أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مؤيد احمد - التظاهرات العالمية ضد الحرب وافتضاح دور المعارضة القومية -الاسلامية العراقية















المزيد.....

التظاهرات العالمية ضد الحرب وافتضاح دور المعارضة القومية -الاسلامية العراقية


مؤيد احمد
(Muayad Ahmed)


الحوار المتمدن-العدد: 411 - 2003 / 2 / 28 - 05:07
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


 

 كانت اولى نتائج المباشرة و السريعة  لاعتراضات  اكثر من 6 ملايين متظاهر في العالم   ليوم 15-2-2003   التغيير في محاور  الدعاية الحربية  للحكومة البريطانية و على لسان رئيس وزرائها توني بلير.  انه و لاجل ايجاد  توازن دعائي حربي  بوجه  غضب الجماهير  في بريطانيا من  ارتكاب جريمة  التصفية الجماعية ضد  سكان العراق  من خلال الحرب، اعاد الى صدر اولويات دعاياته الحربية مسالة اسقاط النظام البعثي الدموي ووصفه بانه عمل شريف وضروري من اجل انقاذ سكان العراق .

ان الاثار المباشر للتظاهرات العالمية لم تتوقف عند خلق ذلك الارتباك  لدى توني بلير  وايجاد تعقيدات اضافية لخطط وسياسات امريكا الحربية. ان المعارضة العراقية  القومية- الاسلامية  كذلك التي تتغذى و تنمو فقط في مستنقع الرجعية السياسية الامريكية وسياساتها الحربية الاجرامية، اصابتها ضربة موجعة من جرائها واصبحت في مازق حقيقي وعزلة مميتة. فالتظاهرات ازدادت من تازمها  واضافت  ابعادا احباطية اخرى الى  خيبة املها من مواقف امريكا "الجديدة " منها.

المعارضة العراقية المجتمعة في المؤتمر الوطني العراقي INC، بمختلف اجنحتها القومية والاسلامية وكبار ضباط الجيش السابقين  المجرمين  وعملاء CIA  المنخرطين في صفوفها، بدت تشعر  بخطورة الوضع وشدة افتضاحها بعد التظاهرات العالمية حيث اخذوا  يرددون بشكل متزايد جرائم النظام البعثي الفاشي على مسمع الراي العام في كل مكان، في الخارج و في  كردستان و يبررون بها شن الحرب على الجماهير في العراق. انها في الحقيقة تحولت بشكل مفتضح الى ابواق الدعاية للحرب الكارثية الوشيكة التي ستشنها امريكا و حلفاؤها على العراق. هذا  في الوقت الذي لم يتردد  INC  لحظة وطوال السنوات 12 الماضية  في التطبيل و دعم سياسات امريكا المناهضة لجماهير العراق و ادامة حصارها الاقتصادي الذي لعب دورا  اساسيا  في ادامة نظام الحكم البعثي  الفاشي في العراق  خلال كل تلك  السنوات اثر  تجويع الجماهير و اذلالها امام  النظام. اضافة الى ذلك، ان  البديل السياسي للحكم الذي يقدمه المؤتمر الوطني للعراق ليست الاحكومة عرقية - اسلامية رجعية موالية لامريكا وجرائمها الذي يكون بثابة قنبلة  موقوتة لبسط  سيناريو دموي اسود من الاحترابات القومية والطائفية في اية لحظة في العراق ما بعد صدام.

 الوجه"الليبرالي"، "الديمقراطي"و"المسالم والمظلوم" التي ارادت المعارضة العراقية البرجوازية ان تعرف بها نفسها في مقابل الدكتاتورية والاستبداد و الفاشية للنظام البعثي اصبح، على صعيد  عالمي و بشكل فعلي، موضع الازدراء والسخرية بعدما بات  ينكشف على الصعيد الراي العام العالمي دور المعارضة في التطبيل لحرب فتاكة ومدمرة تقف الانسانية المتمدنة بوجهها. ان هذا الافتضاح قد شمل بالاخص الاحزاب القومية الكردية ، الحزب الديمقراطي الكردستاني و الاتحاد الوطني اللذين اخفيا على الدوام  سياساتهما و ممارساتهما المناهضة للجماهير في كردستان  تحت مظلة الدفاع عن مطامح الجماهير في كردستان للتحرر من براثن النظام البعثي الفاشي. انهما بتبنيهما سياسة المشاركة في الحرب و انصياعهما لتحويل كردستان العراق الى مرتكزات للحرب البربرية الوشيكة على العراق، لقد بدا ينفضحان بشكل متزايد لدى الراي العام العالمي و الاوروبي على الاخص .

ان كل خطوة في انكشاف، لدى الراي العام العالمي التقدمي ، ماسي الحرب و لما بعدها من سيناريوهات تنصيب النظام السياسي الرجعي الذي تريده امريكا لعراق ما بعد صدام والتي لا تزال تامل المعارضة العراقية في الحصول علىحصة من الحكم فيه، تتسم  باهمية خاصة للنضال التحرري في العراق. ان افتضاح مخططات امريكا الدموية ودور وموقع المعارضة القومية – الاسلامية،  سيساعد الجماهير ونضالها في التحرر  و يدعم الطبقة العاملة و الجماهير المحرومة لكسب راي القوى المحبة للحرية و الانسانية على الصعيد العالمي لنضالها من  انشاء الجمهورية الاشتراكية في العراق  كبديل واقعي للنظام البعثي الفاشي و كل ما تطرحها امريكا و المعارضة العراقية البرجوازية من البدائل. 

ان التحولات السياسية في العراق تحت سيطرة  امريكا و المعارضة العراقية ستكون رجعية و مناهضة  للجماهير و ارادتها الحرة و تقف بالضد من  تطلعاتها في الحرية والمساواة و الرفاهية و حقوقها المدنية والسياسية. ان التطبيل  للحرب الكارثية و تسهيل شنهاوخلق الارضية   للسيناريو الاسود الذي ينتظر الجماهير في العراق هي وسائلها في فرض ذلك المصير على الجماهير في العراق . ان تغيير هذا المسار و الخطوة الاولى في اجهاضها هو سد الطريق امام امريكا  بشن الحرب و خلق هيروشيما جديدة في العراق.  انه صراع بين الجبهة الانسانية المتمدنة و بين  امريكا و حلفائها اينما كانوا على درء الانسانية مخاطر الحرب و عقود من استعباد العالم تحت قبضة امريكا، و انه في الوقت نفسه  صراع سياسي  بين تلك الجبهة عالميا و داخل العراق وبين المعارضة العراقية  حول مستقبل الانسان في العراق و نمط الحكم  القادم  فيه.

ان الصراع من اجل نوع الحكم في العراق  اصبح جزءا من  مسالة الحرب او الوقوف ضدها فلا يمكن فصل ذلك الصراع من مجمل الوضع  ايضا. فامريكا تحاول ان  تنصب دولة موالية لها  وان احدى احتمالات على ذلك الطريق  هي اسنادها على  قوى  تكون مشكلة من قوى المعارضة القومية - الاسلامية المجتمعة في المؤتمر الوطني ايضا.  ولكن في الوقت نفسه هناك الجبهة العالمية  للبشرية المتمدنة التي تقف ضد الحرب . فهذه  الجبهة العالمية التي تقف ضد الحرب و التي تدافع عن الجماهير في العراق وتناضل من اجل درء خطر الابادة الجماعية لاطفال و شيوخ و رجال و نساء العراق   تعكس في الحقيقة قضية الانسان في العراق و تحرره. فمن الممكن ان تكون سندا عظيما في انجاز تحرر الانسان في العراق ببساطة و بدون حرب كارثية من قبضة النظام البعثي الفاشي ايضا. ان طريق الخلاص من قيود النظام البعثي عن طريق حرب كارثية ليست واردة الا في قاموس برابرة وقوى رجعية لا تهتم بحياة و رفاهية الانسان ادنى الاهتمام  و لا تهتم  ذرة بقدسية و حق الانسان في ان تكون حرة من ماسي الحروب . غير ان هناك بوجه كل تلك البربرية  طريقا تحرريا و ثوريا و حركة تقدمية لاسقاط النظام و الخلاص منه.  ان القوى العالمية المناهضة للحرب هي سند عظيم لنمو تلك الحركة التي تدعوا الى اسقاط النظام البعثي و تامين الحرية و المساواة في العراق عن طريق تطوير نضال الجماهير ومبادراتها الثورية. ان الحزب الشيوعي العمالي العراقي في طليعة تلك الحركة و يدعو الى وقف  تهديدات وازالة  مخاطر الحر ب و رفع الحصار الاقتصادي و انهاء كل  تدخل امريكا في العراق حيث ان تامين ذلك يخلق الارضية و تكون نقطة البداية لنمو حركة اعتراضية جماهيرية وثورية لاسقاط النظام وتحقيق التحول الثوري في العراق.

 



#مؤيد_احمد (هاشتاغ)       Muayad_Ahmed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنقوي الحركة العالمية المناهضة للحرب !
- الحركة المناهضة للحر ب، وآفاق تطورها !
- نص كلمة مؤيد احمد لالاف المتظاهرين في بيرن –بسويسرا
- استفتاء صدام : وسيلة قمع اخرى بيد النظام!
- لماذا الجلبي و -المؤتمر- و كتاب مأجورون يخفونحقيقة ما واجهه ...


المزيد.....




- إطلالة مدهشة لـ -ملكة الهالوين- وتفاعل مع رسالة حنان ترك لجي ...
- 10 أسباب قد ترجح كفة ترامب أو هاريس للفوز بالرئاسة
- برشلونة تعاني من أمطار تعيق حركة المواطنين.. وفالنسيا لم تصح ...
- DW تتحقق - إيلون ماسك يستغل منصة إكس لنشر أخبار كاذبة حول ال ...
- روسيا تحتفل بعيد الوحدة الوطنية
- مصر تدين تطورا إسرائيليا -خطيرا- يستهدف تصفية القضية الفلسطي ...
- -ABC News-: مسؤولو الانتخابات الأمريكية يتعرضون للتهديدات
- ما مصير نتنياهو بعد تسريب -وثائق غزة-؟
- إعلام عبري: الغارة على دمشق استهدفت قياديا بارزا في -حزب الل ...
- الأردن.. لا تفاؤل بالرئاسيات


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مؤيد احمد - التظاهرات العالمية ضد الحرب وافتضاح دور المعارضة القومية -الاسلامية العراقية