يسرى الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 5683 - 2017 / 10 / 29 - 19:54
المحور:
الادب والفن
سـ يُخبركِ
أنكِ الأحلى والألطف
والأجمل والأرّق
يرسمكِ بـ صورةٍ ملائكية
تجعلكِ تحلقين عالياً
في سماءِ كلماتهِ العجيبة
كلماتٍ ربما لم تعتادي على سماعها
فـ حروفه تبعثركِ
تلملمكِ فـ تعود تبعثركِ مرةً أخرى ،
لكنكِ تستعذبين تلك البعثرة
فـ لا تصدقيه
لـ أنَّ هذا نوع من أنواعِ
مكر أنصاف الرجال !!
___________
___________
يغيبُ عنكِ ثُمّ يعود
فـ يُخبركِ أنكِ سرُّ وجوده
يُخبركِ أنه لايحتملُ بعدكِ
ومن أجلكِ عاد
ومن أجلكِ لا يستطيع أن يبتعد
فـ تصدقين
وقلبكِ ينبضُ بـ مشاعر حبٍ
ترقصُ فرحاً
بـ كلِّ حرفٍ يقوله
__________
__________
سـ يُخبركِ
بـ أنَّ حبكِ ينمو في قلبه
ويكبرُ يوماً بعد آخر
وبـ زيادة ،
ويفخرُ بِكِ
يباهي الدنيا بكِ
يُخبركِ أنكِ أميرته
وتاجَ رأسه
ويتركُ كلمةً في كل مرة
في أُذُنكِ
كلمةً جديدة
كـ أنهُ إنتقاها من الجنة ،
تتوهين في براعةِ تلكَ الحروف
لـ أنكِ بريئة
__________
__________
تحبين كلماته الساحرة
تتعلقين بها وأكثر بـ قائلها ،
وإنْ غابَ عنكِ يوماً
تشتاقين إليها
لا يحلو يومكِ بـ دون سماعها
تحبسين أنفاسكِ آلاف المرّات
كي لا يُفتضح إشتياقكِ ،
وتغُطّين في سُباتٍ عميق
لستِ نائمة !!
إنما هي دعواتُ قلبكِ
تصلُ عنان السماء لكي يعود
لكنهُ لن يعود !!
__________
__________
سـ يُخبركِ غيابهُ الطويل
بـ أنهُ لن يعود
فـ هو قد أوصلَ رسالتهُ إليكِ
حقّق مبتغاه
حقّق أمنيته وبـ نصرٍ مؤزر
أسقطَ قلبكِ في بئر نزوته
__________
__________
لستُ ألومكِ عزيزتي
على مشاعرٍ تدفّقت من قلبكِ البرئ
فـ ربما هو لومٌ ربانيّ
لـ ذلك
الأب او الأخ الذي عاش
يهوى ممارسة هذه الهواية الرخيصة
تحت غطاءِ او مسمّى الحب
وبـ لا شك
أن الحبُّ الطاهرُ منه براء
وها هو يعيش اليوم
لـ يرى عذابَ فلذّة كبده او رضيعته
بـ أم عينه
فـ إنها عدالة السماء
فـ كـ ما تُدين تُدان
#يسرى_الجبوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟