الاحتجاجات الشعبية تضيق الخناق على ملالي إيران

فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 5687 - 2017 / 11 / 3 - 19:26
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

خلال عام 2016، وبحسب متابعة حرکات الاحتجاجات الشعبية في إيران، فقد وصلت الى 11 ألف حرکة إحتجاجية ضد النظام ولکن يبدو أن ماقد جرى و يجري من حرکات إحتجاجية هذه السنة تتصاعد بصورة غير مسبوقة على وجه الاطلاق، بحيث يرى بعض من المراقبين المختصين بالشأن الايراني بأن عدد الاحتجاجات لهذه السنة ستتجاوز کل الاعوام السابقة و ستصل الى رقم قياسي غير مسبوق خصوصا إدا ماأخذنا الاوزاع الوخيمة القائمة و تضعضع النظام و تراجعه على مختلف الاصعدة.
هناك 3 ميزات تختص بها الحرکات الاحتجاجية للشعب الايراني في هذه السنة بحيث تجعل منها تختلف عن باقي الاعوام السابقة وهي:
اولاـ إنها تتسم بالتنسيق و الانضباط و التعاون ليس بين مختلف شرائح الشعب الايراني فقط وانما بين سکان المدن أيضا، وهذا ماوجدنا ملموسا في إحتجاجات المعلمين و العمال و المنهوبة أموالهم الذين قدموا من سائر أرجاء إيران ليتظاهروا ضد النظام في طهران.
ثانيا ـ تتسم حرکة الاحتجاجات لهذه السنة بروح الجرأة و الشجاعة و الوقوف بوجه العناصر الامنية للنظام کما حدث في إحتجاجات المنهوبة أموالهم عندما بادروا الى شن هجوم معاکس ضد العناصر الامنية و حاصروهم ليجعلوهم يبدون کالجرذان المذعورة.
ثالثاـ هناك تناغم و ترابط تلقائي غريب من نوعه بين هذه الحرکات الاحتجاجية و بين المقاومة الايرانية وکأن هناك تنسيق و تعاون واضح، وهو مايرعب النظام و يجعله يفقد صوابه، وهو أکبر دليل على مدى التلاحم و الترابط الجدلي العميق القائم بين الشعب الايراني و بين المقاومة الايرانية والذي هو حجر الاساس في إسقاط هذا النظام.
هذه الاحتجاجات التي تتصاعد حدتها و تسير بقوة للأمام تترافق مع أحداث و تطورات دولية و إقليمية تتعارض تماما مع مصالح نظام الملالي بل وإنها تسير بإتجاه المواجهة و المقارعة معه خصوصا بعد أن تجاوز هذا النظام کل الحدود و سار بخطى طائشة و نزقة و مجنونة بحيث لايلوي على شئ فألحق أضرارا فادحة ليس بالشعب الايراني فقط وانما بشعوب المنطقة التي باتت هي الاخرى تتوق و تتطلع الى اليوم الذي ستشهد فيه إيران تغييرا جذريا يتم خلاله الاطاحة بهذا النظام العدواني الذي هو اساس و مصدر الشر و البلاء و العدوان في المنطقة.

#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات