هيام محمود
الحوار المتمدن-العدد: 5694 - 2017 / 11 / 10 - 02:04
المحور:
الادب والفن
أُحبّكِ ...
بكتْ لبكائي وقالتْ ..
لمَ تبكينْ ؟ ..
قلتُ أبكي عنكِ ..
ليتكِ تفهمينْ ! ..
فعنِّي عالَمُهم زائل ..
إلى حينْ ..
وعنكِ أنتِ اللحم وهم ..
السّكّينْ ! ..
عنِّي لو اجتمعوا ..
وأسلافهم منذ ملايين السنينْ ..
لن يستطيعوا مع عقلي ..
التدجينْ ..
وعنكِ وليدُهم !! ..
وليُّكِ الأمينْ ..
وحاميكِ ..
عورةً ..
ناقصةَ العقلِ والدينْ ..
أبكي عنكِ لا عنِّي قتلتينْ ..
بجهلكِ ..
وذُلّكِ ..
مسخرةَ العالمينْ ..
اللص قاطع الطريق ..
عندكِ أشرفُ مرسلينْ ! ..
والوضيع الخائن الذليل ..
عندكِ ربّ مُحبّينْ ! ..
ولمّا هجرتِ خرافات المغيَّبينْ ..
ها أنتِ عن ..
آلهة أخرى !! ..
تبحثينْ ..
ماركس ولينينْ ..
ورفيقك ستالينْ ..
وترهات العروبيينْ ..
وأوثان القوميينْ ..
ونذالة الرأسماليينْ ..
واستلاب الإنسانيينْ ..
أبكي عنكِ أمةً للبداوة تعيشينْ ..
وحياةَ الحرية لا ..
تعرفينْ ..
قدركِ رجل لئيم ..
وراءه تكونينْ ..
لا كما خدعوكِ وقالوا ..
عظيم ومن عظمَتِه ..
عظمتَكِ تستمدِّينْ ! ..
أبكي عنكِ حُبِّي الذي ..
لا تستحقينْ ! ..
أحبكِ ولكل هذا أبكيكِ ..
رضيتُ ببكائي وبقدري اللعينْ ..
أُحبّكِ ...
#هيام_محمود (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟