أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الديوان - الجلبي في ذكراه














المزيد.....

الجلبي في ذكراه


جواد الديوان

الحوار المتمدن-العدد: 5687 - 2017 / 11 / 3 - 11:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



اللقاء الاول مع الجلبي في دار السيد نصير الجادرجي (الامين العام للحزب الوطني الديمقراطي)، وكان ضمن نشاط الجلبي لتقديم كتلة سياسية تتجاوز اشكالية الطائفة وما يسميه البعض كتلة عابرة للطوائف.
سحرني الجلبي بحديثه فكانت لغة الارقام (الموازنة والنفقات والفشل... الخ) وكانت فكرة نقل الثروة للشعب، فدغدغت الاخيرة مشاعري سيما وتاريخي السياسي ضمن اليسار. لغة جديدة لم نعهدها في مداولاتنا السابقة، وطفحت على الذاكرة مؤتمرات واجتماعات وغيرها. ان حضور الجلبي مع مفردات اللغة طغى على ذلك اللقاء. وكانت تجربة رشح فيها السيد نصير الجادرجي ضمن قائمة الائتلاف الوطني العراقي في انتخابات 2010، وتوقع الخسارة فيها، فقد كان الشحن الطائفي فيها مستعرا وقتها. وقد ناقشها الجادرجي في مذكراته التي صدرت مؤخرا.
البدايات في حضور مجالس الجلبي في بستانه (السيف) في ساحة عدن، ومنها التقليد في تكريم الناجح الاول على فرع الرياضيات – كلية العلوم – جامعة بغداد. وكانت تلك الحفلات ورشات عمل عن الرياضيات ودورها في العلوم الاخرى. ومنها تعرفت على دور بابل في الرياضيات، واهمية حضارتها. وغابت بابل وحضارتها في تاريخ العرب ابان حكمهم للعراق بعد فتح بلاد الرافدين اي غابت ابان الجكم الذهبي!.
وغاب عن التكريم الادارات العليا في الجامعة وقتها، وربما لان مفهوم تكريم االمبدعين خارج الاطار الرسمي اي بعيدا عن شخصيات المناصب لا يتحمله العقل العربي او لا يقبله رجال المناصب بعد ان تعودوا على ذلك طوال سنوات عمرهم (طيلة حكم البعث).
وشاركت في ادارة الندوات في السيف حيث تحضرها شخصيات رسمية ووزراء ووكلاء وزارات وشخصيات مهمة ورجال علم. وتهدف الندوات وقتها الى نشر الفكر العلمي، واشاعة الليبرالية. وساهم في تلك الندوات شخصيات بارزة في تخصصات مختلفة مثل الاقتصاد والسياسة والتربية والقانون وغيرها.
وفي جلسة مع الجلبي رحمه الله، عرضت عليه كتاب "الرجل الذي دفع امريكا للحرب لمؤلفه ارام روستن" The man who pushed America to war (Extraordinary life, adventures and obsession of Ahmed Chalabi) by Aram Roston
ضحك رحمه الله، وقال هذا ارام روستن كذاب، واجبت ماهي الحقيقة؟ لابد من سرد الوقائع للناس. وكان الجواب ان التاريخ لا يدون في سنوات الحدث، واشار الى نوري السعيد حيث يترحم الناس عليه، ويتداولون كل صغيرة وكبيرة في حياته، اما قبل نصف قرن فكان الامر مختلفا.
يقارن ارام روستن بين الجلبي والسفير برايمر في الفصل 42 من كتابه المشار اليه، والمقارنة في صالح الجلبي. ويؤكد ان الجلبي اول من اشار الى غرور وعدم كفاءة برايمر. ويطلق روستن على برايمر لقب نائب الملك (تم تعينه سريعا خلفا للجنرال جي كارنر). استمر التوتر بين الجلبي وبرايمر وتظهر مداهنة برايمر باتسامة على وجه الجلبي.
وعبر الجلبي عن الامر الذي اصدره برايمر حول اجتثاث البعث بقوله " السيد برايمر حازم، ولديه الصلاحيات الكاملة لتوضيح سياسة اجتثاث البعث".
تمتع برايمر بحصانة امام جاذبية الجلبي، والاخير يميل للعمل مع ناس ذوي رؤية فلسفية و لديهم ميل للمغامرة، ولهم مسحة من عدم الرضا عند الحديث للقائد، وممن بعيد عن المداهنة. اما برايمر فلم يحمل شهادة عليا، اضافة الى كونه بليدا ومفعم بالبيروقراطية والكلام للمؤلف ارام روستن.
وقف برايمر جدارا بين الجلبي والسيادة (الحكومة المؤقتة وقتها)، واشارت الى ذلك نيويورك تايمز وقتها بقلم جيمس رايزن عن خطط المحافظين الجدد في العراق بعد الحرب، بانه بعد الجلبي لا خطة للمحافظين الجدد باسم خطة ب.
لم يكن برايمر من المحافظين الجدد ولكن ولائه مطلق للجمهوريين، ورغم اصرار المحافظين الجدد على الجلبي امثال فيث Feith، ولفوتز Wolfowitz، رامسفيلد Rumsfeld، الا ان برايمر استطاع التسويف! وربما عبث معه رجال من العراق لتحقيق مصالحهم.



#جواد_الديوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خارطة جديدة للشرق الاوسط
- ذكريات نصير الجادرجي الامين العام للحزب الوطني الديمقراطي
- نحو اصلاح النظام الصحي في العراق 3 تجربة الولايات المتحدة ال ...
- نحو اصلاح النظام الصحي في العراق 2 (تجربة الولايات المتحدة ا ...
- رفاهية الدولة ووفيات الاطفال الرضع
- الحرب على الفقر 2
- الحرب على الفقر 1
- الكرب التالي للرضح (افكار شخصية) 2
- الكرب التالي للرضح (افكار شخصية) 1
- استراتيجية الولايات المتحدة الامريكية بعد داعش 2
- استراتيجية الولايات المتحدة بعد داعش 1
- الانتقال الديموغرافي النمو السكاني 3-3
- تغيرات في السياسية الخارجية الامريكية 1 - 2
- الانتقال الديموغرافي: انخفاض الخصوبة 2-3
- الانتقال الديموغرافي: العمر المتوقع للانسان 1-3
- الاطفال والصدمة 1
- قراءة في رواية تيه الجنوب
- نحو اصلاح النظام الصحي في العراق 1 (تجربة بريطانيا)
- الجلبي في ذاكرتي
- ضحايا التنمر بين الطالبات في بغداد (1)


المزيد.....




- بـ-ضمادة على الأذن-.. شاهد ترامب في أول ظهور علني له منذ محا ...
- الشرطة العمانية: مقتل 4 أشخاص وإصابة آخرين في إطلاق نار قرب ...
- مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة آخرين في إطلاق نار في العا ...
- 4 قتلى على الأقل بإطلاق نار في محيط مسجد بسلطنة عمان
- بضمادة في أذنه.. فيديو لأول ظهور علني لترامب
- بايدن: أنا صهيوني وفعلت للفلسطينيين أكثر من أي شخص آخر
- الحوثيون يعلنون مسؤوليتهم عن مهاجمة سفينتين قبالة سواحل اليم ...
- إطلاق نار في مسقط يؤدي لمقتل أربعة أشخاص وإصابة آخرين
- قد تسكن البيت الأبيض إذا فاز ترامب.. من هي أوشا فانس؟
- أمريكا.. مديرة -الخدمة السرية- تكشف عن رد فعلها عندما علمت ب ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الديوان - الجلبي في ذكراه