أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حاتم استانبولي - لماذا وعد بلفور ؟














المزيد.....

لماذا وعد بلفور ؟


حاتم استانبولي

الحوار المتمدن-العدد: 5687 - 2017 / 11 / 3 - 15:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا وعد بلفور؟
الفكرة او العقيدة لكي تتحول لقوة مادية يلزمها شروط مادية احد اهمها ان تعبر عن مصلحة مجموعة اجتماعية تصبح الفكرة معيار وناظم لنشاطاتهم الاجتماعية والسياسية والأقتصادية .
من حيث الشكل فاننا نرى ان الوعد اعطي لفرد من عائلة روتشيلد وهنا علينا ان نتوقف قليلا وندقق لماذا عائلة روتشيلد وما حاجتها (لتؤسس وطن يهودي ) وهي المسيطرة والممتدة جذورها وفروعها في كافة اشكال النشاط الأقتصادي العالمي .
عائلة روتشيلد اسست لمنظمة اقتصادية عالمية تنتشر في كل انحاء العالم وتاخذ اشكال متناقضة واحيانا متعارضة ومتناحرة فهي تستثمر في الحروب واشعالها لتشغيل مصانع الأسلحة وفي المقابل تستثمر في مصانع الادوية لبيعها للمتضررين.
وتشجع على تاسيس المنظمات الانسانية المناهضة للحروب لتستخدم نشاطها في الضغط على النظم . هذا نشاط العائلة على مدار قرنيين من الزمن . ولكي تستمر العائلة في حماية شبكتها وتحالفاتها من تحولات المستقبل والمتغيرات الغير محسوبة اعادت توظيف الفكرة الدينية اليهودية لاستخدامها في ايجاد مركز يكتسب الحماية الألهية ولا يخضع للقوانين الانسانية . واختيرت فلسطين (كوطن لليهودية )لأعتبارات تخدم حركة راس المال العالمي من حيث الشكل ولكنها من حيث الجوهر تعمل على استمرار سيطرة راس المال ذات الطابع الصهيوني المغلف باليهودية .
في منتصف القرن التاسع عشر طور المحرك ذو الأحتراق الداخلي الذي يشكل الديزل والبنزيل مادة اساسية لتطويره واستخداماته الواسعة في تطوير الصناعة واصبح للنفط ومشتقاته دورا مهما لتطوير الصناعات خاصة صناعة الحديد الخام ومع اكتشاف احتياطيات النفط في منطقة الشرق الاوسط اصبحت هنالك ضرورة من اجل السيطرة عليه وتامينه وفي هذه الفترة تكونت فكرة الدولة (اليهودية) كدولة لحماية وتعزيرز دور راس المال( الصهيوني ) كقوة محركة لراس المال العالمي.

ولتحويل الفكرة لقوة مادية تتطلب اداة تفكر وتخطط وتنفذ وتفاعلت الفكرة ونوقشت وطورت واتفق على انشاء الحركة الصهيونية كاداة وعقد مؤتمر بازل في سويسرا في اغسطس 1897 ليؤسس لحركة تعيد انتاج الرواية اليهودية بمسحة صهيونية واختارت فلسطين لموقعها الذي من خلاله يتمكن راس المال
(الصهيوني اليهودي) من تعزيز نشاطه ودوره في منطقة لها اهمية تاريخية واستراتيجية تتحكم في مناطق النفط وتكون ادة سياسية ضاغطة على الحكومات من خلال تبادل الادوار ما بين نفوذ الصهاينة في الدول العالمية المركزية ودور الدولة الصهيونية (اليهودية) في حماية راس المال ذات الطابع (الصهيوني).

للمثال: اسرائيل هي الدولة الوحيدة الغير خاضعة للرقابة المالية ويستطيع اي يهودي ان يحمل شنطات بمئات الملايين ويدخلها الى حساباته في المصارف الاسرائيلية ولا يتم مسائلته من اين لك هذا . هذا ما حدث اثناء الانقلاب في الدول الاشتراكية السابقة نهبوا بنوكها واودعوها في مصارفهم وعادوا واقاموا دعاوي لأستعادة ممتلكاتهم وجنسياتهم واستمروا في اغتصاب ارض وممتلكات الفلسطينيين .

ان انتشار اليهود في العالم واندماجهم مكنهم من توظيف كل تقدم علمي او اقتصادي او اجتماعي في خدمة الدولة الصهيونية الناشئة وازداد دورها ومكانتها بفضل الحماية الراسمالية لها باعتيارها اداة سياسية وعسكرية وتحويلها لمركز بحثي علمي في العديد من المجالات .

ان الدور المتبادل ما بين راس المال الصهيوني العالمي والدولة اليهودية مر بمراحل ومحطات مختلفة كان دائما يستخدم فيها نفوذ راس المال الصهيوني العالمي في تقويض العوائق الأقتصادية والعسكرية والسياسية امام الدولة الصهيونية الناشئة ومع ازدياد دورها ومكانتها تراجع دور ومكانة الحركة الصهيونية حتى اصبحت الدولة اليهودية (الصهيونية ) هي القوة المادية لراس المال ذات الطابع (الصهيوني ).

لقد استطاعت الدولة الصهيونية تطويع راس المال العربي (الخليجي) واحتواء الدولة المصرية من خلال دورها ونفوذ راس المال الصهيوني في مراكز راس المال العالمي عبر سياسة الضغط والأحتواء من خلال الحروب التي اشعلت على شعوب المنطقة او التغييرات في نظم الحكم الموالية لها لأستيعابها والأنقضاض على انتفاضاته.

اما عن الحديث الشائع ان هرتزل انشأ الحركة الصهيونية واختار فلسطين نتيجة عدم اهتمام الأغنياء اليهود (بشعبهم) هذا الحديث يكذبه الوعد البلفوري الذي قدم لممثل الراس المال الصهيوني في بريطانيا .

ولكي تحقق الدولة الصهيونية حلمها الأكبر من الفرات الى النيل هذه الحلم الراسمالي في السيطرة على التاريخ والثروات المعنوية والمادية , يتطلب تفكيك واعادة تركيب الدول ما بينها على قاعدة تفكيك وانقسام وتشرذم واختلاق الحروب بين فرقها ومذاهبها الدينية المسيحية والاسلامية بما يتلائم مع سيادة الفكرة الدينية اليهودية .ان احد شروط تحقيق ذلك اسقاط الطابع السلمي التسامحي المسيحي المتحالف مع الأسلام (الثوري) الذي وقف امام تمادي راس المال الصهيوني (اليهودي) .
ان الدولة اليهودية هي فكرة راسمالية صهيونية يستمر فعلها بمدى خدمتها لحركة راس المال العالمي و(الصهيوني) على وجه خاص .
الشعب الفلسطيني وحلفائه بكفاحهم وصمودهم يؤكدون ان قضية فلسطين هي قضية كفاحية عالمية الأطار وقومية الشكل ووطنية الجوهر وانسانية وحقوقية الطابع وهي تكشف الوجه البشع للراسمالية (ذات الطابع الصهيوني) نواة الراسمالية العالمية.




#حاتم_استانبولي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى يوم الأسير والمعتقل الفلسطيني !
- محمود عباس والوحدة الوطنية
- الأنتخابات الأمريكية بين هيلاري وترامب - وبرني ساندرز
- الثورة
- الأنذار المبكر
- الجذر المعرفي لداعش واخواتها
- اعدام الشيخ النمر هل هو اعدام للمذهب
- الفكرتين الدينية واليسارية


المزيد.....




- معلقا على -عدم وجوب نفقة الرجل على علاج زوجته-.. وسيم يوسف: ...
- مشتبه به يشتم قاضيا مرارًا وسط ذهول الأخير وصدمة متهم آخر.. ...
- نائب رئيس الوزراء الصربي: لست -عميلا روسيا-
- -نيويورك تايمز-: التدريبات المشتركة بين روسيا والصين تثير قل ...
- بالضفة الغربية.. مقتل 5 فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية ...
- -معاناتي لم تنته بخروجي من السجن، لكن فقط تغير شكلها- - أحد ...
- شاهد: الرضيعة ريم أبو الحية الناجية الوحيدة من عائلتها الـ11 ...
- صحيفة SZ: بولندا لم تقدم أي مساعدة في تحقيق تفجيرات -السيل ا ...
- بولندا والولايات المتحدة توقعان عقدا لشراء 96 مروحية -أباتشي ...
- -إسرائيل ترغب في احتلال سيناء من جديد-.. خبراء: لا سلام مع ت ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حاتم استانبولي - لماذا وعد بلفور ؟