فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5690 - 2017 / 11 / 6 - 17:04
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لست أدري لماذا لايتم وضع نظام الملالي في کتاب جينز للأرقام القياسية، فهو أول نظام يحقق أرقاما مليونية في معظم المجالات الحياتية و المعيشية الحيوية للشعب والاهم من ذلك إن أرقامه هذه في تصاعد و إرتفاع مستمر، مما يجعل من المستحيل کسر أرقامها هذه و التغلب عليها، رغم إننا نميل أن نٶکد بأن هذه الارقام ستبقى خالدة حتى لو سقط النظام(وهو حتما سيسقط)، ذلك إنه لايوجد في العالم نظاما يضاهيه في إرتکاب کل تلك المآسي.
وزير العمل في حکومة الملا روحاني إعترف يوم الخميس الماضي المصادف الاول من نوفمبر2017، وجود 10 ملايين أمي في البلاد وأكد قائلا: " لدينا 10ملايين أمّي حيث عدد ملحوظ منهم أعمارهم فوق 50 عاما"، طبعا هذا الرقم يأتي في الوقت الذي هناك أرقام مليونية أخرى، نظير 15 مليون جائع لايجد مايسد به أوده و أکثر من 40 مليون مواطن يعيش تحت خط الفقر، و 11 مليون عائلة مدمنة على المواد المخدرة و بحسب إعترافات مصادر نظام الملالي هناك 4 ملايين عاطل عن العمل رغم إن هذا الرقم مشکوك فيه وإن الرقم الحقيقي أعلى من هذا بکثير، هذا الى جانب الملايين الاخرى التي تسکن في المقابر و تنام في بيوت من الورق المقوى و أرقام مذهلة أخرى، فإن هناك سٶال واحد يفرض نفسه بقوة وهو: إذا وصل الحال بالشعب الايراني الى مثل هذه المستويات فماذا تفعل حکومة الملالي بالاموال و الجهود الايرانية؟
لکن، وکما يقول المثل، عندما يعرف السبب يبطل العجب، فإن تبرير النظام الغريب و العجيب للفقر والذي صار بفضل هذا النظام القمعي السارق و الناهب لقوت السعب و خيراته 70% منه تحت خط الفقر، يقوم على أساس قضايا مثيرة للإستهزاء و التهکم و السخرية الى أبعد حد، فقد ألقى وزير العمل لحكومة الملا روحاني بمسٶولية الفقر والبؤس الذي يعيشه المواطنون في الحكومة النهابة على عاتق عدم وجود اللياقة وأكد قائلا: هناك علاقة ذات معنى بين الفقر واللياقة، وممن ليس لديه اللياقة فهو يقع بسرعة في فخ الفقر! فهل هناك من تبرير في العالم بهذا المستوى من السخف و السماجة!
نظام معادي للإنسانية، هکذا وصفت زعيمة المعارضة الايرانية، السيدة مريم رجوي هذا النظام، وهي لم تستخدم هذا الوصف عبثا وانما هي تقصد ذلك على وجه التحديد، فهذا النظام يقمع الشعب طيلة النهار يقوم بسرقته أيضا وليس يسرق أمواله و ثرواته فقط وانما حتى مستقبل أجياله و حضارته و تأريخه و کل شئ إيجابي، إذ هل هناك من نظام في العالم کله يجمع کل تلك الارقام المليونية الى جانب بعضها غير هذا النظام، وهل يمکن أن ينتمي نظام يقوم بکل هذه الممارسات اللاإنسانية الى الانسانية؟!
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟