أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - خطاب التنحي ..














المزيد.....


خطاب التنحي ..


حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5684 - 2017 / 10 / 31 - 03:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خطاب التنحي ..
ابسط من يوصف به .. هو تراجع تكتيكي امام الاصوات الكردية المطالبة بالتغيير الحقيقي .. وللمرة الاولى شعر مسعود البرزاني انه لا شيء وانه اصغر من ان يحرك حجرا في سور العراق . فسعى الى الحيلة والدوران حول نفسه معتقدا انه يستطيع ان يخدع الاخرين بادعاء أنه كان ضحية مؤامرة داخلية – خارجية .ولا ادري لماذا لم يكرر مقولة صدام مثله الاعلى ... وليخسأ الغادرون .
اتخذ من خطاب التنحية مرتكزا لاتهام شركائه في الحكم والعملية السياسية بالخيانة والتآمر ووجه الاتهامات للحكومة المركزية باستخدام الدبابات الامريكية ابرهامز ضد الكرد .. وارسال رسالة عتب مبطنة لأمريكا .. وهو يدرك ان المتغطي بالامريكان عريان حتى لو لبس اربعين شروال .. وندب حظه العاثر لتخلي العالم عنه في اللحظة التاريخية ...... واتهامه لشركائه بالخيانة اشعل وسيشعل حربا داخلية وهذا ما يريده لإزاحة فشله وتحميله للأخر من خلال خلق الفوضى والارتباك .. ليمنح نفسه وقتا مستقطعا ليسترد انفاسه ويعود بعدها الى ممارسة سلطاته ..وهذه هي فحوى خطاب التنحي ..اذ تنازل عن رئاسة الاقليم ومنح صلاحياته المطلقة للسلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية لأقاربه ليبقى هو رمزا تاريخيا وقائدا عاما للبيش مركة .. وهو يبلف ويخادع حينما يقول انه يتنحى لانه بالحقيقة ستنتهي مدة التمديد له في 1/11/2017.. فعن اي تنحي يتحدث ومن يخدع .. ؟؟
ليعود بعد فترة الى ممارسة سلطاته المطلقة في ادارة الاقليم وكأن على راسه ريشه .. هكذا استنتج بعقله المريض انه خلال هذه الفترة المستقطعة سيتمكن من تصفية خصومه ويرتب اوضاعه مع بغداد بعد ان تخضع بغداد للضغوط الامريكية بالتفاوض مع مسعود.. وهنا اضع الف علامة استفهام ذلك ان الموقف في بغداد المعلن ان لا تفاوض مع مسعود الا بشرط الغاء نتائج الاستفتاء ...!
وهكذا يكون مسعود قد خطط للعودة شأنه شأن اي ديكتاتور لا يستحي ولا يخجل ولا يملك شجاعة الاعتراف بمسؤوليته عن الفشل .. وكما كل الطغاة والديكتاتوريين يعتقد ان العالم خذله وان الجميع يتامرون عليه وان مجرد بقائه على قيد الحياة هو الانتصار الكبير والفرحة العظيمة الذي تحققا للكرد .
وهنا لا بد من تتوقف عجلة الارهاب الذي اطلقها مسعود على من اتهمهم بالخيانة التاريخية من الكرد فقد تم حرق مقرات لحزب الاتحاد وتم مهاجمة بقية المعارضين لمسعود وامام انظار العالم تم الاعتداء على البرلمانيين الرافضين لسياسة مسعود وكيف سمح لعناصر الاسايش بالدخول لمبنى البرلمان والاعتداء على كتلة تغيير والاسلاميين والاعلاميين .. وسيتطور هذا الامر الى الاغتيالات والتصفية الجسدية لمعارضين مسعود .. فحزب مسعود هو عبارة عن تنظيم عشائري لا يعترف بالأخر ولا يؤمن بالديمقراطية والراي الاخر ولا يعترف بغير القوة والقهر لغة للحكم .
.. من هنا يبدو ان العمل على ايقاف العمل بالدستور الذي يتناقض مع دستور الدولة المركزية البرلماني ..لكتابة دستور ينسجم مع دستور الدولة المركزية .. والاصرار على ان تتحول قوات البيشمركة الى حرس للإقليم ..وان تحل جميع الدوائر الامنية التي يشرف عليها مسرور البرزاني مثل الاسايش وغيرها .. امورا غاية في الاهمية ... ليكون هناك جيشا واحدا في العراق .مسؤول عن فرض الامن .والدفاع عن حدود العراق وسيادته .
ولا اجد اي مبرر لتأخير انفتاح بغداد على حزب الاتحاد والجماعة الاسلامية وكوران وحزب الدكتور برهم صالح للتوصل الى اتفاق لتصحيح الاوضاع الشاذة .. اما التعويل على الحزب الديمقراطي لمسعود والدعم الامريكي له وفتح الحوار معه سيكون خطا استراتيجي يصعب تصور نتائجه على الاقليم والدولة العراقية مستقبلا ..
ولا عودة لما قبل استفتاء 25/9 .

ح . ز
30/10/2017



#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رأي ..حر
- هل يتم زرع اسرائيل ثانية في شمال العراق ...؟
- الانتخابات القاتمه ...؟
- الحضن العربي
- الهدوء الحذر ...؟
- الراي بيد من يملكه وليس بيد من يبصره ..؟
- الاحلام القريبة والاحلام البعيدة والاحلام المستحيلة ...؟
- رأي ...16 ...النصر الثمين
- كل عام وانتم على موعد مع حرب ...؟
- رأي .....15
- رأي ...14
- الكوريدور الايراني ...؟
- راي ...11
- قمة موت اللاءات الشهيرة ...؟
- كل الخليج ينادي ....ترامب عز بلادي ...؟
- ترامب ...يلعب بالورق الميت ....؟
- وماذا بعد ...؟
- الاعلام الخليجي ... وشيطنة المقاومة
- رأي....4
- رأي....4 (اللهم فاشهد ... اني قد بلغت )


المزيد.....




- الجيش اللبناني: القوات الإسرائيلية أطلقت النار على جندي لبنا ...
- مصر والسعودية تبحثان حشد الدعم الدولي لخطة إعمار غزة
- رئيس وزراء بولندا يدافع عن وزير خارجيته بعد أن وصفه ماسك بـ ...
- حريق هائل وإصابات جراء اصطدام ناقلة نفط بسفينة شحن قبالة سوا ...
- ألمانيا تنتقد قرار إسرائيل وقف إمدادات الكهرباء إلى قطاع غزة ...
- تغيير وجه المنطقة حلم نتنياهو ام مشروع قائم ؟
- تحرك في القاهرة بعد توقف السعودية عن إصدار تأشيرات للمصريين ...
- النوم لساعات طويلة وعلاقته بالأمراض الخطيرة
- ترامب قد يزور الصين في أبريل المقبل
- تونس.. تفكيك شبكة دولية خطيرة لترويج المخدرات (صور)


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - خطاب التنحي ..