طارق المهداوي /ديالى
الحوار المتمدن-العدد: 5691 - 2017 / 11 / 7 - 22:49
المحور:
الادب والفن
الأعمال التطوعية لمنظمات المجتمع المدني. بين التستير والتشهير
طارق المهداوي. ديالى
نشاهد بين الحين والآخر من خلال القنوات التلفزيونية أو من خلال وسائل التواصل الاجتماعي عمل تطوعي معين أو حملة إنسانية معينة أو غيرها من الأعمال التطوعية و الخيرية التي تقوم بها الفرق التطوعية أو منظمات المجتمع المدني التي بدأنا نلاحظ ازدياد عددها بشكل كبير و ملحوظ في الآونة الأخيرة فهي الآن تشغل مساحة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي و لها حيز ليس بالقليل على البرامج الاجتماعية التي تعرض على القنوات الفضائية بالإضافة إلى ذلك لها جمهور كبير من الهواة و المتطوعين من الشباب و المثقفين و من كلا الجنسين ، فهذه الفرق و المنظمات على الرغم مما تقدمه من مساعدات و حملات خيرية و إغاثية من خلال البحث عن الحالات الإنسانية والظروف الصعبة التي يعاني منها بعض أفراد المجتمع كحالات الفقر و الأمراض و عمالة الأطفال بالإضافة إلى الكثير من المشاكل و الظواهر التي يعاني منها الناس بصورة عامة ، إلا أن هناك كثير من التساؤلات التي ترد عند البعض هي أن هذه المنظمات أصبحت هواية لالتقاط الصور و المنشورات و التفاخر بها على حساب الناس البسطاء و المساكين و جمع أكبر عدد من الجماهير و المعجبين أم جاءت تلبية لاحتياجات المجتمع المدني و أفراده فهناك الكثير من هذه المنظمات تقوم بأعمال بسيطة أو تستوجب التستر و المحافظة على مشاعر الناس المتعففين الذين ربما تجبرهم ظروفهم القاسية على القبول بأي شيء مقابل الحصول على المساعدة إلا أن الجميل في هذه الأعمال الإنسانية التي تقوم بها هذه المجموعات من الناس تعتبر نقطة إيجابية و حضارية في أي مجتمع تتواجد فيه.
#طارق_المهداوي_/ديالى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟