحبة والخصائص الجميلة، لتتحول ممارسة لمحو الذات، فتأتي هكذا التضحية بحرية الافراد حفاظا على حرية الدولة .
كل لا يأتي ألا أن يكون هو أو نحن، حيث ألغيت الخصائص ومحيت الذات في أقبية ودهاليز، لاحرية معها، أن تكونوا دائما كما أنتم ونكون كما نحن، كل قيافته وبدلالة مع مضمون غير مغيب .
والتحدي الاعظم للدولة الحديثة ممارسة الدور من كونها ضرورة لانها التكيف المدني بموجبات قانونية ترى من خلالها، لاسيادات مقدسة أو مدنسة بها تتحقق سلطة الحاكم المدني في حماية حق الحياة، وأن أختلفت المعتقدات وألااراء . وهكذا لن تلتحق بركب الاخرين " كالغرب " وأنما تتقدم المسيرة، وتقدم سبيلا يمكن أتباعه، وبذلك يكون التسامح ثقافة وثقافة حقة وأفضل من أستيعاب الثقافات الغربية السهلة، وبه يكون الاهتمام بوجهة نظر الاخر والخروج من الدائرة الضيقة، لتصبح غرة في جبين الدهر ،يبثون الرجاء تسامحا في أصلاح ما أفسده الدهر ودستور فكر هذا العصر وهكذا يمكن ويتوجب ألانحناء للوضوح والكمال .
وأن كانت هناك دعوة لانطلاقة وحركة مدنية تلجم الدولة ضمن ألاطار المجتمعي وحرية الضمير مع لجم الدين والافراد، فأن وحدة المضمون تقتضي التجليات وتحفيز الالتباس بين الكل، ألغاءا للتعدد بما لايطيل التوحيد ويهدم العمارة .



#مكارم_المختار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تراتيل في ق . ق . ج .
- إتجاهين إتحدا .....
- نشر مادة جديدة
- لحن يجري متعب السراب
- بين التحمل والملل .....
- الخصم الودود والمرافق اللدود .....
- فرصة أمس .... أم خيبة حاضر !!!
- حديث الحرف .... أجندة الروح
- وجه معاصر للعالم القديم يصنعه البترول
- بين الهمة ونحوة الانسانية يعاب على العرب ..... عبث الالتزام
- جدلية الشدو ... ق . ق . ج . ج .
- ظاهر وباطن
- ضاع صوت ......... وأصابع منصتة
- السياحة والاقتصاد
- اقتصار النجاح واتساعه .... بين قدرة عطاء ومتطلبات اندماج
- معوقات المرأة تداخل الواقع والطموح
- ومضات بلا مأوى
- الهيئات والمؤسسات المجتمعية والتوحيد تحت مضلة العمل الانساني ...
- العرب والتغيير العالمي ... كفاية المواطن وشرعية الاكتفاء
- رسالة الى صاحبة العنوان


المزيد.....




- راكبة تلتقط بالفيديو لحظة اشتعال النار في جناح طائرة على الم ...
- مع حلول موعد التفاوض للمرحلة الثانية.. هل ينتهك نتنياهو اتفا ...
- انفصال قطعة كبيرة من أكبر جبل جليدي في العالم!
- 15 قتيلاً على الأقل خلال انفجار سيارة في مدينة منبج في سوريا ...
- روسيا تعلّق الطيران في عدة مطارات عقب هجوم أوكراني بالطائرات ...
- عواقب وخيمة لوقف أمريكا المساعدات الخارجية.. فمن سيعوضها؟
- الصفائح الجليدية في القطب الجنوبي أكثر قدرة على الصمود
- انتشال رفات 55 شخصا ضحايا اصطدام طائرة الركاب بمروحية عسكرية ...
- لبنان .. تغيير أسماء شوارع وساحات تذكر بالنظام السوري السابق ...
- الرئيس الجزائري: أبلغنا الأسد رفضنا للمجازر بحق السوريين


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مكارم المختار - التسامح بين لجم الضمير وبوس اللحى