مديح الصادق
الحوار المتمدن-العدد: 5683 - 2017 / 10 / 29 - 12:56
المحور:
الادب والفن
لي في العراقِ حبيبة...
لي فيهِ شطرُ الروحِ
وتوأمُ نفسي
لي فيهِ بيتٌ عتيقٌ
أهداهُ لي جدِّي
جدِّي الفقيرُ، الغنيُّ
الذي شيَّدَ بيتي
ولي هناكَ صحبٌ أُحبُّهم
وبانتظاري هناكَ
الحبيبة...
ليستْ ككلِّ النساءِ حبيبتِي
وما هوْ كسحرِ الباقياتِ جمالُها
بابلَ في عينَيها أرى
وفي القامةِ سومرُ لاحَ لي
ملوكُها
ذوائِبُ الشَعرِ تحكي لنا
آشورَ، وما حكت
لشهرزادَ من قصصٍ؛ شهريارُ
وأخبارُها العجيبة
هناكَ في العراقِ لي حبيبة
لي نسغٌ هناكَ، دمي
فديتُها الروحَ وما ملكتْ يدي
ِوبما يفدِي المجانينُ من العشَّاق
أفديْها
في صحوتي عينايَ ترنو لها
وفي حلمِي
أشاطرُها السريرَ حتَّى
تفضحَ الشمسُ أسرارَنا
أُداعبُ الشَعرَ، تلكَ لُعبتِي
أرشفُ الشَهدَ عذباً
ومِن مَبسمِها الدُرَّ
وما من أميرةِ النساءِ
سهمِي رأى أنْ يُصيبَه
لو خيَّرونِي في الجميلاتِ
لما كانَ اختياري سوى
حبيبةِ الروحِ
ما بينَ الفراتينِ
شريكةَ العُمرِ لي...
ولي حبيبَة...
#مديح_الصادق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟