أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - مواطن دايت














المزيد.....

مواطن دايت


كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 5689 - 2017 / 11 / 5 - 14:00
المحور: الادب والفن
    



مواطن ~~~ دايت
خالي من شحوم
الهجوم على أحد
وليس له علاقة
بارتفاع سكر
نسب ديمقراطي
أو انخفاض ضغط
خلل تشريعي
~
أو أي محاولة شجب
لنقد
حكومة
أولفت انتباه
شعب
ليؤخذ به
وعلى محمل الجد
~
ولا هو حاجة ملحة
لوطن
إلا كجمع حشود
جماهير غفيرة
للتهليل والتعظيم
بأصحاب الشأن
~
ولهذا كان يجب عليه
أن يصطف
على جانبي الطريق
للتصفيق بالعروض
المثيرة
لرغبة بلد
ولإلقاء تحية الخنوع
على ذمة
مراكب الحكام
وي~ وي~وي
وهي تدوس على
رأس شعب
~
وتفسح المجال ~ عريضاً
لعبور مواكب
أولي الأمر
~
وليس عنده رغبة جامحة
للعيش
ولا لم يحظى
بعلامة فارقة
لأن يكون له
بالمستقبل شأن
إلا أن يمسي قانطاً
وليصبح ~ حياً يرزق
~
لمواطن صامت
وهو يتطلع من خلال نظرة
خافضة الرأس
إلى أصحاب السمو
أولي الأمر
~
ولديه خدود مخضبة
مؤهبة سلفاً
لتلقي الصفع
~
وعنده عقيرة
راجعة للخلف
جديرة بالرفس
وبأسفل القدم
~
هذا وقد احتفظ
بجوانب شتى
بين حطام أضلاعه
ممهدة
للضرب المبرح
~
مع خصائص مميزة
من مقل غائرة
برموش منكسة
للشك بأمره
ويتنقل على خطى مربكة
تدعو للريبة
~
وعنده فرائص مقصفة
على هامة محنية
تقوده
إلى غرف تدقيق بأمره
مع أساليب تعذيب محفزة
ليقول الحق
على الشعب
~
هذا وقد احتفظ
بتعابير ذعر
تدعو لارتجاف
يليق
بكسر الشأفة
له شفاه مختلجة
عليها زوج أنوف غلاظ
ينفر منها الدم
وهي تتنشق نواتج الشم
مع بصاق الضم
في غرف النحيب المظلمة
~
وأتبعناه بنظرات مشبوهة
لعيون عسس نهمة
تلاحقه حتى
في أضغاث أحلامه
~
وله أجفان هابطة
فوق رموش محطمة
نتيجة محاولة جادة
لقلع العين
~
وقد ولّى ~ انحناء ظهره
للهراوة
وخضع لعصا الطاعة
واستسلم صاغراً
للدفع على الجدران
لتلقي صدمة الأرض
بمطرقة شج الرأس
~
وكشفنا عنه النقاب
بهوية
بلا أسم
ودون شخصية
لأنه غير متهم
بإدانة
بعدما تم جره
نحو أقبية
تهذيب نفس
نتيجة صفعة شديدة
للاعتراف بذنوب
لا يقترفها غافل
~
ولا اطلعّت عليها
من قبل محاكم التفتيش
في جيوب الخلد
~
مع ذرف دموع سخية
عوضاً عن كل التماسيح
تاداشرة بالخلاء العالمي
لتلبي حاجة
كل المواطنين البسطاء
لنفر العبرات
~
وقد أخذ يشرفهم
بتنكيسة رأس خضوع
سبقت كل طأطاة سابقة
ولاحقة
لخنوع مقموع
~
وصرف لهم و بسخاء
وجع قلب
مع التقلب
على كل جنبات
القهر
~
حتى بات يروي
لهم قصص
ألف جلدة وجلدة
عن العمالة
وعن نذالة
لا تقبل القسمة
على شعب
~
و فاجأهم باعترافات
عن حقارة
لا يندى لها جبين
مع التأكيد
بالتخاطر مع عدو
غير معروف
ما يزال طليقاً
يدور بجوار شعب
بات مشكوكاً بأمره
في كل ليل حالك السواد
الأعظم
~
وفي تبادل همس
ولسماع هسيس
وحديث شفاه
ومن وراء أسلاك شائكة
لا نعرف أين
تنتهي حدودها
من القمع
~
وصرف لهم توسلات
مع لفظ أنفاس
لا تجارى
في أعقاب
نفخ آخر رمق
لنفس أخير
زمن كل حتف مرير
~
ليقبل أن يربط
على معالف اضطرار
الاجترار
دون كسب معنوي البتة
وبلا عشب يابس
يشفي غليل
المواطنة الشريفة
المنتشرة
كقطعان عديدة
على الفلاة الوطنية
~
وقدم لهم وجنات شهية
لتلقي الصفع
وأطاح بالرأس أمامهم
بهامة محنية
صالحة للدفع والتدحرج
وللهبوط
على أدراج رياح المعتقلات
مع هشاشة عظام
لحسن تلقي
نطح الرأس
بالجدار الموصد
للحق ~ عليه
~
مع التأكيد
بالتخاطر مع عدو مجهول
موثق عندهم
بالدليل القاطع
~
وألحقهم
وعن طيب خاطر
ليحظى
بموته شهية
فوق أجهزة تعذيب
فورية
من بذل روح
رخيصة
ومن نفوق
العزة الوطنية
على مذح الفداء
القومي



#كمال_تاجا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عاشقة
- مثل أي دابة
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 69
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم 68
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 68 - جزء ثاني
- دولة كردستان
- وراء حجاب
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 67
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 66
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم -65
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 64
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 63
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 62
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 61
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 60
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 59
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 58
- أناشيد مالدرور - لوتريامون - بصياغة شعرية كمال تاجا
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 57
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 56


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - مواطن دايت