قصيدة: ربة البحر

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 5691 - 2017 / 11 / 7 - 18:48
المحور: الادب والفن
    

عندما رأيتك تموجين بالحسن
وقدميك تداعبان بحرا غارقا
لا اعرف لم حضرت أمفيتريت
الهة البحر
تساءلت يومها
من تتقمص الأخرى:
أنتِ ام أمفيتريت
ترقصين في مملكة البحر دون اقنعة
تنزعين بريد العشق عن الكون
وتدسينه بين امواجي المتلاطمة
و اين سافرت عيناي ترمين نيرانك
غلبتني امرأة تسحبني
كخروف العيد الى مذبح العشق
وها انا جثة هامدة مرمية قرب الابعاد الخرافية
التي تضرب شواطئي المتعبة السكرانة
الغارقة حتى القيعان
احملك الى جزيرة ناكسوس من اقصى البحار
تجرين خيولك كربة الحسن
حاضرة عند مولد كل اية للجمال
اقام الناس لحسنك معابدا
يبتهلون فيها لزخارف حب
تندلع من رسم عرش نهديك
يا ربة البحر :
هل تقرأين طلاسمي
وانا في جناح امراض الاعصاب
كل ساعة في مجموعتك الشمسية
تحملني المزيد من الاوجاع
ان يكون قلبي سربا من حمام
وحضنك وردة جورية
تلامس ثلاجة اصابعي المريضة المقفرة
فيندلع الموت حتى يأكلني خبزا للجياع
يا ربة البحر: لست سوى نورسا
مصاب بذبحة قلبية
امام ابتسامتك الاخاذة
وبين أوراق عريك
التي تتناثر حتى تصادر الأوهام والأيام
يقول الطبيب ان لا أرى شبكة شعرك الناري
ولا أحدق في كلابات على جبهتك الساحرة
فما تفعله في سحر عجيب
لا دواء له
ولا شفاء



بقلم الشاعـر الشيوعي : أحمد صالح سلوم
..............................................
فليمال - لييج – بلجيكا
تشرين الثاني نوفمبر 2017
......................................................
من اصدارات مؤسسة "بيت الثقافة البلجيكي العربي" - فليمال - لييج - بلجيكا
La Maison de la Culture Belgo Arabe-Flémalle- Liège- Belgique
مؤسسة بلجيكية .. علمانية ..مستقلة
مواقع المؤسسة على اليوتوب:
https://www.youtube.com/channel/UCXKwEXrjOXf8vazfgfYobqA
https://www.youtube.com/channel/UCxEjaQPr2nZNbt2ZrE7cRBg
شعارنا "البديل نحو عالم اشتراكي
...................

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات