ناريمان حسن
الحوار المتمدن-العدد: 5693 - 2017 / 11 / 9 - 17:32
المحور:
الادب والفن
كانت جدّتي واجمة جداً
تدفنُ جدائلها الشيب
تحتَ نافذة بيتنا الرمادية
بتحسّر
بين منفى ومنفى
ومن ثم تنظر..
إلى خيوطها الجراحية
التي بقيت على جسدها
حينما أصبحت امرأة
بكلْية واحدة
تدخن التبغ،
وتبتلعُ بقاياه دون رغبة
تغزل لي ولإخوتي
من بقايا الصوف المخلوفة
في صندوقها العتيد
دمية أشبه بفزاعة
الدمية التي لطالما خشينا
من فكرة احتضانها في الليل
كان الحزن ينساب بين أنيابها
تنظر للسماء بتنهدٍ
بانتظار غيوماً فمطراً
تغتال أحلام صباها
العالقة بين قلبها
وجدائلها..
فتأخّر المطرُ كثيراً
في حرارة ذاك الوقت
واختنقت هي
بين رماد النزوح
أنيناً،
فدموع..
لم تعي إن القبور فقط
تحمل عبقَ وثقل خيباتنا
وإن ذاك التراب الذي
تتزيّن به القامات
وحده سيفشي أسرارنا
لإله العدل
#ناريمان_حسن (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟