لمن الغلبة في الانتخابات القادمة .. سانت ليغو الاحزاب ام الشعب ؟؟

خزعل اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 5688 - 2017 / 11 / 4 - 00:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

مصدر مطلع من داخل المفوضية العليا للانتخابات في العراق اكد على ان نتائج الانتخابات البرلمانية التي ستجري في 15 ايار 2018 ستعلن خلال ساعة بعد انتهاء عملية التصويت في عموم البلد من خلال ادخال جهاز الكتروني جديد سيحدث طفرة نوعية وتغير جذري وتكون عملية التزوير فيه معدومة تقريبا وهذا ما سيساعد على ان تكون الانتخابات شفافة ونزيهة كما يحصل في انتخابات الدول الاوربية وامريكا، حسب قوله ، واذا سلمنا بما قاله الرجل وحسب تأكيد رئيس الوزراء د. حيدر العبادي بان الانتخابات القادمة ستكون الكترونية ، فهل سنشهد تغيير في خارطة الاحزاب التي كانت ومازالت مسيطرة على المشهد السياسي التي خذلت الشعب العراقي في مختلف مسارات الدولة العراقية بعد 2003 ،
وهل المواطن الذي لطالما طالب بالتغيير سنجده مترددا أو ممتنع في اغلب الاحيان عن الذهاب والتصويت بعد دخول هذه التقنية الحديثة التي يأمل ان ما قاله عضو مفوضية الانتخابات سيكون حقيقة وغير قابلة للتلاعب والتدخل الحزبي مع قناعته بحق الاعتراض القانوني على النتائج،
حسب 76 نائب وقعوا بإعادة التصويت على المادة 12 اولا باحتساب المقاعد(سانت ليغو المعدل) وتصويت مجلس النواب على صيغة 1،9 الذي سيكرس بقاء الاحزاب الكبيرة ، في حين طالب نواب آخرين بالتعديل 1،7 الذي يكون انسب وافضل من سابقه ، حسب زعمهم، مع ان اغلبية المواطنين العراقيين لم يتمكنوا بعد في حل طلاسم هاذين الرقمين،
والحقيقة الماثلة للعيان ان التصويت الالكتروني لم ولن يتمكن في حل العقدة وسيكون مجرد وهم بسبب قانون سانت ليغو لانه بمثابة “اللباس” الذي فصله مجلس النواب على مقاسه وخاصة للأحزاب الكبيرة التي بإمكانها اعادة نفسها من خلال هذا القانون،
ربما يغير الاقبال الواسع من قبل العراقيين النتائج نوعا ما ان حصل ، ويحيد هذه الاحزاب والكتل ، ولو بتقدم كيانات اخرى مستقلة يسعفها نفس القانون وتكون ندا وذات شأن في الممارسات الانتخابية القادمة ، وحسب المعطيات الالكترونية الجديدة اذن هي تجربة اخرى”ديمقراطية” تنتظرها الاغلبية بشغف .

#خزعل_اللامي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات