أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - نادية محمود - حكم اللومبين -الشقاوات- السعودي!














المزيد.....

حكم اللومبين -الشقاوات- السعودي!


نادية محمود

الحوار المتمدن-العدد: 5696 - 2017 / 11 / 12 - 20:56
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


ان ما تقدمه دول الشرق الاوسط من اشكال ونماذج جديدة في العمل السياسي انما تبهر العقل فعلا! ان نفاقها ليفقأ العين. بالامس اسس جمع من الارهابيين الاسلاميين "دولة الخلافة الاسلامية" التي مولت من قبل اموال السعودية ذاتها، ليقتلوا ويعبثوا ويدمروا بكل ما تمكنت منه ايديهم بحياة الملايين من البشر، تبدأ السعودية بالاعداد والتمهيد لشن حرب في دولة جديدة في الشرق الاوسط: لبنان هذه المرة.
ربما لاول مرة في التاريخ، على حد علمي، يصار الى استدارج رئيس جمهورية الى دولة ليفرض عليه تقديم استقالته، ويحتجز. انه عمل الشقاوات واللومبينات والحثالة. شكرا لاموال النفط والحج التي جعلت من الطبقة الحاكمة في السعودية لها سياسات واجندات في المنطقة، والتي تغدقها على من تشاء، تشن الحروب، وهي عديمة الخبرة، وليس لها اي باع في السياسة الخارجية، تقوم بشكل اخرق بالتمهيد لحرب باعتقال واقالة رئيس حكومة. قانون الغاب الذي يحكم منطق الدول البرجوازية التي لم توفر اية وسيلة لابتداع اشكال جديدة وجديدة كل يوم من اجل حماية و تأمين مصالحها ومن اجل مواجهة القوى المنافسة الاخرى المتطلعة الى فرض هيمنتها في المنطقة.
تشهد منطقة الشرق الاوسط برمتها حروبا بالنيابة، فالسعودية تتواجه مع ايران في اليمن، وقد فشلت في تحقيق مشروعها بعد ثلاث سنوات من الحرب، وفشلت في سوريا، بعد ان استمر الاسد في الحكم، وفشلت في العراق، بعد ان هيمنت ايران على العراق، تريد السعودية فتح جبهة مواجهة جديدة مع ايران في لبنان عبر تدمير حكومتها التي يحكمها حزب الله في حكومة شراكة مع حركة المستقبل. حروب بالنيابة تريد ان تقوم بها السعودية نيابة عن امريكا وسعيها لدحر ايران عبر ضرب حزب الله.
لقد تحولت مدن الشرق الاوسط الى خرائب، ازهقت ارواح الملايين، تحول المواطن في هذه البلدان الى متلقي، مراقب، مشاهد اخبار، مستمع، مشدوه، حائر، سلبي لا يتمكن حتى من معرفة وهضم هذا الكم الهائل من الاحداث والمتغيرات التي يراها امام عينيه من حرب الى حرب. فلم تضع الحرب ضد داعش اوزارها بعد سواء في العراق او في سوريا، و مازالت كردستان تترقب بعين القلق لما ستقوم به حكومة بغداد، مازال اليمن "السعيد" يعاني الامرين، حتى ترشح لبنان لان تكون ساحة حرب جديدة، تشنها السعودية لمواجهة ايران، وبضوء اخضر امريكي لا يخفيه نفاق الخارجية الامريكية بوجوب "السماح للحريري بالعودة لوطنه"! .
ابتليت الجماهير في كل الشرق الاوسط بالصراعات بين تلك الدول ومصالحها، الملايين قتلت في السنوات الستة الاخيرة، مدن تحولت الى اشباح مدن، من عدن والموصل وحلب واليوم يراد بلبنان ان تحال الى خرائب، لتهيمن وتوسع الطبقات الحاكمة في السعودية وايران مناطق نفوذها وهيمنتها. طبقات من الحثالة واللومبين والشقاوات، عابرة للحدود، فوق القوانين، دائبة الحركة، مبتدعة كل يوم اشكال جديدة من المواجهات ومن المبررات لشن حروب، من اجل ادامة مصالحها وهيمنتها وسيطرتها، ساحقة على اية نظم او اعراف او اخلاق او مباديء. ان المبدأ الوحيد الذي تعرفه وتقدسه، وكل شيء هو دونه: مصالحها! لتستعرض قدرتها على اتباع اكثر الاشكال بربرية وحثالة لتطبقها وتضعها كأمر واقع على رؤوس الجماهير.
لا يمكن للبربرية ان تبقى منفلتة وتعبث كيف تشاء، لاخيار للجماهير في ارجاء هذه المنطقة الى ان تأخذ مصيرها بايديها، ان تتدخل لايقاف نزيف الدم الذي لا تريد هذه الدول له ان يتوقف، ان جبهة محلية واقليمية وعالمية يجب بناءها للتصدي في كل مكان لهذا السيناريو البربري.
ان المهام محلية واقليمية ودولية، فقد شهدنا في السنوات الاخيرة كيف ان الدول والحكومات والطبقات الضعيفة العاجزة حتى عن الانسجام فيما بينها كطبقة مالكة وحاكمة، تستلم المعونات والاسلحة والتدريب والتوجيهات السياسية لتنفذ اجندة الدول المانحة. تتحول العلاقات بين الدول الى علاقات "زبائنية" ومحسوبية، علاقات غير متكافئة، قائمة على المال والقوة، نموذج حزب الله في ايران، والميلشيات في العراق نماذجا على ذلك. الذي يملك اكثر يكون له سلطة اكثر بتسيير وتمرير وفرض سياسته. في هذه الصفقات يخرج الطرف او الدولة الاضعف في المعادلة راضي بما قسم لها من حصة، من سلطة وثروة وموقع حكومي، اما الدولة الاقوى لا ترضى باقل من امتدادات ستراتيجية في دول الجوار. انها مهام اقليمية للجماهير في المنطقة التي تشاركت جميعا المصير الاسود الذي تعيشه منذ عام 2011 ومنذ سقوط الديكتاتوريات في المنطقة، لتأتي ديكتاتوريات جديدة لتهيمن على دول هشة وضعيفة وعاجزة، التي تستدعي عملا حقيقيا وجديا بقدر ما تعمل السلطات عابرة القارات مع بعضها البعض في ائتلافات وتحالفات. انها مهمة عالمية للطبقة العاملة والقوى الاشتراكية لايقاف تدخل الدول الكبرى في رسم مصير اسود لجماهير هذه المنطقة. والا لن يعرف احد اين ستتهي حدود هذه البربرية.



#نادية_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب على حدود كردستان وحسم مصير الدولة في العراق
- كركوك واستفتاء كردستان: وحدة الاراضي العراقية ام السيطرة على ...
- مطلب استقلال كردستان، مطلب جماهير كردستان وليس مطلب البارزان ...
- لمصلحة من يرفض استقلال كردستان؟
- الاستفتاء و-وطنية- اليسار القومي العربي!
- البرلمان العراقي والالحاق القسري لكردستان!
- خيبة امل من حزب الله ام بربرية الاسلام السياسي؟
- حول قانون التأمينات الاجتماعية او الضمان الاجتماعي
- اغلاق البارات والرأسمالية الطفيلية في العراق!
- حين يصبح حثالة البروليتاريا مسؤولوا دولة!
- التغيير من فوق والتغيير من الاسفل- حول التعديل القانوني الان ...
- تيار عمار الحكيم -الحكمة- الوطني اسم جديد لتنظيم قديم!
- ثلاث ملاحظات بمناسبة تأسيس الحزب الشيوعي العمالي العراقي
- -تحرير الموصل- وموقف الاتحادات العمالية في العراق!
- الرأسمالية الاسلامية خطر على البشرية: قتل كرار نوشي نموذجا!
- هل يوجد طبقة عاملة في العراق وكردستان العراق؟
- استفتاء كردستان.. هل سيحدث اخيرا؟
- حكومة كردستان وورقة الاستفتاء!
- حقبة ما بعد داعش والتسابق الايراني- الامريكي
- حول الميلشيات والدولة


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - نادية محمود - حكم اللومبين -الشقاوات- السعودي!