أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الجندى - ضمير فى أجازة














المزيد.....


ضمير فى أجازة


ابراهيم الجندى

الحوار المتمدن-العدد: 1469 - 2006 / 2 / 22 - 10:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما هو الضمير ، متى يصحو ومتى يموت ، وهل هناك تعريف محدد للضمير ، وهل يختلف من بيئة الى اخرى ومن زمن لآخر ؟
لماذا يصحو ضمير الانسان العربى متأخرا دائما ؟ وهل هو لديه ضمير من الاساس ؟
اثناء عملى الصحفى اتصل بى أستاذ متخصص فى جراحة المسالك البولية طالبا موعد للقائى ليعرض علىّ مستندات سوف تشكل خبطة صحفية تهز مصر كلها (على حد قوله ) وبالفعل التقيته ومعه اثنين من زملاؤه وعرضوا موضوعهم الذى ينحصر فى أن مديرالمستشفى الذى يعملون به اتخذ قرارا بنقلهم الى مستشفيات اخرى ، ولكنهم لديهم مستندات حقيقية فعلا تشير الى ان المستشفى الذى تقرر نقلهم منه سرق كلى عشرات الفقراء وباعها لاثرياء الخليج على مدار خمس سنوات ، وقد استيقظ ضميرهم (الان ) وجاءوا لابلاغى لأنشر الفضيحة !!ا
سارعت بتصوير المستندات وسجلت كلامهم بالكامل والتقطت لهم صورا فوتوغرافية ، وبعد ذلك باغتهم بالسؤال ... لماذا لم يصح ضميركم الا بعد قرار النقل ؟
وأسقط فى يديهم وتلعثموا واحمرت وجوههم خجلا ولم ينبثوا بكلمة واحدة !ا
وانقاذا للموقف ودعتهم الى الباب وسألت نفسى .. أى ضمير هذا ؟
ان الضمير الانسانى كله اصبح فى اجازة مفتوحة لا نعلم متى سيعود منها !ا
فالانسان الجشع الحقير هو الذى طحن عظام الطيور واضافها الى علف الطيور فى دورة جهنمية لا رحمة فيها ليطعم الطيور لنفسها ، وذات الانسان ايضا هو الذى تسبب فى ثقب الاوزون بسبب ما ينبعث من غازات سامة من الارض الى الغلاف الجوى ، وذلك نتيجة منطقية لمصانع القتل الجماعى المتمثلة فى اسلحة الدمار الشامل وما ينبعث منها من خراب
والانسان ايضا هو الذى تسبب فى انتشار أمراض جنون البقر والايبولا والايدز والفشل الكلوى والكبدى بما يلقيه من مواد قاتلة فى الانهار والمجارى المائية ....الخ
وعلى المستوى السياسى يأتى السؤال .. منذ متى كان عبد الحليم خدام لديه ضمير ؟
لقد عاث فسادا فى السلطة بسوريا على مدار خمسة وثلاثون عاما مع حافظ الاسد وابنه وحينما اختلفوا ( صحا ضميره) وقرر ان يكون مع
الشعب السورى !ا
ان ياسر عرفات مات ولم يصح ضميره ويسلم الاموال التى سرقها الى الفلسطينيين بل انه حولها الى زوجته فى باريس !ا
ان المجرمين لا يصحو ضميرهم الا بعد القبض عليهم وايداعهم السجون
لقد انحنيت احتراما لمسئول المخابرات العراقى الذى رفض الشهادة ضد صدام ، ليس لأن صدام برىء أو ان مسئول المخابرات شريف ولكن فقط لأنه اتسق مع نفسه !ا
ان الفتيات العربيات لا يعترفن بالخطأ الا بعد الحمل واعلان الجريمة عن نفسها ، ولكنهن ينكرن علاقاتهن طالما ظلت العلاقة فى الخفاء بدون اثار!ا
ولم يخرج الاعلاميون العرب فى الولايات المتحدة عن الخط ذاته ، فقد هاجموا موفق حرب مدير قناة الحرة وراديو سوا بضراوة بعد اختلافهم معه وترك العمل تحت رئاسته ، ولكنهم لم يتفوهوا ضده بكلمة اثناء عملهم معه !ا
انها دعوة الى العودة الى الفطرة الانسانية والحديث بصراحة خصوصا ممن يملكون ادوات الحديث ووسائل التأثير ، فقد آن الاوان ان يكون الانسان انسان ، والا فالطبيعة قادرة على الانتقام لنفسها ان لم يكن اليوم فغدا
خير الكلام : تحية الى اصحاب الضمائر الحية المستشارون محمود الخضيرى وهشام بسطويسى ومحمود مكى واحمد مكى الذين قبلوا برفع الحصانة عنهم والتحقيق معهم من اجل قول كلمة حق فى وجه سلطان جائر غاشم ظالم هو حسنى مبارك الذى يجب تقديمه للمحاكمة فورا
ابراهيم الجندى



#ابراهيم_الجندى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سقوط حماس
- عفوا دكتور منصور.. شارون ارهابى
- الحقيقة الغائبة
- محرقة اليهود
- الى المعارضة المصرية .. انسحبوا فورا من الانتخابات
- الوحى .. من الارض الى السماء( 1 )!ا
- العفن العربى
- محاكمة شنودة وطنطاوى
- أسئلة موجهة الى الله ؟
- جامعة الازهر المسيحية
- العقاب
- م الاخر المعجزات.. بين الانبياء والبشر
- م الآخر .. لا اسلام ولا مسلمين
- دنيا .. وآخرة
- م الآخر !ا
- مصرى يحكم أمريكا !ا
- الانسان .. أصله جحش !ا
- معبد لله يا يهود !ا
- نقد الانبياء..واجب شرعى!ا
- البلاهة الامريكية


المزيد.....




- -المعادن النادرة مقابل المساعدات العسكرية-.. ترامب يكشف ملام ...
- الاتحاد الأوروبي يستعد للمواجهة بعد تأكيد ترامب فرض رسوم جمر ...
- ترامب يطالب أوروبا بزيادة المساعدة لأوكرانيا
- -بوليتيكو-: قلق كبير يعيشه نظام كييف إزاء تقارب المواقف الرو ...
- السعودية واليابان توقعان مذكرتي تفاهم حول إنشاء مجلس الشراكة ...
- -رويترز-: الولايات المتحدة تستأنف ضخ الأسلحة إلى أوكرانيا
- -Senego-: فرنسا تبدأ في سحب قواتها من السنغال
- الرئيس الجزائري يندّد بـ-مناخ ضار- في العلاقات مع باريس
- عشية زيارته إلى تركيا... الشرع يؤكد أن تنظيم انتخابات في سور ...
- النائب الجمهوري في مجلس النواب الأمريكي جو ويلسون يدعو إلى ق ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الجندى - ضمير فى أجازة